مندوبو الصحف ووكالات الأنباء داخل مطعم سجن برج العرب
مندوبو الصحف ووكالات الأنباء داخل مطعم سجن برج العرب


السجن إصلاح وتأهيل.. خالي من «كورونا» والنزلاء السياسيين

أحمد عبدالوهاب

الأحد، 25 أبريل 2021 - 05:47 ص

معايشة لـ«الأخبار المسائى»: معاملة حسنة.. وتدريب على الحرف ومرتبات حسب الإنتاج

المساجين: المنظمات المشبوهة تروج أكاذيب وشائعات ضد الدولة

لم يعد السجن، مكاناً يقضى فيه المذنبون فترة العقوبة الموقعة عليهم، فى جرائم ارتكبوها، وإنما أصبح كياناً للإصلاح والتهذيب والإنتاج، من خلال التطوير المستمر، والمشروعات الإنتاجية، التى أقامها قطاع السجون، والتى تهدف إلى تعليم السجناء حرفاً، يستطعيون من خلالها إيجاد فرص عمل، عقب انتهاء فترة العقوبة الموقعة عليهم.


وشهد قطاع السجون طفرة كبيرة، خاصة منذ تولى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، مهام منصبه، حيث ينتهج أسلوب السياسة العقابية الحديثة، ويشدد دائماً على تطبيق أقصى معايير حقوق الإنسان داخل السجون، وتوفير جميع الإمكانيات لرعاية وتأهيل النزلاء. 

اقرأ أيضا| «الداخلية»: لا إصابات بفيروس كورونا بالسجون


تأهيل النزلاء
منذ وصول السجناء سواء رجال أو سيدات، للسجن المخصص لهم لتنفيذ العقوبة الموقعة عليهم، يتم إجراء الفحوصات الطبية لهم، للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا، ويتم عزل من لديهم أعراض، وتقديم الرعاية الصحية لهم، ويبدأ قيادات القطاع تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، واللواء حسام عبد العزيز مدير مباحث السجون، في عملية التأهيل والتي تسهم في تحويل السجين من مجرم إلى مواطن صالح، يبدأ حياة جديدة بعد قضاء فترة العقوبة.


يقوم قيادات وضباط القطاع، بتشغيل النزلاء كل في الحرفة التى يجيدها، كما يتم تدريب من لا يجيدون على تعلم الحرف، والتي تساعدهم على كسب المال، من خلال الإنتاج وتحقيق هامش ربح من المبيعات، يستطيعون إرساله لذويهم خارج السجون، لمساعدتهم على المعيشة.. فضلاً عن حرص القطاع على تقديم رعاية صحية متكاملة، حيث تم تطوير مستشفيات السجون وتجهيزها بالمعدات اللازمة.    


أكاذيب المنظمات المشبوهة
وأجرت «الأخبار المسائى»، معايشة داخل الأماكن المخصصة لتأهيل نزلاء سجن المرج، خلال الزيارة التي نظمتها وزارة الداخلية، لعدد من المنظمات الحقوقية والوكالات الأجنبية، والصحف القومية والمواقع الإخبارية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشوري، وما شاهدناه يؤكد مدى الإدعاءات الكاذبة التي تقوم بها المنظمات المشبوهة مثل «هيومان رايتس ووتش» وغيرها، مما يحاولون التربص بمصر، حيث كشفت الجولة، تطبيق أقصى معايير حقوق الإنسان داخل السجون بشهادة جميع النزلاء، الذين أعربوا عن شكرهم لقيادات السجون، على حسن الرعاية المختلفة، ومساعدتهم على تعلم حرف تساعدهم على إيجاد فرص عمل، بعد قضاء فترة العقوبة، مؤكدين أن ما تروجه المنظمات المشبوهة كذب وافتراء.


اتعلمنا صنعة وبنكسب
بدأت بالمخبز الخاص بالسجن، وتبين تصنيع رغيف خبز مطابق للمواصفات، يتم تقديمه في الوجبات المخصصة للنزلاء، وكان اللافت للنظر، الحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية، وارتداء جميع النزلاء كمامات طبية، وقال السجين ممتاز محمد، والذى يقضى عقوبة 6 سنوات فى قضية مخدرات، قضى منها 3 سنوات، أنه يعمل من الساعة 8 صباحًا وحتى الثالثة عصراً، ويتقاضى راتباً شهرياً - حسب الإنتاج- يستطيع أن يشترى منه كل ما يحتاجه من «الكانتين» الخاص بالسجن.. مضيفاً: «بشتغل وبكسب وببعت فلوس لمراتى وولادى تساعدهم على ما أخرج من السجن، وأبدأ حياة جديدة».


ويضيف إبراهيم المرسى، والذى يقضى عقوبة عام فى قضية هجرة غير شرعية : «كنت عايز أسافر اشتغل بره مصر، بس اللى اتعلمته هنا خلانى اتعلمت الدرس ولما هخرج هشتغل فى مهنتى، بتعامل أحسن معاملة هنا، ولو كنت هجرت بطريقة غير شرعية كنت ممكن أغرق وأموت زى اللى راحوا قبل كده، الحمد لله استفدت كتير واتعلمت صنعة هتساعدنى على الشغل بعد ما أخلص العقوبة». 


أطعمة «أورجنيك»
انتقلنا إلى مطبخ السجن، وشاهدنا اهتماماً كبيراً بالنظافة، ورائحة طعام تثير اللعاب، الجميع يعمل فى الوجبة المخصص لها، حسب الجدول المعتاد، ويتم تقديم وجبات لنزلاء السجن تحتوى على جميع العناصر الغذائية، والأهم أن جميع الخضراوات واللحوم والدواجن والأسماك، التى يتم إعداد الطعام منها، من إنتاج مزارع السجون، والتى تنتج بصورة طبيعية «أورجنيك».


وقال السجين أحمد إبراهيم، إنه يتلقى معاملة متميزة ويتم تقديم وجبات غذائية آدمية، موضحاً أنه تعلم «الطبخ» داخل السجن، وأصبح يمتهن مهنة تمكنه من إيجاد فرصة عمل عقب انتهاء مدة العقوبة.. كما أكد السجين محمد رمضان، والذى يقضى عقوبة 5 سنوات، قضى منها عامين ونصف، إنه يتلقى زيارات منتظمة ومعاملة حسنة، ويتقاضى هامش ربح يتم وضعه داخل الأمانات، ويحصل منه على ما يريد بصورة منتظمة.


وكشفت الجولة وجود إيهاب الأمير ملحن مهرجان بنت الجيران، والذي يقضي عقوبة سنة و6 أشهر في قضية مصنفات، وكان يقوم بأداء إنشاد ديني للنزلاء. 


دورة رمضانية 
وتتوافر داخل مستشفى السجن، غرف للكشف بمختلف التخصصات، بالإضافة إلى أجهزة للعلاج الطبيعي، وصيدلية بها جميع الأدوية للأمراض المزمنة وغيرها، كما شاهدنا إقامة دورة رمضانية لنزلاء السجون، ويتم منح الفائزين بها جوائز. 


مسجون سياسي 
من جانبه، أكد اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، أنه لا يوجد مسجون سياسي داخل السجن، وإنما توصيف المتهم يأتى من جانب النيابة العامة، وفقاً للقضية المتهم فيها. 


وعن الشائعات التي تطلقها جماعة الإخوان الإرهابية، عن أوضاع السجون، أكد اللواء طارق مرزوق، أن كل ما يثار عن سوء معاملة أي نزيل، عار تماما من الصحة، ويهدف لخلق حالة من عدم الاستقرار وهدم مؤسسات الدولة، التي تحاول الجماعة إثارتها بين الحين والآخر. 
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة