صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


أول حادث سيارات في تاريخ مصر بسبب «وسادة»

صافي المعايرجي

الجمعة، 23 أبريل 2021 - 03:11 م

سيظل يوم 10 مارس خالدا في أذهان سكان مصر الجديدة، وخاصة أحفاد من أسسوها منذ عام 1908، حين تم تم تحديد موعد أول سباق سيارات في مصر.

 

ففي ذلك الوقت لم تكن السيارة ضرورة من الضروريات الحياة كما هي اليوم, لذلك تهافت كثيرون على رؤية وحضور هذه المسابقة، بحسب ما نشرته مجلة أخر ساعة في 25 يناير 1942.

 

بدأ المتسابقون بالمرور أمام سرادق الخديوي عباس حلمي الثاني والذي يجلس إلى جواره أحد منظمي السباق وهو الأمير عزيز, وبعد أن أعطى الخديوي الإذن بالبدء ملوحا لهم بيديه تسابقوا ومرت السباقات الثلاثة الأولى على أكمل وجه.

 

ثم انطلق السباق الرابع بين ثلاث أشخاص هم ديمرتينو بك وليفي وأروجو فندرل، وكان أروجو هو أمهرهم فقد فاز في سباق في أوروبا وكان الجميع يؤكد أنه هو من سيفوز بالمسابقة.

 

اقرأ أيضًا| "البصل".. أقدم سلاح روسي للفوز بالبطولات العالمية

 

وبالفعل بدأ المتسابقون فكان في المقدمة سيارة "ديمر تينو بك" وسقطت من سيارته وسادة كان يستند إليها هو يقود، وعندما رأى أحد الجنود هذه الوسادة رأى أن من واجبه أن يلتقط هذه الوسادة.

 

توجه المجند إلى الوسادة والتقطها من على الأرض لكن ظهرت فجأة سيارة «أوجو فندرل» أمامه وبسبب ضجيج الجمهور لم ينتبه السائق «أروجو فندرل» من وجود الجندي وهو يلتقط الوسادة, فاختلت عجلة القيادة فى يده فتوجهت السيارة نحو المتفرجين فلقي خمسة منهم حتفهم وأصيب 15 آخرين.

 

الجراح ماكسيم كان أحد المتفجرين الذي رفع دعوى ضد الحكومة المصرية ونادي السيارات وأعضاء اللجنة الرياضية و«أروجو فندرل، وديمر تينو بك»، ومطالبتهم بتعويض 4 آلاف جنيه.

 

عرضت القضية على المحكمة المختلطة ورأت أن الحكومة المصرية شاركت في تنظيم السباق غير مسؤولة عن الحادثة, فكيف تتحمل الحكومة عمل هذا الجندي، كما أن ارتكاب الجندي هذا الفعل من أجل إخلاصه وواجبه نحو عمله فهو خاطر بحياته اعتقادًا منه أن هذه الوسادة تشكل خطرا على المتسابقين، والغريب أن المحكمة رأت أنه من الأهمية أن يزيح الجندي هذه الوسادة من طريق فندرل, ورفضت الدعوى.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة