أرشيفية
أرشيفية


والدة الشهيد الرائد أحمد سمير: اتصل بي قبل استشهاده بساعات للدعاء له

إسلام دياب

الجمعة، 23 أبريل 2021 - 01:56 ص

 

قالت والدة الشهيد الرائد أحمد سمير الكبير إنه اتصل بها مساء الأربعاء 20 نوفمبر 2013، قبل ساعات من استشهاده، طالبًا التوجه بالدعاء له ولزملائه.

اقرأ أيضا |  أرملة الشهيد أحمد سمير: «كان يتمنى الشهادة ونالها»

ونعى صديق الرائد الشهيد زميله بكلمات مؤثرة قائلاً: «أي حد فينا نفسه ينول الشهادة، وهو كان من أكفأ الضباط والكل عارف كده، واحنا دخلنا شقة في القليوبية على اثنين من الجهاديين، وحصل تبادل لإطلاق النيران وأصبت بطلقة اخترقت الفيست الواقي لأنها كانت من مسافة قريبة جدًا، وبعد الإصابة أغمي عليه، وتوفي بعد الإصابة بـ 5 دقائق.

قالت شيرين رأفت، أرملة الشهيد الرائد أحمد سمير الكبير، أول شهيد في عملية القبض على قتلة الشهيد محمد مبروك ضابط الأمن الوطني، الذي استشهد أثناء القبض على أحد المتورطين في الواقعة بمنطقة قها التابعة لمحافظة القليوبية، في 21 نوفمبر 2013 : « حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منهم الكفرة.. الكلاب.. ييجوا ياخدوا روحي ربنا ياخدهم، حرام عليهم يتموا عيلة كاملة.. محمد وعمر.. واللي في بطني حسبي الله ونعم الوكيل.. كان أحسن واحد في الدنيا لازم طبعاً ربنا يختاره وكان بيتمنى الشهادة ونالها».

انتفضت «الداخلية»، عقب استشهاد المقدم محمد مبروك، الذي كان يتولى ملف التطرف الديني بقطاع الأمن الوطني، والذي خططت الجماعة الإرهابية لاغتياله بعد توصله لمعلومات مؤكدة عن تخابر المعزول مرسي مع أجهزة استخبارات معادية لمصر.

وعرضت الحلقة التاسعة من مسلسل «الاختيار 2»، أمس خطة الغدر الإخوانية، التي نفذها مجموعة من العناصر الإرهابية، بمعاونة الضابط الخائن محمد عويس، الذي رصد تحركات الشهيد مبروك وأرشد الإرهابيين عنها، وتمكنوا من اغتياله بوابل من الأعيرة النارية.

وعقد زملاء الشهيد العزم على استرجاع حقه، حيث تناولت الحلقة العاشرة من المسلسل التى عرضت اليوم، تفاصيل رصد أجهزة وزارة الداخلية، لمجموعة من الإرهابيين المشاركين في عملية اغتيال الشهيد محمد مبروك، أثناء الاختباء بأحد الأوكار بالقليوبية.

وفي فجر يوم 21 نوفمبر 2013، تحركت مأمورية مكبرة من قطاع الأمن الوطنى والأمن العام، والعمليات الخاصة، وحاصروا مكان اختباء الإرهابيين، ولدى استشعارهم بالقوات، قاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه القوات التي بادلتهم إطلاق النار.

وأسفر التعامل عن استشهاد النقيب أحمد سمير محمود الكبير، الضابط بالإدارة العامة للعمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي، وتمكنت القوات من ضبط 2 من العناصر المستهدفة.

يذكر أن الشهيد أحمد سمير، التحق بكلية الشرطة عام 2002، وتخرج منها عام 2006، وهو متزوج ولديه من الأبناء محمد وكان عمره وقت استشهاد والده 4 أعوام، وكان عمر شقيقه عمر الابن الثاني للشهيد عامين، وكان ينتظر مولودًا جديدًا.

كان الشهيد من أسرة متوسطة الحال لأب موظف وأم طبيبة، ولديه شقيق أكبر منه يعمل ضابطاً بإحدى الجهات.

وكان يتمتع الشهيد بحسن الخلق، والسيرة الحسنة، بالإضافة إلى قدرته وكفاءته في العمليات، وترك نبأ استشهاده حزنًا وألماً لأسرته وأصدقائه ومحبيه، ولكنه حفر اسمه بأحرف من نور في سجل المجد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة