الإثنين، 26 أبريل 2021 - 05:20 ص

المسجد أو الجامع هو دار العبادة الذي يقصده المسلمون للعبادة، حيث يقوم فيه المسلمون بصلاة فروضهم الخمس يوميا.

اقرأ أيضا:- محمد بن سلمان: برامج رؤية المملكة 2030 حققت إنجازات استثنائية 

وسمي بالمسجد لأنه المكان الوحيد المقدس الذي يسجد فيه فئة الناس لربهم، وكلما زادت مساحة المسجد أطلق عليه اسم «جامع» لأنه يجمع الناس للصلاة فيه، لذلك يقول الفقهاء بأن يعتبر كل «جامع» مسجد، وليس كل مسجد «جامع».

وخلال شهر رمضان المبارك، سنقدم أبرز الجوامع التاريخية المتواجدة في العالم أجمع، وفي هذا الإطار نقدم قصة «المسجد الأقصى» المتواجد في فلسطين والذي يعد ثاني مسجد وضع على الأرض.

اختلف العلماء حول من الذي بنى المسجد الأقصى، حيث أن بعضهم يقول بأن سيدنا آدم هو الذي بنى المسجد الأقصى بعد أن وضع حجر الأساس للمسجد الحرام بأربعين عاما، والرأي الآخر يقول بأن سيدنا إبراهيم هو الذي بنى المسجد الأقصى بعد وضع حجر الأساس للمسجد الحرام بأربعين عاما، وهناك آراء أخرى تقول بأن الملائكة هم الذين بنوا المسجد الأقصى، أو سام بن سيدنا نوح عليه السلام.

وكما ذكرنا بأنه اختلفت الأقاويل حول من قام ببناء المسجد، ولكن جميعهم اتفقا على أن المسجد الأقصى تم بناءه بعد وضع حجر الأساس للمسجد الحرام بأربعين عاما، وذلك استنادا للحديث لأبى ذر الغفارى، رضى الله تعالى عنه، حيث قال: «قلت يا رسول الله أى مسجد وضع فى الأرض أولا؟ قال: "المسجد الحرام"، قال: قلت ثم أى؟ قال: "المسجد الأقصى"، قلت: كم كان بينهما؟ قال: "أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة فصله، فإن الفضل فيه"». (رواه البخاري).

ويعد المسجد الأقصى هو ثاني مسجد تم بناءه على الأرض بعد المسجد الحرام، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ويقع المسجد الأقصى في فلسطين تحديداً في مدينة القدس بالبلدة القديمة، وتصل مساحته إلى 144,000 متر مربع ، ويحتوي على ٤ مأذن ، ويستقبل حوالي ٥٠٠٠ مصلي.

 ويوجد حول المسجد الأقصى العديد من المعالم الإسلامية الأثرية، والتي يصل عددها إلى ٢٠٠ معلم تقريبا.

يعتقد الكثيرون بأن المسجد الأقصى هو فقط الجامع المبني جنوبي قبة الصخرة (المصلى القبلي)، وهو الذي تقام فيه الصلوات الخمس الآن للرجال، ولكن هذا اعتقاد خاطئ. 

والصحيح أن المسجد الأقصى هو اسم لكافة المنطقة المتواجد فيها المسجد الأقصى بمعنى كل ما هو داخل سور المسجد ويشمل الساحات الواسعة، القبلي ومسجد قبة الصخرة والمصلى المرواني، ومصلى باب الرحمة، والأروقة، والقباب والمصاطب، وأسبلة الماء، والحدائق، وتحت أرض المسجد وفوقه، وغيرها من المعالم تقع تحت مسمى المسجد الأقصى.