دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية


ما حكم إفطار المرضى برمضان في ظل كورونا؟.. «الإفتاء» تجيب

إسراء كارم

الجمعة، 23 أبريل 2021 - 02:39 م

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤالًا عبر الموقع الإلكتروني، نصه: «ما حكم الإفطار في شهر رمضان لعموم المرضى، خاصَّة في هذه الظروف التي تفشَّى فيها وباء كورونا المستجد؟».

اقرأ أيضا| هل تسقط فدية الإفطار في رمضان عن غير المقتدر؟.. «الإفتاء» تجيب

وقالت الإفتاء إن الإفطار في بعض الحالات واجبًا إذا كان الضرر بالغًا وكان احتمالُ حصوله غالبًا، ويجب على من أفطر منهم قضاءُ ما أفطره عند زوال الطارئ الذي منع الصوم.

وأوضحت أن حقيقة العلم التي يُصدِّقُها الواقع أن عدوى الوباء في ذاتها لا علاقةَ لها بالصوم، وهذا هو الذي قرَّره المتخصصون وأثبتته الأبحاثُ الطبية والدراسات العلمية والتجارب المعملية؛ فالصوم في نفسه ليس له أثر سلبيٌّ على الصحة، وكثيرٌ من الأمراض ينفع الصوم في دفْع غوائلها، وتخفيفِ آثارها، وكبْح مضاعفاتها، بل ويُتَدَاوَى به في علاجها، وإنما يرخص في الإفطار لمن كان الصوم يزيدُ من مرضه بنصيحة الطبيب المختص.

وأفادت بأن الذي عليه المذاهبُ الأربعة المتبوعة وعليه الفتوى والعملُ أنه ليس كل مرض مبيحًا للفطر، وإنما يُرَخَّصُ فيه إذا كان المرض يستوجب الإفطار لتناول العلاج، أو كان للصوم مضاعفات على المريض فيقوى بلاؤه، أو على تطويل أمد المرض فيتأخر شفاؤه، أو لا يتحمل المريض مشقته لشدَّة جوع أو عطش أو ألم فيزداد عناؤه، فالرخصة لمن يتعارض مرضه مع الصوم في أخذ الدواء، أو زيادة العناء أو تأخر الشفاء، أو الحاجة للغذاء، وذلك كلُّه بمشورة الطبيب المختص، أو خبرة الإنسان وتجربته التي يعلمها من مرضه، وقد يكون الإفطار في بعض الحالات واجبًا إذا كان الضرر بالغًا وكان احتمال حصوله غالبًا، ويجب على من أفطر منهم قضاء ما أفطره عند زوال الطارئ الذي منع الصوم.

وأضافت أنه على الإنسان في كل ذلك واجب الاستجابة لأمر الطبيب، والالتزام الدقيق والأمين بالقرارات الصحية العامة للمسؤولين ونصائح الأطباء وتعليمات المختصين، وأخذ توجيهاتهم محمل الجِدِّ واليقين من غير استهتار أو تهوين.

 
 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة