السبت، 24 أبريل 2021 - 06:18 م

الاتفاق المبدئى بين الرئيسين السيسى وبوتين على عودة السياحة الروسية بصورة كاملة، وتتم إجراءات تنفيذه بصورة فورية لتبدأ رحلات الطيران المباشر إلى شرم الشيخ والغردقة وغيرها من المقاصد السياحية المصرية خلال عشرة أيام كما أعلن وزير الطيران المصري.
واللافت هنا أن بيان الرئاسة الروسية عن الاتصال الهاتفى بين الرئيسين السيسى وبوتين أكد أن الاتفاق على استئناف الرحلات الجوية بصورة كاملة يجيء بناء على نتائج العمل المشترك الذى اختتم لضمان المعايير العالية لأمن الطيران فى المطارات المصرية وهى رسالة تعزز ما يعرفه العالم كله عن الأمن والأمان فى بلادنا.
واللافت أيضا أن الاعلان عن عودة الرحلات السياحية الروسية بصورة كاملة يأتى فى إطار أوسع وأشمل للمباحثات الهاتفية بين الرئيسين التى ركزت على تعزيز العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات مع دخول اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجى بين روسيا ومصر حيز التنفيذ بدءا من يناير الماضى بما تتيحه من آفاق واسعة لتعزيز العلاقات والانطلاق نحو مشروعات كبرى فى الطاقة والصناعة والتجارة، والعمل على مزيد  من التفاهم والتنسيق حول قضايا المنطقة والعالم.
ولاشك أن قطاع السياحة مستعد تماما لاستقبال السياح الروس فى منتجعاتهم المفضلة، وقد كان جيدا أن تضاعف الجهود للالتزام بإجراءات الوقاية من كورونا وأن يكون قطاع السياحة ضمن أولويات حملة التطعيم وسيكون التشدد فى تطبيق المنشآت السياحية للتعليمات فى هذا المجال أمرا ضروريا.
عودة السياحة الروسية تعنى  الكثير لمنتجعاتنا السياحية فى جنوب سيناء والبحر الأحمر حيث كان السائح الروسى يمثل الرقم الأكبر بين السياح من مختلف الدول. وستتضاعف الفائدة إذا واصلنا فى نفس الوقت- الجهود التى بدأناها لاستقطاب سائح جديد ومختلف من دول أصبحت أساسية للسياحة العالمية كالصين والهند، واذا استمر العمل لخلق المنتج السياحى المتنوع الذى يجد فيه كل سائح ما يلائمه مهما كانت درجة ثقافته أو ثرائه.
كل الترحيب بعودة السياحة الروسية بصورة كاملة. وكل الأمل أن يكون ذلك مؤشرا لمرحلة جديدة مع بدء سريان اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجى بين مصر وروسيا وفى ظل ظروف تفرض التعاون الوثيق بين الدولتين الصديقتين.