ياسر عبدالعزيز
ياسر عبدالعزيز


قلم حر

محنة تحولت لمنحة !

ياسر عبدالعزيز

الأحد، 25 أبريل 2021 - 08:35 م

 كنت واحدا من بين المئات الذين تواجدوا صباح الأحد الماضى فى "دار الفؤاد" بمدينة أكتوبر للاطمئنان على الصديق والأخ والوزير المحبوب د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة فور نقله إلى هناك بعد حادث تصادم مروع أصابه وهو فى طريقه لجولة عمل إلى وادى النطرون، وذلك بحكم علاقة ود قديمة تجمعنى به منذ أكثر من ٢٢ سنة.

 

ورغم صدمة الخبر الذى استقبله أحباب وأصدقاء وأهل وأسرة الوزير الذى يشبه المكوك الذى لا يهدأ فى حياته العملية ؛ إلا أن المشهد الصعب أكد حقيقية لا يختلف عليها أحد، تتمثل فى حالة الحب الكبيرة التى يحظى بها د.أشرف صبحى فى قلوب الجميع بمختلف انتماءاتهم الرياضية، وهى حالة نادرة فى الوسط الرياضى أن ترى الاهلاوى والزملكاوى والاسماعيلاوى والبورسعيدى والصعيدى ومن على شاكلتهم من أسرة الرياضة وغيرهم يتجمعون ويجتمعون على حب شخص واحد، وسريعا جاءت رسائل الاطمئنان بتجاوز الوزير المحنة، وواصل الأحباب توافدهم على المستشفى يتقدمهم قيادات ونجوم ومشاهير وكل رؤساء الاتحادات الرياضية والأندية.

 

فقد حضر د.كمال درويش رئيس الزمالك الأسبق وغالبية الزملكاوية، وشاهدنا الاسطورتين فاروق جعفر ومحمود الخطيب رئيس الاهلى وغالبية مجلسه، وتوالت الاتصالات من القيادات السياسية واطمأن د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بنفسه من خلال مكالمة هاتفية مع الوزير عقب قيامه بجراحة ناجحة، وتابع المهندسان هانى أبوريدة واحمد مجاهد وغيرهما من قيادات الكرة والرياضة الموقف عن قرب وبحب وتواجد هشام حطب رئيس الأولمبية المصرية، وقفز اسم د.اشرف صبحى إلى مركز التريند على تويتر وفيسبوك من كثرة تغريدات وبوستات محبيه من الشباب ونجوم الرياضة والأصدقاء، وكان لافتا للجميع فور افاقته من صدمة الحادث حالة النبل التى كان عليها عندما بادر بالسؤال عن السائق ومرافقيه، ولم يهدأ الوزير إلا مع رؤيتهما رغم الآلام التى كان عليها، الحادث كان مروعا فقد انقلبت السيارة المصفحة ٤ مرات وتحولت إلى خردة، وزير الشباب والرياضة الذى علمت أنه كان يقرأ القرآن لحظة انفجار إطار السيارة كان شجاعا وصامدا وصبورا بعد إصابته بجروح وكدمات وخلع فى الكتف ورفض الإفطار وظل صائما واستقبل محبيه بابتسامته المعهودة رغم شدة الآلام، وكم كانت زيارة الجنوب إفريقى موتسيبى رئيس الاتحاد الأفريقى الجديد "كاف" معبرة وكاشفة عن قيمة د.اشرف صبحى على الصعيد الافريقى خاصة أنها كانت الزيارة الأولى له إلى القاهرة منذ نجاحه فى انتخابات الكاف، وحرص موتسيبى خلالها على زيارة الوزير فى منزله رفقة الدولى المهندس هانى أبوريدة عضو الفيفا والمهندس احمد مجاهد رئيس الجبلاية، رئيس الكاف نزل من طائرته الخاصة إلى منزل الوزير بمجرد علمه بالحادث للاطمئنان عليه، وكان اللقاء الذى سنكشف عن كواليسه لاحقا مثمرا ووطنيا ومفيدا لمصر الرياضية كعادة د.أشرف صبحى عندما يلتقى مع أصدقائه بالكاف والفيفا.. حالة الحب التى وضحت على أبناء أسرة الشباب والرياضة هى وسام على صدر د.أشرف صبحى الوزير الذى أحب عمله وتفانى فيه ونجح فى إطار فكر الدولة المصرية فأحبه الجميع واستحق لقب كبير العائلة الرياضية.. سلامات للوزير المحبوب فمن المحنة تخرج المنحة !

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة