أسرار بناء السد العالي.. يكشفها أول مهندس عربي في «التفجير»
أسرار بناء السد العالي.. يكشفها أول مهندس عربي في «التفجير»


أسرار بناء السد العالي.. يكشفها أول مهندس عربي في «التفجير»| صور

صافي المعايرجي

السبت، 24 أبريل 2021 - 06:10 م

رغم أن خزان أسوان كان أول مانع للفيضان في مصر لم يحم البلاد من الفيضانات مثلما حماها السد العالي.


يعتبر السد العالي أعظم وأكبر المشاريع الهندسية في القرن العشرين, بعد أن فكر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في حماية الأراضي وخاصة الزراعية التي كانت تتعرض كل سنة إلى فيضان ويستمر هذا الفيضان 3 شهور فأنشأ السد العالي لحماية مصر من الفيضانات.


وبات السد العالي مصدرا رئيسيا لتوليد الطاقة الكهربائية واختار المكان الذي أنشئ عليه الآن لأنه أضيق مكان على ضفاف النيل, وساعد الاتحاد السوفيتي مصر في بناء السد بعد رفض البنك الدولي طلب مصر في تمويل المشروع.


وفي التاسع من يناير عام 1960، بدأ العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من السد، وانفردت مجلة أخر ساعة في  عددها الصادر بتاريخ 3 فبراير 1960 بالحصول على إجابة لكافة الأسئلة التي كانت تدور في أذهان المصريين  حول الخطة التي يتبعها المهندسون في أسوان لبناء السد وكيف يستقبلون حياتهم الجديدة وهم يواصلون بناء السد العالي.

 

اقرأ أيضًا| صور من الأربعينيات.. كيف كانت المجندات المصريات؟

 


كما  انفردت المجلة بالحديث مع أول مهندس عربي متخصص في هندسة التفجير, والتقوا ببعض المهندسين وزوجاتهم.


فلاحظ المحرر أثناء رحلته إلى منطقة السد العالي وجود خطوط بيضاء تمر على الصخور وعلى الهضاب المنتشرة هناك وبسؤال أحد المهندسين أجاب بأن هذه الخطوط هي التي تحدد الصخور والهضاب التي ستنفجر ليقوم مكانها السد العالي.


وعملية تفجير الصخور يشرف عليها أول مهندس عربي تخصص في تفجير الصخور هو المهندس "علي سليم الثقبي", فبدا المهندس حديثه أنه نقل حياته هو وزوجته إلى أسوان ليس بأمر التكليف بناء السد فقط إنما لإيمانه الشديد بأهمية هذا السد في المستقبل لمصر وأبنائها.


ويستكمل حديثه بأنه استغل عمله مع الخبير السوفيتي جورفونسكي في بداية حياته وفي فهم أدق تفاصيل عمل «تفجير الصخور»  حتى أصبح هو المسئول عن تنفيذ التفجير بنفسه, ويتفاخر قائلا: إنه أشرف على إعداد تفجير الجبل الذي نسفه الرئيس جمال عبدالناصر مع ضيوفه كإشارة لبدء العمل لبناء السد العالي.


وبسؤاله عن مصير الأحجار بعد تفجيرها وتفتيتها, قال إنهم يقومون باستغلال الأحجار المفتتة ودمجها في بناء الجزء الذي يغمره السد العالي وهي المرحلة الأولى من بناء السد العالي, فنقلها إلى أي مكان تكلف نفقات عالية, بينما نقلها إلى المكان الردم مباشرة وفر الكثير.


والجدير بالذكر أن التفجيرات كلفت 60 طنا ديناميت حتى انتهاء من بناء السد العالي.


ثم انتقل محرر أخر ساعة في الحديث مع المهندسين أحمد سعيد ومحمد توفيق الشموطي المشرفين على تنفيذ بناء السد، وسألهما عن العمال المنتشرين في المنطقة وما يكون مصيرهم بعد الانتهاء من بناء السد؟


وقد أجابا بأن العمال يعملون في تفتيت الصخور بعد تفجيرها عدد العمال 2000 عامل ويصل عددهم إلى 6000 عامل, و بعد انتهاء عملية بناء السد سيعمل العمال في المشروعات التي ستقام بجانب السد العالي والتي تحتاج إلى ضعف عددهم, صدرت إحصائية عند انتهاء وافتتاح مشروع السد العالي تؤكد على وفاة 3463 شخص خلال بناء السد.

كما تحدث المهندس سيد الكفراوي المتزعم للمهندسين العزاب في أسوان، وقال: «رغم أن عملي هو الإشراف على عملية المياه المؤقتة لتشغيل حفر القناة إلا أننا جميعا نكمل بعض فلا فرق بين عامل ومهندس فهو مشروع للمصريين جميعا, وفي وقت الراحة نتسامر جميعا معا».


وفي المساء التقى محرر أخر ساعة مع المهندسين وزوجاتهم في بيوتهم التي استأجروها من إدارة مشروع السد العالي, فالمهندس المتزوج يعود إلى منزله يمضي أوقات فراغه مع زوجته وأولاده حتى الساعة الثامنة صباحا.


وقالت إحدى زوجات المهندسين إن حياتهن في أسوان أسعد من القاهرة. وتم الافتتاح السد العالي في 21 يوليو 1970 أي أن العمل استمر 10 سنوات حتى يحافظوا على مصر ومستقبلها.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

أسرار بناء السد العالي.. يكشفها أول مهندس عربي في «التفجير»

أسرار بناء السد العالي.. يكشفها أول مهندس عربي في «التفجير»

أسرار بناء السد العالي.. يكشفها أول مهندس عربي في «التفجير»

أسرار بناء السد العالي.. يكشفها أول مهندس عربي في «التفجير»

أسرار بناء السد العالي.. يكشفها أول مهندس عربي في «التفجير»

أسرار بناء السد العالي.. يكشفها أول مهندس عربي في «التفجير»

أسرار بناء السد العالي.. يكشفها أول مهندس عربي في «التفجير»

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة