دار الإفتاء
دار الإفتاء


بلقاء مباشر أو عبر الهاتف والإنترنت والبريد والفاكس

دار الإفتاء تحارب الضلال بـ«مليون فتوى» سنوياً

آخر ساعة

السبت، 24 أبريل 2021 - 10:53 ص

 

كتب/ ريحاب محمد

دار الإفتاء من الجهات الرسمية المنوطة بالفتوى فى مصر، حيث إن طالبى الفتوى يتجهون إما إلى لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أو دار الإفتاء، التى تتبع وزارة العدل، وكلاهما يقوم بالمهمة نفسها، وهى تقديم الفتوى الصحيحة للناس، بدلاً من اللجوء إلى جهات أخرى تصدر فتاوى شاذة تثير البلبلة.. فى السطور التالية نلقى الضوء على الخدمات التى تقدمها للمسلمين، وكيفية تصديها للفتاوى المغلوطة.

مستشار‭ ‬المفتى‭:‬ نسعى‭ ‬لوأد‭ ‬الفتاوى‭ ‬الشاذة‭ ‬والمضللة

أمين‭ ‬لجنة‭ ‬الفتوى‭:‬ الطلاق‭ ‬يتصدر‭ ‬أسئلة‭ ‬المواطنين‭ ‬التى‭ ‬ترد‭ ‬إلينا

يوضح الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن العلماء والمفتين هم المنوط بهم إخبار الناس عن الله ورسوله ()، وإفتاء الناس في أمورهم، وفق علم وخبرة ودراسة، لافتاً إلى أن الجهالة وعدم دراسة الأحكام من منابعها الصافية من المشايخ والعلماء الذين توارثوا العلم عن أهله، أمر يُمثِّل خطورةً بالغةً على المجتمعات، ويفتح الباب أمام انتشار الفتاوى الشاذة والمتطرفة.

ويوضح أن أمر الإفتاء في مصر موكولٌ إلى جهاتٍ رسمية محدّدة على رأسها مشيخة الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، ووزارة الأوقاف، وهيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، وهي الجهات المسئولة عن تقنين وضع الفتوى وخروجها وفق المنهج الوسطي الصادر عن الأزهر.

ووفق مستشار المفتي، فإن المؤسسات الدينية في الدولة تعمل في تكامل وتناغم مع بعضها البعض لنشر صحيح الدين، وإصدار الفتوى بدار الإفتاء يتم وفق المنهج الأزهري القائم على مراعاة المآلات والأحوال والعادات والتقاليد التي تتفق مع الشرع، وكذا إدراك الواقع، وهو ما يفتح باب الاجتهاد أمام علماء الأزهر ودار الإفتاء للتفاعل مع قضايا الأمة، بما يعود عليها بالنفع ويناسب العصر ويسد الباب أمام الفتوى المتطرفة والشاذة.

وفيما يتعلق بطبيعة عمل أمانة الفتوى في دار الإفتاء والمهام المنوطة بها، يؤكد الدكتور علي فخرالدين، أمين الفتوى ومدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أن أمانة الفتوى تضم الهيئة العليا لكبار علماء دار الإفتاء، ويعد إنشاء أمانة الفتوى استجابة للتعاطي مع كثرة النوازل، وتعدُّد الوقائع والحاجة إلى الاجتهاد الجماعي الذي هو أبعد عن الخطأ من الاجتهاد الفردي.

وبشأن تعامل أمانة الفتوى مع الجمهور في ظل انتشار جائحة كورونا، أشار فخر الدين إلى أنه تلبية للظروف الراهنة وتمشياً مع ما أحدثته ثورة التكنولوجيا بالتزامن مع كثرة الفتاوى الواردة إلى دار الإفتاء وتنوعها، وكذا انتشار الفتاوى من غير المتخصصين، فقد توسَّعنا في تطبيق آليات جديدة إلى جانب الحضور الشخصي، مثل الحصول على الفتوى من خلال الاتصال الهاتفي أو عبر الإنترنت أو بالبريد أو الفاكس، منوهاً إلى أن أمانة الفتوى تضطلع بالرد على جميع الأسئلة الواردة إلى الدار، وتعمل تحت إشراف فضيلة مفتى الجمهورية.

كما أوضح أن دار الإفتاء تعمل على تعزيز فريق الفتوى الهاتفية والإلكترونية من أجل إتاحة الفرصة لتلقي أكبر عددٍ من تساؤلات الناس عن طريق الخط الساخن (107)، بالإضافة إلى زيادة عدد فريق الفتوى الإلكترونية، حيث تستقبل الدار أسئلة المستفتين عبر نافذة لها على موقع دار الإفتاء المصرية على شبكة الإنترنت، وكذلك من خلال تطبيق إلكتروني على الهواتف الذكية، يهدف لتسهيل التواصل بين السائلين ودار الإفتاء، وهو استكمال لمسيرة الدار نحو تذليل عقبات وصعوبات عملية حصول المستفتين على إجابات لأسئلتهم من ذوي الخبرة والتخصص.

وأضاف أنه يمكن للسائل مشاهدة جميع أسئلته التي يرسلها إلى دار الإفتاء في أي وقت يريده، كما يتم العمل على تكثيف ساعات البث المباشر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، التي يقوم من خلالها علماء الدار باستقبال أسئلة المتابعين أثناء البث والرد عليها مباشرة، فضلاً عن ظهور عددٍ من علماء الدار في بعض البرامج التلفزيونية المباشرة للرد على استفسارات المشاهدين وأسئلتهم حول رمضان وأحكام الصيام، بالإضافة إلى الرسائل والبيانات الصحفية اليومية التي تصدُر عن المركز الإعلامي للدار حول أحكام وفتاوى الصيام التى يكثر السؤال عنها.

من جانبه، يوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن أغلب الأسئلة التي ترد للدار تأتي في المقام الأول في مسألة الطلاق، يليها المعاملات المالية، مشدداً في الوقت نفسه على عناية أمانة الفتوى بتدريب المرشحين للانضمام لها، انطلاقاً من مسئولية الدار لرفع الكفاءة العلمية لأمناء الفتوى عن طريق التدريب العلمي وتوارث الخبرة الإفتائية بين أجيال أمناء الفتوى بالدار، وذلك سعياً لمواجهة خطر انتشار الفتاوى الشاذة من غير ذوي الاختصاص.

وتابع: عملنا على التصدى للفتاوى الشاذة من غير أهل الاختصاص والفتاوى التي تطلقها الجماعات الإرهابية، من خلال إطلاق مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة والإجابة عن مليون سؤال كل عام، وكذلك ابتكار الأساليب والوسائل الجذابة والفعَّالة التي تحول دون التمدد الفكري لتيارات الإرهاب التي تتخذ من الفتوى سلاحاً لتنفيذ أجندات خارجية تسعى إلى التخريب في أعماق دول العالم المستهدفة من قبل جماعات الظلام والرد على الدعاية المضادة والمضللة من جانب الجماعات المتطرفة التي تنشط في مجال التكنولوجيا والتطوير.

مليون فتوى سنوياً تخرج من الدار، رقم كبير جداً، وقد أرجع الشيخ عويضة عثمان تلقي الدار هذا الكم الهائل من الأسئلة سنوياً إلى مدى ثقة الناس بدار الإفتاء وعلمائها ونجاح الدار في الوصول لأكبر عددٍ ممكن من طالبي الفتوى بوسائل وآليات عدة.

وأوضح أن الدار كان لها حضور قوي بالفتاوى منذ بداية أزمة انتشار جائحة كورونا، حيث أكدت الدار تطوُّر صناعة الفتوى المؤسسية لديها، واستطاعت تفعيل تلك الأداة الإفتائية في التوعية الجماهيرية خلال تلك الأزمة، ودعم ذلك الدور من خلال الثقة المتنامية التي تحوزها الدار لدى المواطن، مناشداً جميع المواطنين ضرورة اللجوء إلى مؤسسات الفتوى الرسمية للحصول عليها من مصادرها المعتبرة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة