الجمعة، 23 أبريل 2021 - 11:25 م

زعم فريق من العلماء، أن زرع عنق بحجم علبة الكبريت، يوفر دفعات محفزة من الكهرباء، يمكن أن تساعد مرضى السكتة الدماغية، على استعادة حركات اليد.

وبحسب «ديلي ميل  البريطانية»  فإن العلماء طوروا جهازًا، أطلقوا عليه «Vivistim» صنعته شركة «MicroTransponder» للتكنولوجيا الحيوية، ومقرها تكساس، يحفز العصب المبهم - وهو عصب كبير يمتد من الرأس والرقبة إلى البطن.

كما يحفز «Vivistim» العصب المبهم، أثناء خضوع المريض لحركة إعادة تأهيل، والتي تخبر الدماغ أن `"ينتبه'' لهذه الحركة.

وتكشف الأبحاث المنشورة حديثًا، أن «Vivistim» يحسن بشكل كبير ضعف الذراع والوظيفة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الذراع على المدى الطويل، بعد السكتة الدماغية.

وقد تم استكشاف تحفيز العصب المبهم (VNS) في الماضي، كطريقة لعلاج الاكتئاب والصرع وطنين الأذن والسكتة الدماغية وأمراض القلب والسمنة.

ويتضمن VNS جراحة زرع للجهاز الذي يشبه إلى حد ما جهاز تنظيم ضربات القلب.

ويتم إدخال "الغرسة" في المرضى تحت تأثير التخدير العام، عن طريق شق عنق أفقي حول الغضروف الحلقي - حلقة الغضروف التي تحيط بالقصبة الهوائية.

وبمجرد الزراعة، يحفز الجهاز العصب المبهم على الجانب الأيسر من الرقبة، أثناء إعادة التأهيل البدني المكثف.

ويشعر الشخصفي البداية بالنبض الكهربائي الذي يصدؤ عن الشريحة Vivistim ، وكأنها وخز عابر في الحلق، يتلاشى مع مرور الوقت.

والعصب المبهم - المسمى باللاتينية للتجول - هو أطول عصب يمتد من الدماغ إلى الجسم ، وله العديد من الفروع التي تنحرف في مناطق الدماغ.

ويتصل العصب المبهم بمناطق الدماغ التي تسبب إطلاق مواد كيميائية مهمة والتي عند دمجها مع العلاج الطبيعي، تساعد الدماغ على "إعادة تعلم" الحركات.

وقد تم إثبات سلامة غرسات VNS جيدًا في المجالات السريرية الأخرى، وفقًا للفريق.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور تشارلز ليو، مدير مركز USC Neurorestoration في كاليفورنيا: "تم إجراء عمليات زرع VNS، ونحن متحمسون لإمكانية إجراء عمليات جراحية آمنة وراسخة، قد تساعد في استعادة وظيفة اليد والذراع، بعد السكتة الدماغية."

ويعد فقدان وظيفة الذراع على المدى الطويل، أمرًا شائعًا بعد السكتة الدماغية - وهي النوع الأكثر شيوعًا من السكتة الدماغية المرتبطة بانسداد تدفق الدم إلى الدماغ.