طارق لطفى
طارق لطفى


لا أخشى تقديم شخصية إرهابى لأنى واثق من وعى الجمهور

طارق لطفى: «الشيخ رمزى» نموذج للفكر المتطرف فى كل زمان ومكان|| حوار

نانيس إيمن

الجمعة، 23 أبريل 2021 - 10:10 م

 

لفت الفنان طارق لطفى الانتباه إليه منذ الحلقة الاولى لمسلسل «القاهرة: كابول» بتقديمه لشخصية الشيخ رمزى «الخليفة» وربط المشاهد بينه وبين شخصية «بن لادن» زعيم تنظيم القاعدة وتميز أداؤه بالسهل المُمتنع.. يتحدث الفنان طارق لطفى عن أسباب حماسه لشخصية «الشيخ رمزي»، وما وجه الشبه بينها وبين أسامة بن لادن ؟ ويتحدث أيضا عن ردود الافعال وسر تحمّسه للشخصية، وهل تأثرت أحداث المسلسل بتأجيل عرضه عاماً كاملاً، وإلى نص الحوار.. 
- فى البداية ما تقييمك لردود الافعال حول «القاهرة: كابول» حتى الآن؟
ردود الفعل كانت أكثر من رائعة، وهوما لم أكن أتوقعه أن ينجذب الجمهور من أول حلقة، خصوصا فى ظل هذا الكم الهائل من الأعمال الدرامية الناجحة، فالمسلسل تتوافر فيه كل عوامل النجاح، لكن أن يتخطى الحدود الجغرافية، ويحقق نجاحاً على امتداد الوطن العربي، هوفعلاً أمر مدهش، فحلقات المسلسل التى تعرض يومياً كانت الأكثر تداولاً فى عدد كبير من الدول العربية، وهذا مدعاة فخر لجميع المشاركين فى المسلسل، هذا فضلاً عن نسب المشاهدة التى سجلها.
- تقدم شخصية «الشيخ رمزي» التى أثارت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعى منذ نشر بوستر العمل.. حدثنا عنها ؟
«الشيخ رمزي» خطف قلبي، وفى الحقيقة انجذبت للشخصية منذ الوهلة الأولى، فالكاتب عبد الرحيم كمال أبدع كالعادة وكتب الشخصية بشكل بارع ومركب جذبتنى جدا، وهى مزيج من 5 شخصيات من الحقيقة، وليست كما يتردد انها قصة حياة بن لادن، بكل صراحة العمل مفاجأة كبيرة للجمهور، فهويناقش قضية فى منتهى الخطورة وهى تحول شخص عادى نشأ فى بيئة ومناخ وأسرة وتعليم طبيعى يتحول إلى أخطر إرهابى فى العالم، ومن خلال الأحداث يمر بتحولات عديدة، ليس لها علاقة ببيئة نشأته، تركيبة لم تقدم من قبل بهذا الشكل خلال الدراما.
- البعض يرى أن دورك فى العمل كان مفاجأة ولوناً جديداً بالنسبة إليك، ما تعليقك؟
هذا ما أحرص عليه فى اختياراتى دائماً، أن أفاجئ الجمهور بأدوار لا يتوقعونها مني، فأنا أحب دخول مناطق جديدة فى التمثيل وعدم الثبات على لون واحد، وأفضل الأعمال الدرامية غير المباشرة، ولهذا تحمست للشخصية.
- ظهرت من خلال المسلسل بلوك جديد ولحية طويلة.. كيف كان الاستعداد لهذا؟
بكل صراحة التجهيزات للعمل أخذت وقتا طويلا، حيث إننى بدأت فى تربية لحيتى منذ عام تقريباً، ورفضت بسببها العديد من الأعمال الناجحة الاخرى التى تمنيت أن أقدمها، ولكن كما ذكرت من قبل «الشيخ رمزي» خطف قلبي، وكنت على استعدادللتضحية بأى شىء من اجله، باستثناء فيلم «حفلة 9» الذى قدمته مؤخراً، وكان مسموحا فيه الظهور بلحية، وساعدنى على ظهور شخصية «الشيخ رمزي» بهذا الشكل كل من الماكير محمد عبد الحميد، والاستايلست ليلى وحسام على، فقمنا بعقد العديد من الجلسات للاتفاق على أدق التفاصيل فيما يخص الشكل، إلى جانب أننى لجأت إلى البحث عن بعض الشخصيات الإرهابية وقراءة العديد من الكتب، ومشاهدة الفيديوهات الوثائقية، والمحاكمات وكل ذلك كاف لتكوين شخصية المتطرف.
- سبق وقدمت شخصية الإرهابى من قبل فى عدة أعمال، هل هناك أوجه تشابه بين «الشيخ رمزي» وبينهم؟
بالفعل قدمت شخصية الارهابى كثيراً من قبل، ولكن لا يوجد أى وجه تشابه بينهم، ولا فى الشكل ولا المضمون،»الشيخ رمزي»هو إرهابى له أفكار ومعتقدات يؤمن بها، وشخصية مركبة وصعبة، تواجه ضابط الأمن الوطنى الذى يجسده الفنان خالد الصاوي، والعمل يتضمن العديد من الخطوط الدرامية الأخرى وهى مسئولية الإعلام فى محاربة الإرهاب، كما يتخلله حياة الشباب.
- واضح من حديثك أن الشخصية أرهقتك بشكل كبير؟
بالتأكيد أكثر شىء سبب لى الإرهاق هواعتراضى الشديد على أفكار «الشيخ رمزي» فأصبحت فى صراع كبير داخلياً، لأن يجب أن أصدق أفكاره لكى استطيع تجسيد شخصيته، وهذا أرهقنى نفسيا وجسديا، فالعمل يمر بالعديد من المراحل هتوضح من خلال الأحداث أن بعض الظروف البسيطة والأفكار من الممكن أن تؤثر بنفسية طفل ويصبح إرهابيا فيما بعد، ويجب الانتباه لذلك من كل أسرة، وأيضاً المدارس عليها دور كبير.
- ما اوجه الشبة بين «الشيخ رمزي» وبين أسامة بن لادن؟
كما ذكرت خلال حديثى أن الكاتب عبد الرحيم كمال يجمع بين 5 شخصيات فى شخصية «الشيخ رمزى» فشخصية منهم كانت أسامة بن لادن، واشتغلت على شكل الشخصية بأنها تتغير فى كل مرحلة من هذه الشخصيات، وهذا سوف يشاهد الجمهور فى العمل فى الحلقات القادمة، ولكن ليس حقيقيا أطلاقا أن العمل تجسيد لقصة حياة أسامة بن لادن كما تردد قبل عرضه.
- تردد أنك تحضر لمسلسل «القاهرة: كابول» منذ عامين.. ما حقيقة ذلك؟
بالفعل أحضر للعمل منذ أكثر من عامين، لأنه توقف بسبب ظروف كورونا، وذلك بعد استلام تأشيرات التصوير فى بريطانيا، وبدأت الموجة الأولى من كورونا فى أوربا، وكان لابد من تصوير ثلاث حلقات بالخارج، ولذلك توقفنا أكثر من عام، ولأهمية وتحمسنا للعمل بدأنا سريعا مرة أخرى التحضير له.
- ألم تقلق من رد فعل الجمهور اتجاه تقديم شخصية إرهابي؟
- ولماذا القلق؟،

لا أطلاقا بالعكس أنا متأكد من وعى الجمهور، فمنذ التسعينيات ونحن نقدم هذا النوع من الدراما، والهدف من ورائه التوعية لخطورة القضية، ولحماية شبابنا، فنحن نقدم فى «القاهرة كابول» شخصية إرهابي، بالإضافة إننى لم أقلق من رد فعل الجماعات الإرهابية، لأن ما أقدمه رسالة للحفاظ على شبابنا.
- هل تعرضت لتهديد من قبل الجماعات الإرهابية؟
لا أعلم من أين تأتى مثل هذه الشائعات، لم اتعرض لتهديد، ولكنى تعرضت فى الحقيقة للسب، وذلك لان الشخصية كما ذكرت خليط واقعى بين عدد من الشخصيات الارهابية، فهذا كان متوقعا.
- ما أصعب المشاهد التى واجهتك أثناء التصوير؟
فى الحقيقة هناك مشاهد كثيرة صعبة للأسباب التى ذكرتها من قبل إننى معترض كليا مع كل أفكار»الشيخ رمزي»وكان لابد من تصديقها لكى أعبر عنها،عدا طريقة تعامله انسانيا وخصوصا مع أسرته كنت اتفق معه، بالإضافة إلى أن هناك حادثا فى العمل أثر في نفسيا بشكل كبير، فالعمل مركب بشكل كبير وأثر فى كل العاملين به، وانا أميل لهذا النوع من الدراما غير المباشرة خلال مشواري.
- لم يزعجك العمل فى إطار بطولة جماعية؟
البطولة الجماعية مفيدة للنجم والعمل، وخصوصا عندما يكون مع أبطال مثل الفنان خالد الصاوي، وفتحى عبد الوهاب، وحنان مطاوع، شرف كبير العمل مع باقة من كوكبة كبيرة من النجوم مثلهم.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة