بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو


ما مصير حكومة نتنياهو المحتملة في ظل تعرضه لانتكاسة في الكنيست؟

أحمد نزيه

السبت، 24 أبريل 2021 - 07:55 م

يعيش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوقاتًا عصيبة في إسرائيل، وذلك في ظل عجزه عن تشكيل حكومة إلى حد الآن تحظى بتأييد الأغلبية المطلقة لأعضاء الكنيست.

وازداد الأمر سوءًا بالنسبة لنتنياهو بعدما خسر تصويتًا مهمًا، يوم الاثنين الماضي، حرمه من الانضمام إلى لجنة مهمة بالكنيست لصالح المعارضة، ما مثّل انتكاسة كبرى لمساعيه لتشكيل حكومة جديدة، والبقاء أطول فترة ممكنة في حكم إسرائيل، وهو لا يزال على رأس هرم السلطة في دولة الاحتلال منذ مارس 2009.

ومضى ما يقرب من ثلاثة أسابيع على تكليف الرئيس الإسرائيلي رؤوفلين ريفلين لنتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة، وبات هناك بضعة أيام فقط أمام نتنياهو قبل انتهاء المدة الدستورية المحددة له لتشكيل الحكومة، والتي تبلغ 4 أسابيع.

ومع استمرار الجمود في مشهد تشكيل الحكومة على ضوء نتائج انتخابات الكنيست، التي جرت في 23 مارس الماضي، أصبح مسألة إمكانية استمرار نتنياهو في السلطة محل شك.

فرص نتنياهو تقل

وفي غضون ذلك، يقول أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إنه من الواضح أن فرص نتنياهو في تشكيل الحكومة تقل بشكل كبير بعد عجزه في إقناع نفتالي بينيت رئيس حزب يمينا في الانضمام لحكومته.

ويضيف الرقب، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، "تجربة عدم مقدرة حزب الليكود على الفوز بلجنة تنظيم الكنيست الإسرائيلي وفوز المعارضة بها لها سبب واحد هو تصويت القائمة العربية الموحدة مع المعارضة وقد برر منصور عباس ذلك بسبب عدم لجم نتنياهو لرئيس الصهيونية الدينية، الذي هاجم العرب، وأعلن رفضه أن يكون في حكومة تحصل على تأييد القائمة العربية".

ويتابع قائلًا: "منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة أعلن موقفه ضد الليكود ليس نهائي وأنه قد يتجاوب مع رؤية الليكود إذا قام نتنياهو بوضع حد لرئيس الصهيونية الدينية".

ويستطرد الرقب قائلًا: "وتبقى المشكلة التي تواجه نتنياهو هو إقناع بينيت بالانضمام لحكومة بقيادة نتنياهو مع دعم القائمة العربية الموحدة".

ويشير الرقب إلى أنه رغم أن هذا الأمل بات بعيدا يسعى نتنياهو على الحصول على موافقة الكنيست على انتخاب رئيس الوزراء بشكل مباشر كما حصل في عامي ١٩٩٦ و٢٠٠٠ دون الحاجة للذهاب لجولة خامسة لانتخابات الكنيست.

ويوضح قائلًا: "ولو عجز نتنياهو على تشكيل الحكومة لن يستطع غيره تشكيلها إلا إذا قرر حزب الليكود ترشيح شخص آخر غير نتنياهو لتشكيل الحكومة، والشهر المقبل سيشهد مصير الكنيست الحالي إما حل الكنيست أو تشكيل حكومة جديدة".

نتائج غير حاسمة

وأبانت نتائج الانتخابات التشريعية للكنيست الـ24 في تاريخ إسرائيل، التي جرت في مارس المنصرم، عن نتائج غير حاسمة للمشهد السياسي، وحقق حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو الأكثرية، بحصوله على 30 مقعدًا داخل الكنيست، لكنه تراجع عن الحصة، التي كانت بحوزة الحزب في الانتخابات السابقة والتي بلغت 36 مقعدًا.

كما أن كتلة اليمين بزعامة نتنياهو لم تنجح إلى جانب تحالف "يمينا"، بزعامة نفتالي بينيت، في الوصول إلى "الرقم الذهبي"، البالغ 61 مقعدًا، مقابل وصول كتلة "لا نتنياهو" لهذا الرقم، لكنها أطرافها يحملون أفكار سياسية مختلفة.

وبلغت توزيع الكتل 52 مقعدًا لكتلة نتنياهو، مقابل 57 مقعدًا لكتلة "لا نتنياهو"، و7 مقاعد لتحالف "يمينا"، و4 مقاعد للقائمة العربية الموحدة، بزعامة منصور عباس.

وأجرت إسرائيل، في 23 مارس، رابع انتخابات تشريعية في غضون عامين، بعد ثلاثة استحقاقات متتالية أخيرة، خلال 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

اقرأ أيضًا: «نتنياهو يخدعك».. رسالة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى سلفه في جيش الاحتلال

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة