عزومات رمضان
عزومات رمضان


تجنبوا عزومات رمضان.. الخبراء: «الموجة الثالثة» أخطر وأصعب مراحل الفيروس

لمياء متولي- دعاء سامي

الأحد، 25 أبريل 2021 - 12:29 ص

لا يزال شهر رمضان مرتبطا مع الغالبية العظمى من المصريين بالعزومات والتجمعات، وهو ما نتج عنه زيادة كبيرة فى أعداد المصابين بفيروس الكورونا، وللأسف الشديد تناسى البعض الأخذ بالإجراءات الاحترازية والمحافظة على التباعد الاجتماعى، حتى لا تحجز "كورونا" مقعدها على موائد العزومات .. "الأخبار" قامت باستطلاع آراء الخبراء، والذين أكدوا على ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعى، والتشديد على اتحاذ كافة الإجراءات الاحترازية لكى يمر الشهر الكريم بسلام.

وأوضح د. عبداللطيف المر، أستاذ الصحة العامة أن الجهات المسئولة تقوم بدورها على أكمل وجه لمواجهة فيروس كورونا، وذلك ما جعلنا نتجاوز المراحل السابقة بخطوات ثابتة وبأقل أعداد سواء فى الاصابات أوالوفيات مقارنة بباقى الدول.

وأضاف أن الموجة الثالثة تعد أخطر وأصعب مراحل الفيروس، خاصة أن السلالات الجديدة، والتى ظهرت لدينا وفى العديد من الدول الأخرى والتى تؤكد سرعة الاصابة بها من خلال أعراض مختلفة عن الموجتين الأولى والثانية  وذلك ما تعكسه الأعداد التى تعلن عنها وزارة الصحة يوميا، التى تعد بمثابة جرس انذار للمواطنين، خاصة أننا تجاوزنا 800 حالة فى اليوم الواحد ، فيجب توخى الحذر خلال هذه المرحلة وعدم الاهمال او الأستهانة بالالتزام بالأجراءات الاحترازية، فالكثيرين أصبحوا غير مبالين بأرتداء الكمامة أوالحرص على وجود تباعد اجتماعى.

وأكد أنه من العادات الرمضانية المتعارف عليها هو تجمع الأسر والعائلات وتبادل العزائم والزيارات، وهذا الطقس لابد من التخلى عنه هذا العام حفاظا على أنفسنا وعلى أسرنا من الاصابة، خاصة وان أقل تجمع عائلى يتجاوز 10 أفراد مما يجعل فرص الاصابة حال وجود شخص ناقل للعدوى موجود بنسبة كبيرة، فيمكن ان نستبدل الزيارات بوسائل التواصل الاجتماعى أو فى حالة التجمع لابد الأ يتواجد فى المكان الواحد أكثر من 4 أفراد على الأكثر، وأكد التباعد الاجتماعى يعد واحدا من الأسلحة الهامة التى تقلل من فرص الاصابة وعلى الجميع الالتزام به.

حملات إعلانية

وأوضحت د. ليلى عبد المجيد، أستاذ الاعلام، أن الغالبية من المواطنين أصبحوا يتعاملون مع الفيروس وكأنه انتهى، وكأن الحياة عادت الى ما كانت عليه قبل كورونا وفى واقع الأمر جزء كبير من هذه المسئولية تقع على عاتق الاعلام، ففى زخم الفواصل الاعلانية التى تمتلأ بها القنوات بين مسلسلات شهر رمضان اختفت حملات التوعية من فيروس كورونا وضورة تطبيق الاجراءات الاحترازية،فليس هناك حملة واحدة تحذر المواطنين من خطورة الاهمال فى الاجراءات خاصة وأننا فى ذروة الموجة الثالثة والأعداد تزداد يوميا.

وأشارت الى أنه حتى المحتوى الاعلانى لأغلب المنتجات تحث المشاهدين على التجمع والزيارات العائلية، ولم يتواجد محتوى يحذر من الأزدحام أوتبادل الزيارات مما جعل المواطن يشعر وكأن الأمر انتهى وتم القضاء على الفيروس.

تجنب التجمعات

وأشار د. يسرى عبد المحسن أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة القاهرة، إلى أن هناك جوانب عديدة تتعلق بالتوعية بين مختلف فئات الشعب المصرى، وأن شهر رمضان دائما مرتبط بالتجمعات والعزومات ومشاركة الأقارب والأحباب والأصدقاء فى موائد الإفطار أو السحور أو السعى لأعمال الخير، ولكن الظروف التى نمر بها الآن هى ظروف استثنائية وتسرى على دول العالم أجمع وهوما يتوجب علينا التشديد على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية من أجل العبور بسلام من الأزمة.

وأضاف أن مؤشرات وزارة الصحة خلال الفترة الأخيرة تستوجب القلق، فأعداد الإصابات الجديدة فى تزايد مستمر وهناك أيضا أنباء عن ظهور أعراض جديدة ومختلفة قد تظهر عند البعض، وهومايحتم علينا تجنب الإصابة بالفيروس قدر الإمكان لكى يمر الشهر الكريم مرور الكرام دون أذى.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة