داليا جمال
داليا جمال


أما قبل

كل سنة بقى وأنت طيب !

داليا جمال

الجمعة، 23 أبريل 2021 - 08:50 م

 

أول ما يبدأ شهر رمضان الكريم يبقى يا ويلك ويا سواد ليلك ايها المواطن إذا كان لك طلب أو مصلحة محتاج تخلصها فى إحدى الجهات الحكومية! ومقدما كده لازم تكون متأكد تماما أنها لن تنقضي! وغالبا مش هتسمع غير جملة واحدة مكررة فى كل المصالح الحكومية «بعد العيد»، ومهما استجديت أو تعذرت بأعذار تبين مدى حاجتك القصوى  لإنهاء مصلحتك، فلن تقابل إلا بكل بلادة وتناحة، و... يابيه كل سنة وانت طيب إحنا فى صيام !!
لتجد نفسك فى حالة من القهر والغيظ.. وممكن يشتعل فيك الحماس وتروح تشتكى للمدير أو لمدير المدير.. فتقابل بالرد الذى يضعك أمام حيطة سد.. يا بيه مدام فلانة غايبة من كام يوم .. وكل سنة وانت طيب. (وبالمناسبة لازم نفرق بين كل سنة وانت طيب بتاعة الموظفين.. وكل سنة وانت طيب بتاعة الشحاتين) ودى لغة مايفهمهاش غير المواطن المدقرم.
ولم تقتصر حجة الصوم فى رمضان وحلول الشهر الكريم على موظفى الحكومة فقط ولكن ايضا على اصحاب المهن والصنايعية عندك كهربا بايظة فى البيت، او السباكة ضربت، أو عربيتك عطلت وعاوزه عمرة،  هتلاقى برضه نفس الرد .. احنا «نلصمها» دلوقت.. ونصلحها بعد العيد !!
وكأن شهر رمضان جاء لتعطيل مصالح الناس والكسل وقلة العمل !
ياعالم... ده احنا حاربنا وانتصرنا فى شهر رمضان المبارك. ولا مرور فترة ٤٨ عاما على الحرب كانت كافية لتغيير جينات المصريين!! فأصبح أغلبهم إتكاليين، غير مبالين بمصالحهم قبل مصالح غيرهم.؟
وبقى العادى أننا من أول يوم فى رمضان لا نسمع الا كلمة بعد العيد وكأن العيد علامة فارقة بين النشاط والكسل! و بين قضاء مصالح الناس ووقفها.
ولكن أحب أوضح لحضراتكم أن المقصود ببعد العيد هو الأسبوع اللى بعد إجازة العيد.. ويمكن كمان يكون الأسبوع اللى بعد اللى بعده.. لأن احنا لسه خارجين من إجازة  العيد يا بيه.. وكل سنة بقى  وانت طيب !!
 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة