الأحد، 25 أبريل 2021 - 12:53 ص

نجح فريق من العلماء في تتبع أصل الكويكب 2018 LA، الذي اصطدم بالأرض في صحراء كالاهاري المترامية الأطراف، في جنوب إفريقيا، في يونيو 2018، بعد رحلة استمرت على الأقل 22 مليون سنة في الفضاء.

وقد وجد العلماء، أن الكويكب 2018 LA، انفصل في مرحلة ما عن العملاق المعروف باسم فيستا، وهو جرم سماوي يمكن رؤيته في بعض الأحيان بوضوح من التلسكوبات الأرضية على الأرض.

ودفعت الملاحظات المبكرة، بالإضافة إلى تحليل شظايا النيزك (الكويكب) المستردة، فريق البحث إلى رسم خريطة لنقطة البداية لعام 2018 LA باسم Vesta - ثاني أكبر كويكب في النظام الشمسي الوحيد الذي يمكن رؤيته بالعين من الأرض في بعض الأحيان. 

وقال عالم الفلك هادريان ديفيليبويكس، من جامعة كيرتن في بيرث، أستراليا، إن تحليل النيزك يشير إلى أنه دُفن بعمق تحت سطح فيستا، "قبل أن يُطرد طوال تلك السنوات الماضية في الفضاء السحيق".

وأوضح كيف سمح البحث لهم بالوصول إلى تراكم حزام الكويكبات، حتى يتمكن العلماء من فهم تناسق الكويكبات التي تهدد الأرض بشكل أفضل.

ويقول عالم الفلك كريستوفر أونكن، من الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU): "أقدم المواد المعروفة الموجودة في كل من فيستا والنيزك، هي حبيبات الزركون التي يعود تاريخها إلى أكثر من 4.5 مليار سنة، خلال المرحلة المبكرة من النظام الشمسي". 

وفي مركز الملاحظات، توجد صور للقطعة أثناء وجودها في الفضاء التقطتها تلسكوب ANU SkyMapper ، ومقره أستراليا، إلى جانب بيانات من تلسكوبات أخرى ولقطات CCTV من موقع التأثير في بوتسوانا.

وقد تمت دراسة الأجزاء لاحقًا باستخدام طرق تشمل التحليل الطيفي، والتصوير الدقيق، وأظهر الأخير أن الشظايا تتطابق بالمصادفة مع تلك الموجودة في نيزك ساريجيك 2015، والذي يُعتقد أيضًا أنه قد تم قطعه من فيستا.