فض اعتصام رابعة
فض اعتصام رابعة


بعد عرض الاختيار 2.. شهادة رئيس مباحث قِطاع غرب القاهرة على فض اعتصام رابعة

إسلام دياب

الجمعة، 23 أبريل 2021 - 07:02 ص

جاء مسلسل الاختيار 2 إلى الأذهان ما حدث بفض اعتصام رابعة، ومر ما يقرب من 9 سنوات على جرائم  جماعة الإخوان الإرهابية، بعد فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، وجاء حكم القضاء رادعا لهؤلاء ممن استباحوا دماء الشرفاء ومنشأت الدولة المصرية .. ومازالت تلك المحاكمات مستمرة حتى وقتنا الراهن ..

اقرا ايضا|بعد عرضها في الاختيار 2.. ننشر أسماء المتهمين الـ 739 في فض اعتصام رابعة

وجاء حيثيات حكم محكمة جنايات القاهرة لتبين الأسباب الحقيقية التي أصدرت بناءا عليها تلك الأحكام بالإعدام شنقا لصفوت حجازى ومحمد البلتاجى وعصام العريان وعبد الرحمن البر وطارق الزمر وعاصم عبد الماجد وعمر زكى و68 آخرين، والمؤبد لمحمد بديع وعصام سلطان وباسم عودة و43 آخرين، والمشدد 15 سنة ضد 374 متهما، والسجن 10 سنوات مشدد لأسامة نجل المعزول محمد مرسى و10 سنوات لـ 22 متهما حدث، والسجن 5 سنوات ضد 215 متهما، وانقضاء الدعوى ضد 5 متهمين لوفاتهم..

ومن بين الأدلة التي اعتمدت عليها المحكمة في حيثيات حكمها شهادات القائمين على فض اعتصام رابعة الإرهابي، وتعيد «بوابة أخبار اليوم» نشر الشهادات الكاملة للقائمين على فض الاعتصام كما جاءت بحيثيات الحكم بقضية فض اعتصام رابعة العدوية.

شهد / عبد العزيز خِضر عمر رئيس مباحث قِطاع غرب القاهرة

بأنَّه بتاريخ 14/8/2013 تم تجميع بعض قِيادات وزارة الداخِليَّة بمُعسكرات الأمن المركزي , حوالي الساعة الحادية صباحاً , وتم تحديد الدور المنوط بكُلٍ منهم وموقع كُل منهم الجُغرافي أثناء تنفيذ أمر السيِّد الأستاذ المُستشار النائِب العام , بشأن ضبط الجرائِم المُرتكبة بمُحيط ميْدان رابعة العدوِيَّة ومُرتكبيها والمُحَرِّضين عليْها وصدور التكليفات بفض إعتصام ميدان رابعة العدوية المسلح , وتَمثَّل الدور المنوط به في الإشراف على قُوَّات المباحِث الجِنائِيَّة المُشارِكة في التنفيذ بالموقع المُحَدَّد له المُتَمَثِّل في ضبط من يقوم باللجوء إلى إستِخدام العُنف قِبَل القُوَّات عَقِب السيْطرة على المكان بمعرفة قُوَّات الأمن المركزي بتقاطُع شارع يوسف عبَّاس مع طريق النصر , ومن ثم قام بتجميع القُوَّات التابِعة له من الضُبَّاط وأُمناء البحث وأفراد الشُرطة , وإنتقل صَوْب الموقِع المُحَدَّد له على مسرح الأحداث , وتَقَدَّمتهم قُوَّات الأمن المركزي , والتي تمركزت على مقرِبة من المتاريس الخرسانيَّة الخاصَّة بالمُعتصمين , والتي يتمركز خلفها لجان التفتيش التابِعة للمعتصمين , وتَقَدَّمت قُوَّات الأمن المركزي بسيَّارات مُكَبِّرات الصوت , والتي ناشدت المُعتصمين بإجلاء مُحيط الإعتصام سِلميَّاً , فأبصر إحتشاد المُعتصمين خلف تِلك السواتِر , وقاموا برشق قُوَّات الأمن المركزي بالحِجارة وزُجاجات المولوتوف والشماريخ والإطارات المُشتعِلة , فتَصدَّت لهم القُوَّات ببواعِث الغاز لتفريقهم , كما بدأت اللوادِر الثقيلة في إزاحة سواتِر المُعتصمين حتى يتسنَّى للقُوَّات التَقَدُّم إلى الأمام صَوْب عُمق الإعتصام , وحينئذٍ تترَّس العديد من المُعتصمين بمحطَّة وقود موبيل , كما إعتلى البعض منهم تِلك المحطَّة , وأمطروا القُوَّات بوابِل من الأعيِرة النارِيَّة " الآلي والحي والخرطوش " بكثافة وبصورة عشوائِيَّة , ونما إلى عِلمه سُقوط عدد كبير من قُوَّات الشُرطة من ضُبَّاط ومُجَنَّدين – الذين كانوا بالخُطوط الأمامِيَّة – إثر إصابتهم بطلقات ناريَّة , ووفاة البعض منهم وكان من بينهم النقيب / محمد محمد جودة , والنقيب / أشرف محمد محمود , والنقيب / محمد سمير إبراهيم , والمُجَنَّد / إبراهيم عيد توني , الأمر الذي دفع بقُوَّات الأمن المركزي إلى اللجوء إلى إستِعمال حقّها في الدِفاع الشرعي من خِلال اللجوء إلى إستعمال القدر الكافي والمُتناسب من القُوَّة للتَصَدِّي لتِلك الأعمال العِدائِيَّة لإسكات مصادِر إطلاق النيران صَوْب القُوَّات , من خِلال إطلاق الأعيِرة الحيَّة صَوْب تِلك العناصِر المُسَلَّحة , والتي تم التعامُل معها على مدار اليوم , وأضاف أنَّه أبصر إصابة أحد المُجَنَّدين بطلق ناري من قِبَل أحد العناصِر المُسَلَّحة بمحطَّة وقود موبيل , على الرغم إرتداء المُجَنَّد لقميصه الواقي من الرُصاص , ثُمَّ نما إلى عِلمه وفاة ذلِك المُجَنَّد إثر حدوث إصابته , وأضاف أنَّه أبصر إصابة عدد كبير من القُوَّات القائِمة على تنفيذ قرار النيابة العامَّة , وكان أكثرها بأعيِرة نارِيَّة " آلي وحي وخرطوش " التي تم إطلاقها من قِبَل العناصِر المُسَلَّحة  من المُعتصمين , وعزى قصد سالفي الذِكر إلى قتل أكبر عدد من القُوَّات القائِمة على الفض وعلى الأقل إحداث أكبر قدر من الإصابات بهم , لإفشال مُهِمَّتم في فض الإعتصام وتنفيذ قرار النيابة العامَّة , وتَمَكَّنت قُوَّات الأمن المركزي من ضبط بعض العناصِر المُسَلَّحة من المُعتصمين , كما تم ضبط بعض الأسلِحة والأدوات السابِق ذكرها بمسرح الأحداث فَوْر تَمَكُّن القُوَّات من السيْطرة عليه , وتم تجميعها تمهيداً لإثباتها بمحضر الضبط  , كما تَمَكَّنت القُوَّات المُرافِقة له من ضبط البعض الآخر من المُعتصمين , وتم تجميعهم بسيَّارات الترحيلات تمهيداً لإتِّخاذ الإجراءات قِبَلهم , وأضاف أنَّه حال مُشاركته في الأحداث لم يحدُث تعامُل أو إشتباك بينه والقُوَّة المُرافِقة له وبين أيً من المُشاركين في الإعتصام على نحو يلجاً معه إلى إستِخدام سلاحه الشخصي- طبنجة هيكلر 9 مِلِّ - وكذا القُوَّة المُرافِقة له , ومن ثم لم يحدُث به أو بأي من أفراد القُوَّة المُرافِقة له ثُمَّة إصابات لذات العِلَّة المار ذِكرها آنِفاً , وأضاف أنَّه قبل المُشاركة في أحداث الفَض صدر إليه ومن برِفقته من قُوَّات الشُرطة المنوط بهم المُشاركة في تنفيذ قرار النيابة العامَّة بعض التعليمات المُعتادة شفاهة , والتي تَمَثَّلت في إرتِداء الصديري الواقي من الرُصاص والإحتماء خلف مُدَرَّعات الشُرطة , وإتِّخاذ أكبر قدر من الحيطة والحذر أثناء المُشاركة في التنفيذ , وعدم اللجوء إلى إستِخدام العُنَف إلا في حالة الدِفاع الشرعي عن النفس , وحال تواجده على مسرح الأحداث أبصر بالقُرب من مكان تمركزه العديد من وسائِل الإعلام المحلِّيَّة والدولِيَّة وبعض المُنَظَّمات الحقوقِيَّة الرسمِيَّة وغير الرسمِيَّة , والذي تم دعوتهم رسميَّاً من قِبَل المسئولين بوزارة الداخلِيَّة , وقاموا بإرتداء كُلً منهم هويَّته الخاصَّة بالجَهة التابع لها على نحو ظاهر , حتى يتسَنَّى له التواجُد بين خُطوط قُوَّات الشُرطة على مسرح الأحداث حال تنفيذ قرار النيابة العامَّة , وعقِب نجاح قُوَّات الشُرطة في السيْطرة على مسرح الأحداث أبصر أعمال التخريب الجسيمة بالطريق العام التي قام بها المُعتصمين حال مُقاومتهم لقوات الشُرطة آنذاك , كما أبصر تَفَحُّم محطة وقود موبيل كامِلةً والكائِنة بتقاطع طريق النصر مع شارِف يوسِف عبَّاس , وعَلَّل سقوط عدد غير قليل قتلى من بين المُعتصمين إلى قيام البعض منهم إلى إطلاق الأعيِرة النارِيَّة بكثافة وبشكل غير مُنَظَّم على نحو يُتَصَوَّر معه إحداث إصابات ووفيَّات فيما بينهم.

كما شهد / أشرف السيِّد جمال عِز العرب   وكيل مباحث القاهرة ورئيس مباحث قِطاع الشمال

أنَّه بتاريخ 14/8/2013 تم تجميع بعض قِيادات وزارة الداخِليَّة بمُعسكرات الأمن المركزي الكائِنة بالحي السابِع بمدينة نصر فجراً , وتم تحديد الدور المنوط بكُلٍ منهم وموقع كُلً منهم الجُغرافي أثناء تنفيذ أمر السيِّد الأستاذ المُستشار النائِب العام , بشأن ضبط الجرائِم المُرتكبة بمُحيط ميْدان رابعة العدوِيَّة ومُرتكبيها والمُحَرِّضين عليْها , وتَمثَّل الدور المنوط به في الإشراف على قُوَّات المباحِث الجِنائِيَّة المُشارِكة في التنفيذ بالموقع المُحَدَّد له المُتَمَثِّل في تأمين الخُطوط الخلفِيَّة لقُوَّات الأمن المركزي خشية إعتلاء أحد العناصِر المُسَلَّحة للعقارات المُطِلَّة على طريق النصر , وإستِخدامها في قنص قُوَّات الأمن المركزي أثناء تنفيذ مُهِمَّتهم , وكذا ضبط الجرائِم المُرتكبة بمُحيط إشارة رابعة العدويَّة والمُحَرِّضين عليْها  بطريق النصر من ناحية طيبة مول صَوْب مُحيط الإعتصام , كما صدر إليه ومن برِفقته من قُوَّات الشُرطة المنوط بهم المُشاركة بعض التعليمات المُعتادة شفاهة , والتي تَمَثَّلت في إرتِداء الصديري الواقي من الرُصاص والخوذة الصُلب , وعدم اللجوء إلى إستِخدام الأسلِحة النارِيَّة " الحي والخرطوش " إلا في حالة الدِفاع الشرعي , على أن يكون بالقدر الكافي والمُتناسِب مع الأسلِحة المُستَخدمة من حيث نوعيَّة السلاح وكثافة إطلاق النيران لإسكات مصادِر إطلاق النيران قِبَل قُوَّات الشُرطة , وبالفِعل تَوَجَّه فجر ذلك اليوم إلى أوَّل شارع عبَّاس العقَّاد , ومن برفقته من قوات إدارة البحث الجِنائي حيث كانت الساعة السادِسة والنصف صباحاً , وتَقَدَّمتهم قُوَّات الأمن المركزي – على بُعد ثلاثين أو أربعين متر تقريباً منهم – والتي كانت في مواجهة حُدود محيط الإعتصام , وبدأت سيَّارات مُكبِّرات الصوت في مُناشدة المُعتصمين بإجلاء مُحيط الإعتصام سِلمِيَّاً مع تحذيرهم من مُقاومة قُوَّات الشُرطة , وحينئذٍ إحتشد أعداد غفيرة من المُعتصمين خلف تِلك السواتِر الخرسانيَّة التي أنشأها المُعتصمين على محيط الإعتصام , ورشقت قُوَّات الأمن المركزي بالحِجارة وزُجاجات المولوتوف والشماريخ , كما تناهَى إلى سمعه دَوِيْ إطلاق أعيِرة نارِيَّة بكثافة من ناحِية مُحيط الإعتصام قِبَل قُوَّات الأمن المركزي , وأضاف أنَّه حال مُشاركته في الأحداث والقُوَّة المُرافِقة له لم يلجاً أيً منهم  إلى إستِخدام سلاحه الشخصي " طبنجة 9 مللي " , إذ كان موقعه أثناء التنفيذ خلف خُطوط قُوَّات الأمن المركزي التي كانت في مواجهة المُعتصمين , كما أنَّه لم يحدُث به أو بأي من أفراد القُوَّة المُرافِقة له ثُمَّة إصابات, وأضاف أنَّه حال مُشاركته في التنفيذ لم يُبصر نوعِيَّة السِلاح التي لجأت قُوَّات الأمن المركزي إلى إستِخدامه قِبَل العناصِر المُسَلَّحة من المُتعتصمين آنذاك إعمالاً لحقِّها في الدِفاع الشرعي , إلا أنَّه أبصر نقل أعداد كبيرة من قُوَّات الأمن المركزي من ضُبَّاط ومُجَنَّدين بسيَّارات الإسعاف إلى أقرب مُستشفى لسُرعة إسعافهم إثر إصابتهم بأعيِرة نارِيَّة " حي وخرطوش " , وألقى بالمسئولِيَّة بشأن إحداث إصابة سالِفي الذِكر على عاتِق العناصِر المُسلَّحة من المُعتصمين التابعين لجماعة الإخوان المُسلمين والموالين لهم حال مُقاومتهم للقُوَّات القائِمة على تنفيذ قرار النيابة العامَّة آنذاك , وعزى قصد سالِفي الذِكر في ذلك إلى قتل أكبر عدد من القُوَّات القائِمة على الفض وعلى الأقل إحداث أكبر قدر من الإصابات بهم , لإفشال مُهِمَّتم في فض الإعتصام وتنفيذ قرار النيابة العامَّة , وأضاف أن قُوَّات الأمن المركزي تَمَكَّنت من ضبط العناصِر المُسَلَّحة من المُعتصمين , وتم تجميعهم بسيَّارات الترحيلات عقب تفتيش شخصهم بمعرفة القُوَّات المُرافقة له خشية حملهم ثمة أسلحة يتم إستِخدامِها قِبَل قُوَّات الشُرطة تمهيداً لإتِّخاذ الإجراءات قِبَلهم , وعقِب نجاح قُوات الشُرطة من السيْطرة على مُحيط الإعتصام برِمَّته ألفى آثار حرائِق وأعمال تخريب جسيمة بإشارة رابعة العدوِيَّة وكافَّة الشوارِع والمَحاوِر المُؤَدِّية إليها , وآثار الحرائِق بمسجِد رابعة العدوِيَّة وقاعات المُناسبات المُلحَقة به وبعض أجزاء من المركز التِجاري طيبة مول وأعمِدة الإنارة بالطريق وبالأشجار وجميع سيَّارات قاطني مُحيط إشارة رابعة العدويَّة , وألقى بالمسئولِيَّة على عاتِق جماعة الإخوان المُسلمين والمُؤَيِّدين لهم , وعزى قصدِهم من ذلِك إلى تَعَمُّد سالفي الذِكر تخريب المُنشآت العامَّة وإتلاف المُمتلكات المُعَدَّة للنفع العام والمُمتلكات الخاصَّة بجعلها غير صالِحة للإستِخدام , كنوع من الثأر إثر نجاح أجهِزة الدولة في فَض إعتصامهم , وكنوع من الإنتقام من قاطني مُحيط رابعة العدوِيَّة الذين أبدوا رغبتهم في إنهاء فاعليَّات هذا الإعتصام , وأضاف أنَّه لم يتسنَّى لقُوَّات الشُرطة تنفيذ قرار النيابة العامَّة بشأن ضبط قِيادات جماعة الإخوان المُسلمين – والذين شملهم أمر السيِّد الأستاذ المُستشار النائِب العام بضبطهم لقيام المُعتصمين بمُقاومة القُوَّات بالأسلِحة الناريَّة والأدوات السابِق ذِكرها , على نحو سمح لقِيادات جماعة الإخوان المُسلمين بالفِرار قبل نجاح قُوَّات الشُرطة في السيْطرة على مسرح الأحداث , ومن ثَمَّ عاد لمقر عمله بإدارة المباحِث الجِنائِيَّة وقام بالإطمِئنان على من كان برِفقته من القُوَّات على مسرح الأحداث .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة