فض اعتصام رابعة
فض اعتصام رابعة


بعد عرضها في الاختيار 2.. شهادة القائمين على فض اعتصام رابعة

إسلام دياب

الجمعة، 23 أبريل 2021 - 04:43 ص

جاء مسلسل الاختيار 2 إلى الأذهان ما حدث بفض اعتصام رابعة، ومر ما يقرب من 9 سنوات على جرائم  جماعة الإخوان الإرهابية، بعد فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، وجاء حكم القضاء رادعا لهؤلاء ممن استباحوا دماء الشرفاء ومنشأت الدولة المصرية .. ومازالت تلك المحاكمات مستمرة حتى وقتنا الراهن ..

وجاء حيثيات حكم محكمة جنايات القاهرة لتبين الأسباب الحقيقية التي أصدرت بناءا عليها تلك الأحكام بالإعدام شنقا لصفوت حجازى ومحمد البلتاجى وعصام العريان وعبد الرحمن البر وطارق الزمر وعاصم عبد الماجد وعمر زكى و68 آخرين، والمؤبد لمحمد بديع وعصام سلطان وباسم عودة و43 آخرين، والمشدد 15 سنة ضد 374 متهما، والسجن 10 سنوات مشدد لأسامة نجل المعزول محمد مرسى و10 سنوات لـ 22 متهما حدث، والسجن 5 سنوات ضد 215 متهما، وانقضاء الدعوى ضد 5 متهمين لوفاتهم..

ومن بين الأدلة التي اعتمدت عليها المحكمة في حيثيات حكمها شهادات القائمين على فض اعتصام رابعة الإرهابي، وتعيد «بوابة أخبار اليوم» نشر الشهادات الكاملة للقائمين على فض الاعتصام كما جاءت بحيثيات الحكم بقضية فض اعتصام رابعة العدوية.

شهد محمد محمود توفيق رئيس مباحث قِطاع الشرق التابع للإدارة العامَّة لمباحث القاهرة  .

بأنه في نهاية شهر يونيو لعام 2013 قامت جماعة الإخوان المُسلمين والموالين لهم وحِزب الحُريَّة والعدالة – تحت مُسمى تحالُف دعم الشرعيَّة – بدعوة للإعتصام أمام مسجِد رابعة العدويَّة بتقاطع شارع الطيران مع طريق النصر لخلق نوعاً من التوازن بين مُؤَيِّدي الرئيس السابق ومُعارضيه الذين قاموا بالدعوة للإحتشاد يوم 30/6/2013 إعتراضاً على نِظام الحُكم القائم آنذاك , وكان ذلك من خِلال وسائل الإعلام المُؤَيِّدة لجماعة الإخوان المُسلمين , وإستجاب لتلك الدعوات أعضاء تلك الجماعة وحِزب الحُريَّة والعدالة والموالين لهم , وأخذ الإعتصام في بداية نشأته شكلاً سِلميَّاً , ومنذ تاريخ 3/7/2013 بدأ يأخُذ منحى غير سلمي , في مُحاولة من المُشاركين في ذلك الإعتصام الضغط على أجهزة الدولة لإعادة الرئيس السابق / محمد مرسي  إلى سدنة الحكم , ومن خلال توسِعة نِطاق الإعتصام وغلق كافَّة الطُرُق المُؤدية إلى مسجد رابعة العدويَّة من الجهات الأربع المُؤدية إليه ، وإعاقة حركة قاطني المِنطقة وإحتلال المساحات بين العقارات وداخلها وأمام الشُقق السكنيَّة , وسرقة وإتلاف جميع مرافق الطُرُق العامَّة بمُحيط الإعتصام من مياه وصرف صِحِّي وإستغلالها لإعاشة المُعتصمين

 وسرَّقة التيَّار الكهربائي والإستعانة بأدوات خارجيَّة من مولِّدات كهربائيَّة لإستخدامها في الإضاءة ولمُكبِّرات الصوت للمنصة التي شيدوها داخل نطاق الإعتصام , وأقاموا المتاريس والموانع والخيام بتلك الطُرُق , وتجهيز بعض أدوات القتل والحرق والأسلحة الناريَّة , وإحتجاز وتعذيب

المواطنين الذي أودى بحياة البعض منهم وضرب المواطنين وإحداث إصاباتهم – تكسير الأذرُع والأرجُل - لمُجرَّد إقترابهم من الطُرُق المودِّية إلى الإعتصام أو من يُشتبه به داخل مُحيط الإعتصام أنه من المُعارضين لهم ولإنتماءاتهم الفكرية أو أنه مصدر معلومات للشُرطة

كما خربوا المُنشآت العامَّة ومُقاومة السُلُطات والإستيلاء على مسجد رابعة العدويَّة ومُلحقاته والمُستشفى الكائنة خلفه وإنشاء غُرَف حجز وتعذيب للمواطنين المُحتجزين وإنشاء دُشَم للحِماية أثناء مُحاولة فض الإعتصام , وكان ذلك بمُساعدة قيادات جماعة الإخوان المُسلمين بتمويل ذلك الإعتصام وإمدادهم بالأطعمة , وبتحريض كل من / محمد البلتاجي وأسامة ياسين وصفوة حِجازي – المسئولين عن إدارة فعاليات الإعتصام – من خِلال إلقاء الخُطَب التحريضيَّة على المُعتصمين من أعلى المنصَّة التي قاموا بإنشائها أمام مسجِد رابعة العدويَّة والمُجهِّزة بالإضائة ومُكَبِّرات الصوت والتي تم توصيلها إلى كافة المحاور المُؤَدِّية إلى إشارة رابعة العدويَّة , لخلق سلوك عِدائي لدى كافَّة المُعتصمين قِبَل الدولة وأجهزتها والمُواطنين المُعارضين لفِكرِهم , الأمر الذي أرهب قاطني المِنطَقة

 مما حدا بهم إلى ترك مساكنهم قسراً , وتقدَّم العديد منهم بالعديد من البلاغات , وإثر تفاقُم الوضع وإستنفاد كافَّة الطُرُق السِلميَّة محليَّاً ودوليَّاً والتي باءت بالرفض والفشل , فصدر أمر السيِّد الأستاذ المُستشار النائب العام بتاريخ 31/7/2013 بضبط الجرائم التي وقعت بمُحيط ميدان رابعة العدويَّة وضبط سيَّارات البث الإذاعي وبعض القيادات الإخوانيَّة وهم كلً من : محمد بديع ومحمد البتاجي وصفوة حجازي وحسن البرنس وباسم عودة وطارق الزُمُر – القيادي بالجماعة الإسلاميَّة – والذين حرَّضوا على إرتكاب الجرائم آنفة البيان , ونفاذاً لذلك الأمر, ومن خلال التنسيق مع كافَّة الجِهات الأمنيَّة , توجَّهت جميع القُوَّات المنوط بها التنفيذ صباح يوم الأربعاء المُوافق 14/8/2013 عبر المحاور المُؤدية إلى ميدان رابعة العدويَّة , وأسند إليه الإشراف على المهام الخاصَّة بضُبَّاط إدارة البحث الجِنائي بمِحور شارِع الطيران القادِم من ناحِية التأمين الصِحِّي

 وضبط الأشخاص الصادر بشأنهم أمر النيابة العامة, وضبط الجرائِم التي أرتكبت داخل نطاق الإعتصام من قِبَل القُوَّات القائِمة على الفَض ومرتكبيها , وبالفِعل تَوَجَّه فجر ذلك اليوم إلى موقعه المُحَدَّد له , ومن برفقته من قوات إدارة البحث الجِنائي والشاهِد الثاني العميد / أيمن سيِّد محمد لؤيَّة , حيث كانت الساعة السادِسة صباحاً تقريباً , وتمركزوا بالقُرب من التامين الصِحِّي , وتَقَدَّمتهم قُوَّات الأمن المركزي – على بُعد خمسين متر تقريباً – والتي كانت في مواجهة السواتِر الخرسانِيَّة التي أنشأها المُعتصمين على حُدود محيط الإعتصام , وبدأت سيَّارات مُكبِّرات الصوت في مُناشدة المُعتصمين بإجلاء مُحيط الإعتصام سِلمِيَّاً مع تحذيرهم من مُقاومة قُوَّات الشُرطة

 فأبصر إحتشاد المُعتصمين خلف تِلك السواتِر , وقاموا برشق قُوَّات الأمن المركزي بالحِجارة وزُجاجات المولوتوف والشماريخ والإطارات المُشتعِلة

 وقاموا بإحداث ضجيج بالمكان للتنبيه على المُعتصمين بالخروج من الخِيام ومُقاومة القُوَّات القائِمة على الفَض بكافَّة المحاوِر , وحينئذٍ تراجعت سيَّارات مُكَبِّرات الصوت , وبدأت قُوَّات الأمن المركزي في التصدي للمُعتصمين بقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المتجمهرين داخل محيط ميدان رابعة , كما بدأت اللوادِر الثقيلة في إزاحة السواتِر التي سبق للمتجمهرين إعدادها لمقاومة فض تجمهرهم والتصدي لهم ، حتى يتسنَّى للقُوَّات التَقَدُّم إلى الأمام صَوْب عُمق الإعتصام

 وأحرزت نجاحا في ذلِك , بينما إستمر المُعتصمين في مُقاومتهم للقُوَّات على النحو آنِف البيان , واعتلى بعض العناصِر المُسَلَّحة من المُعتصمين لعقار تحت الإنشاء – على ناصية شارع سيبويه المصري مع شارِع الطيران – وتَحَصَّنوا به , وأمطروا القُوَّات بوابِل من الأعيِرة النارِيَّة " الآلي والحي والخرطوش " وزِجاجات المولوتوف المُشتَعِلة بكثافة وبصورة عشوائِيَّة , ونما إلى عِلمه سُقوط عدد كبير من قُوَّات الشُرطة من ضُبَّاط ومُجَنَّدين – الذين كانوا بالخُطوط الأمامِيَّة – إثر إصابتهم بطلقات ناريَّة وأحجار تم رشقهم بها و نجم عن ذلك وفاة بعض القُوَّات القائِمة على الفَض , وتم إعداد كشوف بأسمائِهم تمهيداً لعرضها على النيابة العامَّة رِفقة محضر الضبط , وعزى قصد المُعتصمين في ذلك إلى قتل أكبر عدد من القُوَّات القائِمة على الفض وإحداث أكبر قدر من الإصابات بها

 لإفشال مُهِمَّتم في فض الإعتصام وتنفيذ أمر النائب العام , الأمر الذي دفع بقُوَّات الأمن المركزي إلى اللجوء إلى إستِعمال حقّها في الدِفاع الشرعي من خِلال اللجوء إلى إستعمال القدر الكافي والمُتناسب من القُوَّة – من حيث نوْعيَّة السلاح المُستَخدم وكثافة إطلاق النيران - لإسكات مصادِر إطلاق النيران صَوْب القُوَّات حِرصاً على سلامتها من خِلال إطلاق الأعيِرة الحيَّة صَوْب تِلك العناصِر المُسَلَّحة , وتَمَكَّنت قُوَّات الأمن المركزي من ضبط العناصِر المُسَلَّحة من المُعتصمين بذلِك العقار والبالِغ عددهم 58 عُنصُراً , وتم إعداد كشف بأسمائِهم لعرضه على النيابة العامَّة , وتم السيْطرة على ذلِك العقار , وتم العثور على ما يقرُب من عشرة أشخاص من المُعتصمين مُتَوَفِّين بداخِل العقار , وأضاف أن وفاة سالفي الذِكر كانت نتيجة إصابتهم بأعيِرة ناريَّة حال قيامهم بمُقاومة قُوَّات الشُرطة من داخِل ذلِك العقار , كما تَمَكَّنت قُوَّات الأمن المركزي من السيْطرة على مسرح الأحداث

 وضبط أعداد كبيرة من المُشاركين في ألأحداث من المُعتصمين , وتم إعداد كشوف تفصيلِيَّة بأسمائِهم تمهيداً لإستجوابهم بمعرِفة النيابة العامَّة

 كما تَمَكَّنوا من ضبط كميَّة كبيرة من الأسلِحة والذخائِر وزُجاجات المولوتوف والأدوات التي تُستخدم في الإعتداء على الأشخاص والمُنَوَّه عنها تفصيلاً بمحضر الضبط, وهي الأسلِحة والأدوات التي قام المُعتصمين بإستِخدامها حال مُقاومتهم للقُوَّات القائِمة على الفَض , وأضاف أنَّه لم يتسنَّى لقُوَّات الشُرطة تنفيذ قرار النيابة العامَّة بشأن ضبط قِيادات جماعة الإخوان المُسلمين الإرهابيَّة – والذين شملهم أمر السيِّد الأستاذ المُستشار النائِب العام بضبطهم – لهروبهم قبل نجاح قُوَّات الشُرطة في السيْطرة على مسرح الأحداث , وأضاف أنَّه حال مُشاركته في الأحداث والقُوَّة المُرافِقة له لم يلجاً أياً منهم إلى إستِخدام سلاحه الشخصي , إذ كان موقعه أثناء التنفيذ خلف خُطوط قُوَّات الأمن المركزي التي كانت في مواجهة المُعتصمين , وأنَّه لم يحدُث به أو بأي من أفراد القُوَّة المُرافِقة له ثُمَّة إصابات , وعقِب نجاح قُوات الشُرطة في السيْطرة على مُحيط الإعتصام برِمَّته ألفى أثار حرائِق وأعمال تخريب جسيمة بإشارة رابعة العدوِيَّة وكافَّة الشوارِع والمَحاوِر المُؤَدِّية إليها

 وآثار الحرائِق بالأشجار وسيَّارات المواطنين التي تصادَف وجودها بمسرح الأحداث وآثار الحرائِق بالعديد من سيَّارات ومُدَرَّعات الشُرطة ومسجِد رابعة العدوِيَّة وقاعات المُناسبات المُلحَقة به , وبجزء كبير من مركز رابعة الطِبِّي , وآثار تخريب بمدرستيْ عبد العزيز جاويش والثانويَّة الفُندُقِيَّة , وكذا الإدارة العامَّة للمرور , ووِحدة تراخيص مدينة نصر , والإدارة العامَّة لأمن المواني

 ومبنى الإسكان الإداري لطالبات جامعة الأزهر , وألقى بالمسئولِيَّة على عاتِق جماعة الإخوان المُسلمين والمُؤَيِّدين لهم والمُشاركين في الإعتصام , وعزى قصدِهم من ذلِك إلى تَعَمُّد سالفي الذِكر تخريب المُنشآت العامَّة والطُرُق وإتلاف المُمتلكات المُعَدَّة للنفع العام والمُمتلكات الخاصَّة بجعلها غير صالِحة للإستِخدام , كنوع من الثأر إثر نجاح أجهِزة الدولة في فَض إعتصامهم , وكنوع من الإنتقام من قاطني مُحيط رابعة العدوِيَّة الراغبين في إنهاء فاعليَّات هذا الإعتصام , ومن ثَمَّ عاد لمقر عمله محرَّراً محضراً بما تم من إجراءات وأرفق به الكشوف آنِفة البيان

 وأضاف أنَّ الشاهِد الخامِس العميد / أشرف عِز العرب – وكيل مباحث القاهرة لقطاع التأمين – أُسْنِد إليه المُشاركة في أحداث الفَض من خِلال تواجده بمنطقة طيبة مول , والذي شهد بقيام المُعتصمين برشق القُوَّات بالحِجارة وزُجاجات المولوتوف وإطلاق الأعيرة الناريَّة تجاه القُوَّات , والتي نجم عنها مَقتَل النقيب / شادي مجدي عبد الجواد – الضابط بإدارة العمليَّات الخاصَّة – إثر إصابته بطلق ناري بالرأس 

 

مما حدا بالقُوَّات إلى الرَد بالقدر المتُناسب لإيقاف التعدَّي عليها بإستخدام طلقات الرُصاص والخرطوش , وتبيَّن وفاة وإصابة بعض المُعتصمين جراء ما بدر من المعتصمين المسلحين من إطلاق للأعيرة النارية الرصاص و الخرطوش  

 وأن الشاهِد الثالِث العميد / محمود فاروق إبراهيم محمود أُسْنِد إليه المُشاركة في أحداث الفَض من خِلال تواجده بمنطقة شارع يوسف عباس , والذي شهد بقيام المُعتصمين برشق القُوَّات بالحِجارة وزُجاجات المولوتوف , مُتَحصِّنين خلف المتاريس التي قاموا بإنشائها من الأرصفة والصبَّات الخرسانيَّة , مما نجم عنه حُدوث إصابات بالعديد من ضُبَّاط وجُنود الشُرطة

مما حدا بالقُوَّات إلى الرَد بالقدر المتُناسب , مما أسفر عنه حُدوث بعض الوفيَّات والإصابات في جانب المُعتصمين

وأن الشاهِد الرابِع العميد / عبد العزيز خِضر عُمر أُسْنِد إليه المُشاركة في أحداث الفَض من خِلال تواجده بمنطقة عِمارات التوفيق وأمامها ومنطقة شارع يوسف عباس , والذي شهد بقيام بعض المُعتصمين بإستخدام كافَّة أدوات القتل من الأسلحة النارية و زجاجات المولوتوف و الحجارة والأسلحة البيضاء في التعدي على القوات  , مما نجم عنه حُدوث إصابات ببعض الضُبَّاط والجُنود وقتل كلً من : النقيب  محمد محمد جودة – ضابط بقِطاع سلامة عبد الرؤوف – إثر إصابته بطلق ناري بالوجه , النقيب / محمد سمير إبراهيم – ضابط بقِطاع سلامة عبد الرؤوف – إثر إصابته بطلقتين ناريَّتان بالبطن , النقيب / أشرف محمد محمود – ضابط بقِطاع سلامة عبد الرؤوف – إثر إصابته بطلق ناري , المُجَنَّد / إبراهيم عيد توني – مُجنَّد بقِطاع الشهيد كريم وجيه - إثر إصابته بطلق ناري بالصدر , وتم نقلهم على الفور إلى المستشفيات ,  وحينئذٍ تمكَّنت القُوَّات من ضبط المتهمين وفقا للثابت بالتحقيقات  , كما ضُبِط بداخل العقار تحت الإنشاء وبمُحيط مِنطَقة إشارة رابعة العدويَّة العديد من المضبوطات والتي تم حصرها والإشارة إليها تفصيلاً بمحضر الضبط  .

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة