هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

التطهير قبل التطوير

أخبار اليوم

الجمعة، 23 أبريل 2021 - 09:01 م

يعجز العقل أن يضع حوادث القطارات المتكررة فى خانة الصدف والتى بلغت ٥ حوادث فى اقل من ٣٠ يوما مازالت دماء ضحاياه طازجة على القضبان وخلفت أحزان ومآسى قد لايطويها النسيان بسهولة.
علمتنا التجارب القاسية مع النكبات ان تكرار الحادث وبنفس السيناريو مع تغييرات طفيفة وفى مدى زمنى قصير فإنها لابد أن تسقط من قيود قوانين الصدفة وان احتمالات العمد تكون هى الأقرب للمنطق.
يبقى التساؤل المهم هل إنفاق المليارات على عمليات التطوير فى السكة الحديد كفيلة وحدها بحقن دماء المصريين وتحويل المرفق الحيوى والمهم فى حياتنا إلى وسيلة آمنة لنقل المواطنين وليس عربات لنقل الموتى إلى اخرتهم!.
ليس لدى أدنى شك أن التطوير مهم ولكنه سيظل حرثا فى البحر إذا لم يرافقه عمليات تطهير واسعة تجتث الإرهابيين «اخوان ومتعاطفون» وتنقذ الهيئة من الحشاشين والمدمنين.
فى أعقاب ثورة ٣٠ يونيو المجيدة كانت هناك تقارير تشير الى غزو اخوانى لكل مؤسسات ومرافق الدولة الحيوية ونالت السكة الحديد نصيبا غير منقوص حيث امتد الاحتلال الإخوانى من مكتب الوزير وحتى ورش الصيانة.
فى يقينى ان التطهير وصل السكة الحديد ولكننا فى حاجة كل فترة لغربلة جديدة تكشف الخلايا النائمة حتى لا نضع أرواح المصريين تحت رحمة الارهابيين.
الحشاشون والمهملون ليسوا أقل خطرا من اتباع الجماعة الإرهابية فكلاهما يحمل الموت والخراب للمصريين.
حتى ينصلح حال السكة الحديد وغيرها من المؤسسات فإننا فى حاجة إلى مخالب القانون رقم ١٠ لسنة ٧٢ والذى يجيز فصل العاملين بوظائف الدولة بغير الطريق التأديبى فى حال وجود ما يهدد النظام العام.
على قسوة مآسى القطارات ومراراتها فقد كانت لها وجوه أخرى مشرقة وأهمها انها كانت اختبارًا مفاجأ لانسانية المصريين نجحوا فيه بامتياز.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة