الدكتور محمد عبداللطيف، أستاذ الأثار وعميد كلية السياحة في جامعة المنصورة
الدكتور محمد عبداللطيف، أستاذ الأثار وعميد كلية السياحة في جامعة المنصورة


أستاذ أثار يكشف أصل كلمة «وحوي يا وحوي»

أحمد فتحي

السبت، 24 أبريل 2021 - 11:37 ص

قال الدكتور محمد عبداللطيف، أستاذ الآثار وعميد كلية السياحة في جامعة المنصورة، إن مصر لديها موروثا ثقافيا غنيا وثريا ممتدا ورغم اختلاف العصور التاريخية ومرور عقائد كثيرة على مصر، إلا أن موروث شهر رمضان حافظ على نفسه، موضحًا: مثلا، هناك تفسيرات كثيرة لجملة وحوي وحوي، منها أنها مرتبطة باسم الملكة اياح حتب أم الملك أحمس، وكان لها دور كبير في طرد الهكسوس من مصر، وكان الشعب يحبها ويعرف هذا الدور، فطبيعة الشعب المصري لا تقبل أي غاصب أو محتل، لكنها دولة مضيفة لكل ضيف وتحب الأجنبي المقيم على أرضها، وبالتالي كانت أياح حتب تلقى ترحيبا كبيرا وكان المصريون ينادونها اياحا اياحا أي تعيش تعيش أو أقبلت، فقلت عبارة وحوي وحوي.

وأضاف أستاذ الآثار وعميد كلية السياحة في جامعة المنصورة، في حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، الذي يعرض عبر القناة «الأولى»، يُقال إن وحي وحوي معناها أقبل أو جاء واياحا معناها القمر، وارتبطت هذه العبارة في العصور الإسلامية بإقبال شهر رمضان وانتهاء شهر شعبان.

وتابع الدكتور محمد عبداللطيف،  أما بالنسبة إلى الموروث الثقافي لحلويات رمضان مثل الكنافة والقطايف، فيقال إنها بدأت مع عصر معاوية بن أبي سفيان، وقد كان أول شخص حكم الدولة الإسلامية بعد عصر الخلفاء الراشدين، وكانت معاوية يحبها، إذ كانت تقدم كوجبة خفيفة وخاصة للسحور، لكن شهرتها الكبيرة بدأت مع الدولة الإضافية وبدأت تقدم كحلوى، وتم ربط الحلوى بشهر رمضان لأنها نوع من أنواع الهدايا بين الناس وبعضها.

أما فانوس رمضان، فأوضح أنه فاطمي الجذور، إذ كانت عبارة عن قناديل تستخدم في الطرق من أجل الحراسة وأحوال الرعية، وعند دخول الفاطميين إلى مصر تصادف مع قدوم شهر رمضان، فاستقبل المصريون الخليفة الفاطمي بالقناديل وهو ما جعل الفوانيس ترتبط بشهر رمضان، كما أن الحاكم بأمر الله منع المرأة من الخروج من منزلها في نهار رمضان، وسمح لها بالخروج ليلا، وعندما كانت تخرج كان يرافقها طفلا يستخدم الفانوس لكي يشير إلى مرور امرأة ما يجعل الرجال يفسحون الطريق لها.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة