صورة المضبوطات التي تم تحريزها بفيلا الإرهابي 
صورة المضبوطات التي تم تحريزها بفيلا الإرهابي 


بعد ظهوره في «الاختيار2».. المليونير الذي قاده اغتيال «المقدم مبروك» لحبل المشنقة

إسلام دياب

الجمعة، 23 أبريل 2021 - 09:38 م

أحمد عزت محمد شعبان، وهو نجل مهندس يمتلك شركات في مجالات التجارة والاستثمار العقاري، ظهر في مسلسل «الاختيار2» وهو يخطط لاغتيال الشهيد المقدم محمد مبروك الضابط بالأمن الوطني بعد تقديم المساعدات والمعونات للمعتصمين بميدان رابعة العدوية والذي تعرض حلقة اليوم كيفية القبض عليه بعد تبادل النيران مع قوات الأمن الوطني.

اقرأ أيضا |  قبل عرض ضبطه في «الاختيار 2».. تعرف علي حقيقة الإرهابي أحمد عزت

كان عزت متفوقا في دراسته بمراحل التعليم المختلفة، وأصر والده على إلحاقه بكلية التجارة لمباشرة إدارة ممتلكات الأسرة، وحقق رغبة والده، وفي عام 2005 تزوج من فتاة كان يحبها، وانتقل للعيش في فيلا بالقاهرة الجديدة، ورزق بطفلين، وكان يتردد على زيارة والديه بمحل اقامتهما بمصر الجديدة، وكان من بين أصدقاء هذا المليونير، شخص متشدد، أقنعه بحضور دروس دينية في أحد المقار بالقاهرة الجديدة، وتلقى فيها سموم التطرف حتى ضل سواء السبيل.

بدأ في المواظبة على حضور هذه الدروس، وجاءت أحداث 25 يناير وتعرف على صديق من التيار السلفي المتشدد، والذي بدأ يحرضه على دعم الجهاد والجهاديين، كما شارك في اعتصام رابعة العدوية المسلح، ودعمه من خلال توفير مساعدات مالية وعينية للمعتصمين، وبعد الفض ولاقتناعه بالفكر التكفيري، بدأ في شراء الأسلحة وتخزينها بالفيلا الخاصة به وفي مقرات أخرى لتمويل عمليات إرهابية.

 واجتمع «عزت» مع الضابط الخائن محمد عويس عدة مرات في الفيلا التي يمتلكها الأول بالقاهرة الجديدة، وكان ثالثهما الارهابي المتوفى محمد بكري هارون، حيث منح «عويس» شيكًا بـ2 مليون جنيه، لشراء فيلا بعدما أبدى الأخير إعجابه بفيلته، وذلك تشجيعا له للإفصاح عن أي معلومة تساعد في اغتيال محمد مبروك ضابط الأمن الوطني، كما ساعد العناصر الإرهابية ماديا، وكذا توفير السيارات المستخدمة في الحادث.

بعد اغتيال الشهيد محمد مبروك بأسبوعين، توصلت تحريات أجهزة الأمن إلى تورط أحمد عزت في العملية، ورصده قطاع الأمن الوطني مختبئًا في فيلا يمتلكها بالرحاب، بخلاف الفيلا القديمة، وبتاريخ 30 نوفمبر 2013، داهمت قوات الأمن الفيلا التي تحصن بها الإرهابي، واستمر تبادل إطلاق النيران لمدة 4 ساعات، قبل أن تتمكن الشرطة من القبض عليه، وضبطت أسلحة وأوراق تنظيمية وخططًا لاستهداف منشآت شرطية وحيوية.

ونشرت «بوابة أخبار اليوم» بيان وزارة الداخلية الذي جاء بتحقيقات النيابة العامة أثناء نظر محاكمة الخلية الإرهابية والتي عرضت تفاصيل ضبط المدعو أحمد عزت وجاء في البيان: «فى إطار ملاحقة الأجهزة الأمنية للعناصر الإرهابية المتورطة فى ارتكاب العديد من الحوادث، التى استهدفت رجال الشرطة والقوات المسلحة، وبعض المنشآت الحيوية، ودور العبادة خلال الفترة الماضية، فقد أكدت معلومات قطاع الأمن الوطنى، تورط المدعو أحمد عزت محمد شعبان فى واقعة اغتيال الشهيد المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطنى واختبائه بمدينة الرحاب بالقاهرة، وعقب تقنين الإجراءات استهدفت مأمورية من قطاعى الأمن الوطنى والأمن العام مدعومة بقوات الأمن المركزى مسكن المذكور.. وحال استشعاره باقتراب القوات قام بإطلاق النيران بكثافة تجاهها، حيث اتخذت القوات مواقعها، وبادلته وإطلاق النيران، الذى حوالى خمس ساعات كاملة أسفرت عن إصابة ضابط ومجندين».

وأضاف البيان إنه تمكنت القوات من ضبطه وبحوزته كمية كبيرة من القنابل والمتفجرات والأسلحة النارية والذخائر والأدوات المستخدمة فى تصنيع المتفجرات وبياناتها كالآتى :مدفع " آر بى جى" وثلاث قذائف " آر بى جى"، و6 بنادق آلية، و12خزنة آلية معبأة بالطلقات، و3500 طلقة آلية، و9 قنابل يدوية، و2 قنبلة محلية الصنع مزودتان بـ"ـتايمر"، و4 ريموت لتشغيلهما، و28 ذراع وتيلة أمان خاصة بالقنابل اليدوية، ومجموعة تشغيل قنبلة يدوية، و5 مفجرات هواتف محمولة، 100كيلو جرامات من مادة TNT  شديدة الانفجار، و4 طبنجات " 2تركى الصنع - 1 صوت معدل.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا، إحالة الإرهابي أحمد عزت محمد شعبان للمحاكمة الجنائية مع 207 آخرين من عناصر أنصار بيت المقدس، واستمرت محاكمتهم قرابة 5 سنوات، وقضت محكمة جنايات أمن الدولة برئاسة المستشار حسن محمود فريد وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين، بمعاقبته بالإعدام شنقا جزاءا وفاقا لما ارتكبه من جرائم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة