الزراعة أحد محاور التنمية في سيناء
الزراعة أحد محاور التنمية في سيناء


سيناء تحرير وتعمير| سيناء.. عيد التحرير الثانى

بهاء المهدي- عمرو جلال

السبت، 24 أبريل 2021 - 10:00 م

فى هذا العيد لن نشترى شجرة لنعلق عليها فقط صورا وذكريات تحرير سيناء 25 أبريل 1982 عقب انتصار عسكرى ودبلوماسى مكّن مصر من استرداد أراضى سيناء كاملة من الاحتلال الإسرائيلي..فى هذا العيد سنضع على أكبر وأزهى فروع الشجرة صور الانتصار الثانى فى 2021.. صور عودة الحياة إلى شوارع وأسواق وميادين وشواطئ شمال سيناء بعد تحريرها من أيادى الارهاب الغاشم... صور المشروعات العملاقة وغير المسبوقة لتنمية سيناء..صور أبطال عمليات "حق الشهيد" و"العملية الشاملة"..صور الأبطال الشهداء "منسى" و"رامى حسنين" ورفاقهما... هذه الصور تشكل معا عيد التحرير الثانى لسيناء بعد التحرير الأول..هذا العام عيد تحرير سيناء يأتى بطعم مختلف.. زاد على روعته وجماله صور عودة الحياة الطبيعية لمدن رفح والشيخ زويد والعريش.. هذا العام تشهد محافظة شمال سيناء عودتها إلى خريطة المهرجانات الفنية والثقافية وتنفيذ الفعاليات المتنوعة وفتح الشواطئ لتعود مدينة العريش إلى رونقها القديم..رونق افتقدناه كثيرا..هذا العام سنشاهد صورا مختلفة عما اعتدنا عليها.

٨ سنوات مضت كنا نعيش كل يوم مع أخبار استهداف الكمائن الأمنية وسقوط الشهداء والتهديدات بـ "هنولع مصر" بعد سقوط عصابة الجماعة عن الحكم..شاهدنا سرطان الإرهاب ينتشر وينهش فى أهالى مدن شمال سيناء..شاهدنا مؤسسات دولية تتوقع انفصال سيناء عن مصر.. القوات المسلحة أدركت مبكرا حجم التحديات والتهديدات المحيطة ليس فقط بالأمن القومى المصرى بل بوجود مصر وكيانها تعرف أن أعداءها يتكالبون عليها من كل حدب وصوب، والهدف هو إسقاط هذا الكيان الهائل والكتلة البشرية الصلبة وإخضاعها لنظرية التفتيت والتقسيم التى تجتاح عالمنا العربى ومحوره الرئيسى وعموده الفقرى هو مصر.

النجاح الكبير

ونحن نحتفل بالذكرى الـ 39 لتحرير سيناء نستطيع أن نؤكد أن قواتنا المسلحة نجحت نجاحا كبيرا وساحقا خلال الـ ٨ سنوات الماضية فى تطهير وتحرير سيناء من معظم البؤر الإرهابية والتكفيرية كل ذلك تم تنفيذه وفق مجهودات واستراتيجيات أمنية على أعلى مستوى من الحرفية.. قواتنا المسلحة نجحت خلال الأعوام الماضية فى رصد وتتبع وتدمير مئات من البؤر الإرهابية التى اتخذتها العناصر التكفيرية لتنفيذ عملياتها الإرهابية وترويع المواطنين وقد أسفرت جهودها فى استهداف وتدمير آلاف من الأوكار والملاجئ ومخازن للمواد المتفجرة تستخدمها العناصر التكفيرية كملاجئ لها ولتكديس الأسلحة والذخائر كذلك القضاء على المئات من التكفيريين شديدى الخطورة وتنفيذ عمليات نوعية لتمشيط وضبط ارهابيين واسلحة ومتفجرات وتدمير ما تبقى من شبكة الأنفاق كما نجحت قواتنا البحرية فى تأمين وحماية الحدود الساحلية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة وتأمين الأهداف الحيوية فى المياه الإقليمية المصرية فى البحريين الأحمر والمتوسط. كما نجحت قوات حرس الحدود فى توجيه ضربات استباقية للعناصر الإرهابية وضبط اطنان من الأسلحة والذخائر أثناء محاولاتها اختراق الحدود الغربية. بالإضافة إلى تنفيذ حملات مكبرة للقضاء على الزراعات المخدرة كل ذلك حقق نجاحا كبيرا فى عودة الأمن والامان لمثلث العمليات فى شمال سيناء واستقرار الأمن المصرى وتحرير بقعة غالية من الوطن.

تنمية غير مسبوقة

سيناء فى عيد تحريرها الثانى تشهد أضخم عملية تعمير تمت وتتم على أرضها... فالمشروعات يصعب إحصاؤها وتشمل جميع المجالات بداية بربط سيناء بشبكة من الأنفاق لتكون كالشرايين التى تحمل دماء التنمية وتضخ فى سيناء مشروعات التعمير من صناعات استراتيجية وصولا إلى بناء مدن حضرية وبدوية جديدة وبناء مدارس ومستشفيات واستصلاح وزراعة مئات الآلاف من الأفدنة معظمها فى شمال ووسط سيناء يجرى ريها بمياه النيل التى تعبر القناة بسحارات إلى بناء محطات تحلية مياه البحر وحفر الآبار وإقامة السدود وإنشاء آلاف الكيلو مترات من الطرق الحديثة التى تقصر المسافات وتربط التجمعات السكنية فى سيناء بالمدن وباقى أنحاء مصر... هذه المشروعات لم يكن بالإمكان إنجازها فى عدة سنوات فهى تفوق ما شهدته سيناء منذ تحريرها مئات المرات.

وأخيرا نوجه التحية والشكر فى عيد تحرير سيناء الـ 39 لجيشنا العظيم الذى لولا يقظته ويقظة قياداته وضباطه وجنوده وتحركاته فى سيناء لما نجحت مصر فى القضاء عل البؤر الإرهابية ولما تمكنت مصر من تحقيق التحرير الثانى ولما تمكنا من تنفيذ هذه التنمية غير المسبوقة..إن مصر أثبتت للعالم أجمع أنها لا يمكن أن تستغنى عن حبة رمل واحدة من سيناء وأن أهالى سيناء الشرفاء هم من نسيج هذا الوطن.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة