سيناء تحرير وتعمير
سيناء تحرير وتعمير


سيناء تحرير وتعمير| بورسعيد .. بؤرة تطوير تخدم أرض الفيروز   

نبيل التفاهني

السبت، 24 أبريل 2021 - 11:05 م

 


 

◄ حققت اكتفاءً ذاتيا في محصولين أساسيين هما الأرز والخبز

 ◄ أول محافظة بلا عشوائيات

◄ بورسعيد تودع مشاكل الصرف الصحي

 

تسير حركة التطوير في سيناء وبورسعيد بشكل متوازي، ورغم كونها غرب قناة السويس أي خارج شبه جزيرة سيناء إلا أنها جزء هام للغاية بالنسبة لأرض الفيروز، وسجلت محافظة بورسعيد، إنجازات ملحوظة في مجالات الإسكان والصرف الصحي والزراعة أقرب إلى المعجزات وليس الإنجازات فهي أول محافظة مصرية خالية من العشوائيات.

كما أنهت مشاكل الصرف الصحي ليس في مدنها فقط بل في قراها أيضا ورغم أنها محافظة ليست زراعية وحداثة عمرها بالزراعة، حققت الاكتفاء الذاتي في الأرز والقمح وأيضا حققت معجزات في مجالات أخرى جعلت منها قاطرة التنمية لمصر رغم أنها أصغر محافظة في المساحة والسكان، ونسرد فيما يلي معجزة بورسعيد في الإسكان والصرف الصحي والزراعة.

45 ألف وحدة سكنية

عانت بورسعيد في سبعينات القرن الماضى من هجرة كثيفة من سكان المحافظات المختلفة سعيا للرزق والعمل فى المنطقة الحرة ونتج عن ذلك كارثة تكدس المدينة بأكثر من 50 ألف عشة عشوائية في شوارعها ولم تكن المدينة ولا مرافقها معدة لاستقبال هذا الكم الكبير من السكان.

اقرأ ايضا|سيناء تحرير وتعمير| الدولة تستكمل البنية اللازمة لتنمية شمال سيناء

وظلت أزمة العشش تعيق كل مشروعات التنمية لأكثر من ربع قرن حيث بدأ التحرك لحل الأزمة قبل نهاية القرن الماضي، فيما سارت الخطوات بطيئة حتى حسم الرئيس عبدالفتاح السيسي الأمر بتعليمات محددة بالقضاء نهائيا على هذه المشكلة فى بورسعيد لتبدأ حركة بناء محمومة شملت أكثر من 12 ألف وحدة لسكان العشش فقط لينتقل سكانها إلى مساكن آدمية وحضارية حديثة.

من هنا أعلنت بورسعيد في نهاية العام الماضي أول محافظة مصرية خالية من العشوائيات ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل امتد إلى الوصول إلى بناء أكثر من 35 الف وحدة أخرى من الإسكان الاجتماعي والتعاوني والاقتصادي لتنهي مشاكل الغالبية العظمى من المتقدمين لمشروعات الإسكان بالمحافظة.

وفي الوقت الحاضر دخلت المحافظة عصر الإسكان المتميز والفاخر بإنشاء عدد من مشروعات الكومباوند السكني وبعد أن اكتظت بورسعيد بكل أنواع مشروعات الإسكان لم يعد هناك أراضي لبناء وحدات الإسكان نظراً  لصغر مساحتها باعتبارها محافظة شبه جزيرة تحيط بها مياه البحر المتوسط وقناة السويس وبحيرة المنزلة لذلك تم التوجه نحو الشرق بالبدء فى إنشاء مدينة سلام بورسعيد فى شرق بورسعيد بسيناء وستكون عاصمة المال وإدارة الأعمال الثانية فى مصر بعد العاصمة الإدارية.

وداعا مشاكل الصرف الصحي

ومن بين الآثار السالبة التى خلفتها أزمة. انتشار العشش ببورسعيد الضغط على طاقة محطة الصرف الصحى الوحيدة بالمحافظة وكانت تبلغ 75 الف متر مكعب يومي؛ حيث تضاعفت طاقة الصرف 5 أضعاف وخاصة بعد بناء الأحياء السكنية الجديدة فظهرت مشاكل طفح الصرف الصحي في الشوارع وعمليات الانسداد المتكررة للشبكات القديمة لتبدأ ثورة إحلال وتجديد ليس على مستوى المدينة.

لكن في جميع قرى المحافظة تلىجانب بورسعيد بورفؤاد أقيمت محطة جديدة بطاقة 300 ألف متر لبورسعيد وأول محطة في تاريخ بورفؤاد بطاقة 150 ألف متر بعد أن كانت تعتمد على خزانات تحت الأرض الصرف يتم تفريغها على فترات وبدأت عمليات التشغيل التجريبي لأحدث محطة لأكبر الأحياء الشعبية وهو حي الزهور بطاقة 60 الف متر وأخرى أوشكت على الانتهاء بقرية الكاب جنوب بورسعيد تخدم قرى الجنوب بأكملها  بطاقة 40 الف متر تفتتح قبل نهاية العام الحالى  وجاري العمل بمحطة لخدمة قرى ومشروعات غرب المحافظة بطاقة 20 ألف متر بخلاف المحطات النقال لهذه القرى وتم تجديد شبكة الصرف الصحى بالكامل بالمحافظة.

معجزة الزراعة

عاشت بورسعيد طوال تاريخها كمحافظة ساحلية تعتمد على أنشطة الميناء وصيد الأسماك وهى الحرف التى عاش عليها السكان لعقود طويلة. اضيف اليها نشاط التجارة مع إنشاء المنطقة الحرة عام 1976 وقبل نهاية القرن الماضى تم وضع بورسعيد ضمن محافظات اراضي الاستصلاح الجديدة على مستوى الدولة وتم تخصيص 135 الف فدان لبورسعيد شرق وغرب القناه.

ورغم عدم وجود خبرة لدى أبناء المحافظة بالزراعة الا انها وصلت حاليا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل من محصول الأرز وحوالى خمس وثمانون فى المائة من محصول القمح وفى طريقها للوصول إلى الاكتفاء الذاتي الكامل منه كما تنتج محاصيل البرسيم والقطن والفاكهة بشكل متميز ابعد ذلك معجزة حقيقية ويتبقى أن الدولة  بما قدمتة من دعم و تسهيلات لتحقيق هذه المعجزات بتعليمات ومتابعة من الرءيس عبد الفتاح السيسي ما كان لها أن تتم أو تخرج إلى النور.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة