وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

وليد عبدالعزيز يكتب: الهجمة المرتدة.. وكفاءة الصقور

وليد عبدالعزيز

الإثنين، 26 أبريل 2021 - 06:51 م

حكاية من آلاف الحكايات لبطولات وتضحيات أبطال المخابرات العامة.. مسلسل هجمة مرتدة والذى أظهر جزءا بسيطا من طبيعة وصعوبة عمل الصقور نجح فى تجسيد حكاية المؤامرة التى تعرضت لها مصر وتم التخطيط لها بدقة فى بداية عام ٢٠٠٠ وتم تنفيذها بالفعل فى عام ٢٠١١ ولكنها ارتدت بكل قوة فى ٣٠ يونيه ٢٠١٣.. قد تكون المرة الأولى التى يستوعب فيها عدد كبير من المواطنين مفهوم كلمة الأمن القومى المصرى والمرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومى العربى والإقليمى.. حكايات الصقور لا تتوقف والمتابع لمسلسل هجمة مرتدة يكتشف أن عضلات المخ أقوى ألف مرة من عضلات الجسد وأن طبيعة العمل الذى يعتمد على المعلومات يحتاج إلى نوعيات خاصة من الشباب والفتيات ليستطيعوا استيعاب التدريبات المرهقة جدا والتى من خلالها يستطيع من ينتمى لجهاز الصقور أن يتعامل مع كل المواقف بثبات وكفاءة ووطنية دائما ما تحقق الهدف الرئيسى وهو إحباط المخططات وتفكيكها وتحويلها من حالة الهجوم إلى حالة الدفاع.. عبارات ومفردات ولغة حوار يتحدث بها أبطال المسلسل تؤكد أحقية الصقور فى الحصول على جميع الألقاب التى تطلق عليهم لأنهم باختصار شديد يؤدون دورا رئيسيا فى حماية الأمن القومى المصرى داخل وخارج الحدود.. استوقفتنى عبارة لو دخلت الحرب وانت مش جاهز يبقى ده اسمه انتحار.. يعنى الناس اللى بتتكلم وبتشتغل عارفة كويس اوى هى بتعمل إيه.. وعارفين كمان انهم فريق واحد كل شخص بيكمل الآخر.. وان محدش بيهرب من قدره.. ومحدش بيكسر القاعدة.. تشعر وانت تشاهد المسلسل أن العمل فى أجهزة المخابرات يحتاج إلى أشخاص لديهم القدرة على استيعاب المتغيرات فى أى لحظة وطبقا لقواعد وعلوم تدربوا عليها لسنوات لكى يستطيعوا تحقيق الأهداف بأقل الخسائر.. هناك أبطال يستشهدون أثناء تأدية المهام الوطنية ولكننا لم نسمع يوما عن تضحيات الأبطال إلا إذا سمحت الظروف بذلك.. حكاية الهجمة المرتدة كشفت بكل اقتدار دور المخابرات المصرية فى كشف وتفكيك المؤامرة التى تعرضت لها مصر وكان أبطالها التنظيم الدولى للإخوان الإرهابيين بالتعاون مع أجهزة مخابرات دول كبرى ومنظمات مجتمع مدنى ومراكز إعلامية وهمية حاولت أن تقدم مصر كغنيمة على طبق من ذهب لأعداء الوطن ولكنهم توهموا أن مصر كانت غير قادرة على الدفاع عن نفسها وحماية أرضها وشعبها.. الدور والمجهود الذى قام به الأبطال الحقيقيون وتم تجسيد الحكاية فى مسلسل يجعل الشعب مطمئنًا وآمنًا على بلده لأن هناك أبطالا حقيقيين لا نعرف ماذا يفعلون الآن ولكن الشيء الوحيد والمؤكد للجميع أنهم يخوضون معارك أخرى خارج وداخل الحدود لا تتوقف ويطلق عليها معارك العقول لأنها تنتمى لحروب الجيلين الرابع والخامس من الحروب والتى تهدف إلى هدم الدول من خلال نشر الشائعات وإحداث الفتن وزرع عدم الثقة بين القائد والشعب.. الأكيد أن أبطال مصر من الصقور قادرون على مواجهة مثل هذه الحروب وتحقيق الانتصارات فيها والتاريخ يشهد لهم فى جميع المهام الوطنية التى قاموا بتنفيذها بكل كفاءة ووطنية وإخلاص.. رحم الله الشهداء والذين سقطوا خارج الحدود وهم يعملون على كشف وتفكيك المؤامرات التى كانت ومازالت تحاك بالوطن الغالى.. وكل التحية والتقدير للأبطال من الرجال والنساء الذين يعملون ليلا نهارا لترسيخ الاستقرار والأمان لشعب مصر العظيم.. سيظل جهاز المخابرات العامة المصرية أحد أهم أجهزة المخابرات فى العالم لأنه قائم على أشخاص تربوا على العمل المخلص الجاد المصحوب بالكفاءة والوطنية والعلم المتطور.. وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة