مساجد تاريخية
مساجد تاريخية


«جامع الأقمر».. أحد أجمل المساجد الفاطمية

شيرين الكردي

الأحد، 25 أبريل 2021 - 04:23 ص

يعتبر هذا الجامع من أجمل المساجد الفاطمية وأجمل ما تبقى من أمثلة المساجد الصغيرة في مصر، ولعل أبرز ما يتميز به المبنى واجهته الغربية، فهي تعد من أقدم الواجهات الحجرية التي زخرفت بهذا الأسلوب الغني المتنوع في العمارة الإسلامية في مصر، كما أكدته نور خالد باحثة في الآثار الاسلامية.

اقرأآ أيضا|خبير آثار: مجموعة «السلطان برقوق» أول المنشآت الدينية فى عصر المماليك «الجراكسة»


وأضافت خالد، أن ربما كان لزخارف واجهة المدخل البارز في جامع الحاكم (بني عام 403 هـ / 1012 م) أثرها في بناء وزخرفة المدخل في هذا المبنى، ودلت المراجع التاريخية على استعمال الحجر في العمارة الفاطمية إلى جانب الطوب. 

يصف الرحالة ناصر خسرو الذي زار مصر عام 439 هـ / 1048 م القصور الفاطمية التي رآها هناك بأن جدرانها من الحجارة محكمة الانطباق بعضها على بعض حتى ليخيل للناظر أنها منحوتة في صخرة واحدة.

جامع الأقمر صُمم على نفس شكل المتحف القبطي في مجمع الأديان، وتم بناؤه في العصر الفاطمي الذي كانوا يطلقون فيه أسماء منيرة على مساجدهم كالأنور والأزهر والأقمر.

‘يعتبر هذا الجامع هو أول مساجد مصر الإسلامية التى صممها المهندس المصرى بشكل تتفق فيه واجهتها مع تخطيط الشارع الذي تُطل عليه.

حفرت الزخارف بتماثل على الواجهة والمدخل، وشملت عناصر عديدة منها الأشكال المحارية والحنيات الصمّاء المعقودة المحمولة على أعمدة حلزونية، بالإضافة إلى أشكال مزهريات وورود ومعينات. 

كما اشتملت الواجهة على حنيات مشطوفة (مقرنصات) تعد من العناصر المعمارية الجديدة في العمارة الإسلامية في مصر في ذلك العصر، وقد سبق أن ظهر هذا العنصر في باب الفتوح (بني عام 480 هـ / 1087 م) في القاهرة. 

وتحتوي الواجهة أيضاً على أشرطة كتابية بالخط الكوفي المزهر. وتقع على يسار المدخل مئذنة، وهي من الأعمال التي قام بها عام 799 هـ / 1396 م الأمير يلبغا السالمي، أحد مماليك السلطان الظاهر برقوق.


 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة