الإخوان خططوا لإسقاط الدولة بتفجير الكنائس
الإخوان خططوا لإسقاط الدولة بتفجير الكنائس


باحث لـ «أخبار اليوم»:الإخوان أحرقوا الكنائس لإثارة الفتنة

محمد جمعة

الجمعة، 23 أبريل 2021 - 10:15 م

أكد ماهر فرغلي، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، أن مسلسل "الاختيار 2" نجح بنسبة 100%، فى نقل الصورة الحقيقية للحالة التى كان عليها الإخوان فى فترة اعتصام رابعة وما بعدها، مشيدا بحلقة فض الاعتصام وبراعتها فى عرض الأحداث، مشيرا إلى أنه مسلسل فنى وثائقي، وليس مسلسلا دراميا بالمعايير الفنية، وأن الهدف منه توصيل رسالته للأجيال القادمة وليست الحالية فقط، الأجيال التى لم تعاصر هذه الفترة.

 وقال ماهر فرغلي، فى حوار خاص لـ "أخبار اليوم"، إن الجماعة الإرهابية نجحت خلال هذه الفترة "بشكل محدود" فى إحداث حالة من الاستقطاب، وتقسيم الشعب إلى فريقين، وفى إرباك الحالة الاقتصادية والسياسية، لكن سرعان ما هبط مؤشر الإخوان وانحدر، إلى أن وصل فى الوقت الحالى إلى انتهاء الجماعة على الأرض تماما، معربا عن أن النجاح الكبير الذى حققه مسلسل "الاختيار2" وقدرته على منافسة نفسه بتفوقه على "الاختيار1" يجعلنا أمام إمكانية مشاهدة الجزء الثالث والرابع منه فى الأعوام القادمة.. وإلى نص الحوار.

 ماهر فرغلى

 بداية.. هل استطاع مسلسل "الاختيار 2" أن ينقل الصورة الحقيقية عن الإخوان؟ وتحديدا يوم فض اعتصام رابعة؟

− بالفعل استطاع المسلسل أن ينقل الصورة الحقيقية عن الحالة التى كان عليها الإخوان فى تلك الفترة، نجح فى ذلك بنسبة 100%، وكما شاهدنا كانت أبرع حلقة فيه هى حلقة فض اعتصام رابعة، بما فيها من مشاهد حقيقية وتمثيلية.. لا يمكن أن نقول إلا أن هذا المسلسل نجح فى توصيل رسالته بشكل صحيح، نجح فى ذلك ببراعة، المسلسل هدفه أن تصل رسالته للأجيال القادمة والأجيال التى لم تعاصر هذه الفترة.

يعتمد المسلسل بالأصل فن التوثيق، والجزء الدرامى فيه دخيل على أحداثه، للتحلية وإتمام الحبكة الدرامية، فالدراما ليست البطل الرئيسى للمسلسل، وإنما البطل هو توثيق سلسلة الأحداث التى وقعت فى هذه الفترة بشكل درامي، لأن الدراما أفضل بكثير من النص المكتوب ورسالتها تصل بشكل أسرع، وهذا ما كنا ننادى به منذ زمن، بأن تتدخل الدراما لمواجهة مشاكل التطرف.

 لماذا كان هجوم الجماعة الإرهابية كبيرا على الكنائس وأقسام الشرطة؟

− بهدف بث روح الكراهية والعداء بين أطياف الشعب.. فى هذا الوقت كان الهجوم كبيرا على الكنائس من قبل الجماعة الإرهابية لأنه يسهل الوصول إليها بشكل أسرع وأسهل، ولأن هذا الأمر سيؤلم ويؤرق الدولة، ظنوا أنهم سيتمكنون من بث الرعب والعداء بين المسلمين والمسيحيين، خاصة وأن مهاجمة الكنائس بالنسبة لهم هى الشيء الرخو السهل الوصول إليه، والسهل فى التكلفة والحشد، فالدولة لا يمكنها أن تضع حماية مشددة على كل الكنائس ودور العبادة، لأن عددها كبير جدا، ويصعب حمايتها جميعا فى وقت واحد إلى بجانب حماية أقسام الشرطة والمحاكم والهيئات والمؤسسات الحساسة فى الدولة.. فكان سهلا عليهم الحشد ضد عدد كبير من الكنائس للضغط على الدولة، بالإضافة إلى محاولة إثارة الفتنة بين طوائف الشعب فى هذه الفترة الحساسة وإشغال الدولة وإدخالها فى مشاكل مختلفة.

 وماذا عن استهداف الأقسام وضباط الجيش والشرطة؟ لماذا كانوا الهدف الأول للإرهاب الاخوانى؟

− هدف الجماعة ضرب الأمن والسياسة والاقتصاد، وليس أفراد الجيش والشرطة بشكل خاص.. فمثلا: سياسيا قاموا بضرب المسيحيين لإثارة الفتن وتهييج الغرب على الدولة بدعوى أنه لا توجد حماية لأبناء الوطن من المسيحيين، وأمنيا شاهدنا العمليات الإرهابية ضد الشرطة والجيش، واقتصاديا ضرب السياحة ومقدرات الدولة، هذه الأشياء الثلاثة أهداف أساسية للإرهاب وكل مخرب.

وهل استطاع الاخوان من خلال أعمالهم الإرهابية بث روح الكراهية بين فئات الشعب؟ أم انعكست أفعالهم عليهم؟

− نجحت الجماعة الإرهابية خلال هذه الفترة "بشكل محدود" فى إحداث حالة من الاستقطاب، وتقسيم الشعب إلى فريقين، وفى إرباك الحالة الاقتصادية والسياسية، لكن سرعان ما بدأ المؤشر يهبط وينحدر، ظل مؤشر الجماعة يهبط وينحدر إلى أن وصلنا فى الوقت الحالى إلى انتهاء الجماعة على الأرض تماما بشكل عملي.

 أصبح مسلسل "الاختيار" أيقونة فنية لدى الجمهور لما يقدمه من رسالة توعوية كبيرة.. فهل سنرى أجزاء جديدة منه خلال  الأعوام القادمة؟

− أعتقد أن النجاح الكبير لمسلسل "الاختيار2" وقدرته على منافسة نفسه بتفوقه على ∩الاختيار1∪ يجعلنا أمام إمكانية مشاهدة الجزء الثالث والرابع فى الأعوام القادمة، نجاحه وقبوله لدى الجماهير يشجع على استكماله، ولدينا الكثير والكثير من الأحداث التى مازالت تحتاج إلى تقديمها.. وكما ذكرت، المسلسل توثيقي، وليس مسلسلا دراميا بالمعايير الفنية، قليل الدراما كثير الواقعية، هوعبارة عن فيلم وثائقى فى قالب مسلسل درامي، الدراما داخله قليلة جدا لضبط الحبكة الدرامية وجذب المشاهد الذى لم ير  الحقيقة من كل جوانبها.

 الدراما قدمت هذا العام الكثير من المسلسلات التى تتحدث عن الإرهاب وتحديات الدولة فبخلاف "الاختيار 2" هناك مثلا "هجمة مرتدة" و"القاهرة كابول"؟

− هذه المسلسلات لديها رسائل مهمة، تساهم فى رفع الوعى لدى الشعب المصرى بل والعربى بصورة كبيرة، وتناقش ظاهرة التطرف العنيف، وتبرز جهود الدولة ووعيها وكيفية تعاملها مع التحديات الداخلية والخارجية، كل واحد من هذه المسلسلات له رسالة مختلفة، تؤدى بشكل مختلف، وقالب فنى مختلف. 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة