محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

فى قبضة «كورونا»

محمد بركات

السبت، 24 أبريل 2021 - 06:24 م

هكذا قدر الله.. وماشاء فعل.
وطالما أنه قدر الله سبحانه وتعالى، فما علينا غير الرضوخ لمشيئته، والامتثال لطاعته.. متطلعين إلى عفوه عنا ورحمته بنا وشمولنا برضاه ورعايته، وأن يرفع عنا ما ألم بنا من نصب أو مرض أو إبتلاء،..، فهو الشافى المعافى القادر على كل شىء، بيده مجريات الأمور ومصائر العباد، وهو وحده على كل شىء قدير.
وفى هذا الاطار.. وعلى الرغم من إيمانى الكامل بأنه لا يمنع حذر من قدر وأن أمر الله نافذ نافذ، إلا أننى كنت ومازلت فى ذات الوقت مؤمنا بضرورة الالتزام الكامل بأقصى درجات الوقاية والحذر من الاصابة بوباء «الكورونا» «كوفيد ١٩» المتفشى والمنتشر فى كل الأنحاء.
لذلك سعيت جاهدا طوال الهجمة الشرسة التى تعرضت وتتعرض لها البلاد منذ بدايات العام الماضى «٢٠٢٠» وحتى الآن، بأن أكون مثالا حيا للالتزام بكل الاجراءات الاحترازية للحماية من السقوط فريسة المرض الفتاك.
ولأنى من شديدى الحرص والالتزام، فقد سارعت بتسجيل اسمى ضمن الراغبين فى تناول  اللقاح من أصحاب الظروف الصحية الخاصة وكبار السن، وقد حدث بالفعل، وتناولت الجرعة الأولى فى العاشر من الشهر الحالي،..، وكان مقررا أن أتلقى الثانية منذ عدة أيام،..، ولكن قبلها اختلفت الأحوال وألمت بى عوارض حالت دون ذلك.
وفجأة أصبحت بين ليلة وضحاها فريسة مستهدفة للعديد من الآلام القاسية التى راحت تنهش فى جسدى المسكين، بدأت بصداع شديد ومعه ألم قاس فى كل أنحاء الجسم شمل العضلات والمفاصل والعظام.. ثم ارتفاع فى درجة الحرارة  وسعال «كحة»، وعدم إتزان عام وشعور ببرودة تسرى فى أوصال الجسم كله.
وفى ظل ذلك كان اللجوء إلى الأطباء ضرورة لابد منها، وكان التوصيف المبدئى، هو أننا أمام حالة «كورونا» شبه مؤكدة ولابد من التعامل معها على أنها كذلك، حتى يتم التأكد من خلال التحاليل والإشعات.. وهو ما تم.
وهكذا أصبحت ضحية صراع وحرب مشتعلة بين فيروس شرس يريد الاستيلاء على الجسم كله وتدميره، وبين نور العلم وقدرة الأطباء على بذل غاية الجهد على المقاومة، ومساعدة جسدى المسكين على الصمود والمواجهة.. بعون الله وقدرته.
وأنا فى كل ذلك مستسلم لإرادة الله العلى القدير، الشافى المعافى بمشيئته وواسع رحمته.. فهو الوحيد القادر على الإنقاذ من قبضة الوباء.
وقانا الله وإياكم كل شر ومكروه، وأنعم علينا وعليكم بالصحة والعافية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة