السبت، 24 أبريل 2021 - 08:03 م

تتجه بوصلة تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة نحو معسكر التغيير، فمعارضو نتانياهو وفى طليعتهم رئيس تحالف «يمينا» نفتالى بينت، يعتزمون عرض حكومة جاهزة على الرئيس الإسرائيلى فى اليوم الذى يسحب فيه التكليف من رئيس الوزراء حال فشله فى المهمة.

ونظرًا لضعف موقف الأخير، باتت فرصة رئاسة الحكومة مهيأة أمام بينت، خاصة مع عروض رئيس «هناك مستقبل» يائير لابيد، والتى يتولى بينت بموجبها رئاسة النصف الأول من عمر الحكومة..

وفى هذا السياق يسرع معسكر اليمين وتيرة تنسيق الجهود، حتى قبل انتهاء فترة تكليف نتانياهو، لتشكيل حكومة فورية برئاسة بينت، فى المقابل يعمل معارضو نتانياهو على بلورة الاتفاقات وجسر الخلافات خلال الأيام القليلة المقبلة لتمرير الخطوة..

ووسط تفاؤل يخيم على معسكر التغيير، تنصب جهود اليمين بما فى ذلك تيار نتانياهو نفسه على إقناع عضوة الكنيست أييلت شاكيد بالخطوة، والقبول بتشكيل حكومة بدون «الليكود».

ورغم أن شاكيد تعتبر خلية ضعيفة وسط المعسكر المعارض لنتانياهو، إلا أنه حال فشل المحادثات معها، سيدعم أعضاء كتلة «يمينا» قانون الاقتراع المباشر، الذى يقترحه نتانياهو حاليًا..

وانهارت أسهم نتانياهو فى تشكيل الحكومة بعد تخلى نفتالى بينت عنه، وتأكيده دعم تشكيل حكومة وحدة، حفاظًا على ما وصفه بـ«قيمه، حتى إذا كان ذلك على حسابه الشخصي.

واتهم نتانياهو بالسعى لإجراء انتخابات خامسة، لكن رئيس «الليكود» رد عليه بعبارة واحدة: «كل ما يهم نفتالى بينت هو رئاسة الحكومة بسبعة مقاعد فقط»..

ورغم توقيع بينت على وثيقة تلزمه بدعم نتانياهو، والتخلى عن يائير لابيد، لكنه وفق مراقبين فى تل أبيب، لم يتنازل عن المناورة على الجوادين حتى اللحظة الأخيرة، ومع تلاشى فرص نتانياهو تقريبًا فى تشكيل الحكومة، استجاب لمغازلة لابيد، الذى وعده بحوافز ائتلافية غير مسبوقة لم يتم الإفصاح عنها.