السبت، 24 أبريل 2021 - 04:06 م

يمسك بيده كوز العجين ليمرره في دوائر متداخلة على صواني كبيرة ليخرج منها الكنافة البلدي، ليصنع "كربال" هذا ما يُطلق عليه "كربال" الكنافة البلدي في منطقة الحمراء الضاحية الجنوبية لمدينة أسيوط يتجمع أهل شارع النصر أمام فرن كنافة سيف من الإفطار وإلى السحور وأطفال تمسك بفوانيس رمضان هذه هي بهجة الإحتفال برمضان عند ولاد البلد.

بكر عبد العال أبو سيف ٣٤ سنة وإلى جواره المذياع ينطق ببث لإذاعة القرآن الكريم أو التسجيل مع انشاد أمين الشناوى أو شيخ المداحين ياسين التهامي يقف كل يوم من الظهر وحتي الواحدة صباحاً ممسكاً بكوز الكنافة لصناعة كرابيله من الكنافة البلدي، التي تباع بالواحد أو بالكيلو ويتجمع حوله شباب المنطقة ومحبي روائح رمضان الجميلة في مشهد مبهج وسعيد، أخر الليل توزع فائص الكنافة التي تم صنعها على غير القادرين او الأطفال.


لا نهدف إلى الربح فالتجارة مع الله هي هدفنا، بهذه الكلمات بدأ بكر عبد العال كلامه لـ "بوابة أخبار اليوم" مؤكدًا أنه قام بعمل فرني الكنافة البلدي من أجل الإحتفال وادخال البهجة على قلوب ابناء وشباب منطقته وتوزيع الفائض على منازل الغير قادرين وعلى أطفال المنطقة، ومع ذلك نربح ونستعيد ثمن الدقيق والغاز وندخل السعادة على قلوب الناس كل يوم.


وأوضح أبوسيف أن المشروع لم يكلفه كثيراً فالافران أشرهما منذ زمن يقوم بتخزينها واخراجها كل سنة مع حلول الشهر الفضيل، واقوم بصناعة البهجة لكبار السن والشباب والأطفال الذين يتجمعون حولي طوال اليوم واشعرهم ان رمضان المبارك رغم ظروف كورونا لم يفرقنا بل يجمعنا، واربح مع الله في التجارة بإدخال الكنافة كل بيت من بيوت الشارع والمنطقة بالكامل.