مباراة خاصة فى التمثيل بين الصاوى وعبد الوهاب
مباراة خاصة فى التمثيل بين الصاوى وعبد الوهاب


فى القاهرة ـ كابول

شهيد وخونة| الإعلامى الانتهازى بوق أفكار الجماعات الإرهابية

زكريا عبدالجواد

الجمعة، 23 أبريل 2021 - 11:08 م

كشفت شخصية طارق كساب فى مسلسل القاهرة كابول النقاب عن دور  الإعلاميين الانتهازيين  فى ترويج كل ما يهدد أمن البلاد ومصالح العباد، وتراهم فى كل مرحلة يرتدون أثوابًا من الوطنية الفاسدة، والمطرزة بالزيف والخداع .. دستور دولة الانتهازيين قوامه الكذب والتلفيق، وإجادة التنظير الفارغ، والتفتيش عن المكاسب ولومن بين ركام الأوطان، أما شعوبها فالدولار قبلتهم، وكل مافيه مصلحة شخصية غايتهم. 

 

طارق كساب نموذج الأعلامى الانتهازى الذى دعم الارهاب

الإعلاميون الانتهازيون عضدوا فكر جماعة الإخوان الإرهابية، وكانوا إحدى أهم ملامح قوتها الناعمة، ليس حبا فيها ولا فى تخاريف بروتوكولاتها، ولا إيمانًا بهوس عقول المنتمين إليها، ولكن لعيش حالة من الثورية الزائفة المحشوة بشعار: مصلحتى أولا. 

بدأت رحلة انتفاع الإعلاميين الانتهازيين تظهر ملامحها بوضوح أيام عام حكم الجماعة الأسود، وحمل طابورها سمات شخصية، تتميز بلباقة المتحدث والقدرة على التنظير والتدليس، وخلط الغث بالسمين، ووضع السم فى العسل. 

وكان الإعلاميون الانتهازيون حائط الصد الأول لتبرير أفعال الجماعة، وكانوا بمثابة ممحاة لخطاياهم عبر الوسائل الإعلامية، ومن خلال السوشيال ميديا، عبر صفحاتهم الشخصية.

∩الموضوعية∪ كانت أهم أدوات تخدير فكر المواطن البسيط  لمناقشة أى طرح تستخدمه الجماعة الإرهابية فى عملية تغييب العقول، والتى استخدمها الملفقون الانتهازيون فى تبرير أفعالها وقراراتها الكارثية أيام عام حكمهم الأسود. 

وصل المدى بهؤلاء الانتهازيين من النفعية إلى أقصاه، فلم تفتصر استفادتهم على المكاسب المادية التى تكفل لهم عيشة مرفهة، بل تجاوزوا ذلك بمراحل، وصلت إلى تضخم ثرواتهم، والزج بها مع ترسانة اقتصادية لرجال الأعمال المنتمين للجماعة الإرهابية دون وازع لضمير، أومجرد تروٍ لما تمليه المسؤولية الاجتماعية تجاه الأوطان. 

لم تتوقف مطامعهم عند هذا الحد بل وصلت لأن يكونوا ترسًا مهمًا فى مجموعة حركة الجماعة الإعلامية، وذلك بتمويلات ليست من جيوب الجماعة فقط، بل بفيض من الأموال يتلقونه من الدول الراعية لإرهاب الإخوان مباشرة، لتضمن بقاءهم فى الجانب الدافئ اقتصاديا ولتكون ملاذا للجوء السياسى حال تعرضهم للمساءلة القانونية عن أفعالهم. 

لم يعلم الإعلاميون والمثقفون الانتهازيون أن جماعات الضلال تستخدمهم كعرائس ماريونت وأنهم مهما جنوا من مكاسب، فمكسب الجماعة أكبر، إذ نجح الإخوان فى استخدام هؤلاء للترويج لأولاد البنا باعتبارهم فصيلا سياسيا،  وأن الجماعة لا تريد الهيمنة على الحكم والفكر والاستحواذ على ثروات البلاد ليكتمل حلمهم الذى نشدوه من أول يوم لتأسيس الجماعة عام 1928. 

استخدمت جماعة الإخوان الإرهابية الإعلاميين الانتهازيين منذ زمن بعيد، وجعلتهم أبواقا إعلامية لها وحافظت على ألا يكونوا منتمين لها فعليا فى محاولة ماكرة لخدعة البسطاء بأنها فصيل ينشد الخير للأمة أيا كان سياسيا أودعويا بشهادة هؤلاء المأجورين. 

وعن طريق هؤلاء الانتهازيين روجت الجماعة الإرهابية لمخططاتها التحريضة باستخدام جسر من الدعم المادى الكبير من دول كل غرضها هدم هذه البلاد، عن طريق تزييف الوعى وتغييب العقول، عبر منصات إعلامية متنوعة اختلفت ألوان محتوياتها.. لكن كان التضليل فيها واحدًا. 

كما كان للمنصات المأجورة دور كبير فى تلميع هؤلاء الانتهازيين، إذ سوّقت أنهم تيار ليبرالى وأنهم حزمة من المثقفين ينقلون نبض الشعب، وأنهم المتحدث الرسمى باسمه، وأنهم الواعون ببواطن الأمور حتى أننا لاحظنا جهد جيوش التسويق الإليكترونى لمجرد تويتة لأحدهم أوبوست عبر فيسبوك. 

لم تقف اختيارات جماعة الإخوان الإرهابية على نمط واحد من الانتهازيين بل نوعت هؤلاء المأجورين وانتقت صفوتهم من المثقفين، والذين يجيدون عدة لغات فى الحديث باسم مصر عبر دول لها تأثير إعلامى عالمي. 

واستضافتهم هذه الدول تحت حجج مختلفة كالأمسيات والندوات الثقافية وغيرها وكان الغرض الأصلى من هذه الخدعة هوتشوية صورة البلاد وووضع عدسة ∩السوداوية∪ للأمور، وإنكار إنجازات ملموسة على أرض الواقع، بل والتسفيه منها حتى وإن كان النجاح مشهودا به أمام العالم.

وبالفعل استغل الإعلاميون الانتهازيون الأمر، واستثمروا شبكة علاقاتهم الخارجية وزجوا بتقارير مفبركة عن الأوضاع الداخلية فى مصر، ليهيجوا الرأى العام العالمي، بالتوازى مع اعتبار الجماعة وأنصارها هم الملائكة المظلومون. 

ما يؤكد أن هؤلاء الانتهازيين مبرمجون على نشر اللاوعى هو∪خيابة∪ الطرح للقضايا المصيرية، إذ عمدوا إلى نظرية الاتجاه الواحد فى الرؤى وهى ذكر المشكلة دون تصور لحل، بينما ما طرحوه مما يسمونه مشكلات لم يكن مشكلة من الأساس، وباعتبار أنه مشكلة فهى تحدث فى كل دول العالم كمخصص مقبول لحوادث طارئة يمكن حلها، وحدوثها يؤكد أنه مهما نجح التخطيط لا يستطيع التنبؤ بما تخفيه الأقدار. 

 ولوكان هؤلاء وطنيون بحق كما يدعون وبافتراض أن هناك مشكلة لردوا عليها بالحلول المنطقية بسلوك يعكس أنهم معارضون حقيقيون، يبحثون المشاكل من كافة جوانبها، مع التأكيد على حلولها الناجزة بنقاط محدة. 

ولكن يبقى وعى الشعب وما يشاهده من حقائق هوحائط الصد الأول ضد مايروجه هؤلاء الانتهازيون والذين سخرتهم الجماعة لخدمة مصالحها فذهبت الجماعة بمأجوريها وبقيت خطاياهم فى حق الأوطان شاهدة على قبح لن يجمله التاريخ أبدا. 

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة