الثلاثاء، 27 أبريل 2021 - 12:12 ص

في الوقت الذي عانى فيه البشر حول العالم من أعراض نفسية نتيجة الحجر الصحي والعزل الإجباري الذي فرضة فيروس كورونا على السكان، أعلن معهد "التكيف البشري" القيام بتجربة فريدة من نوعها أطلق عليها مشروع "Deep Time".
وفي هذا المشروع، حاول العلماء قياس الطرق التي يتكيف بها البشر مع التغيرات الجذرية في الحياة من خلال طريقة أكثر عمقًا للعزلة.
اقرأ ايضاً:نهر النيل.. حكايات عن «نصير العشاق» ومصيف الغلابة
ووفقًا لما نشرته صحيفة واشنطن بوست فإن هذا المشروع الذي بلغت قيمته 1.2 مليون يورو قام بمراقبة وتحليل تجارب ما يقرب من 15 شخصًا قضوا 40 يومًا داخل كهف لومبرايفز في فرنسا.

الكثير من الأمراض على رأسها نوبات الاكتئاب أختبرها الناس حول العالم خلال الأشهر الماضية بسبب عزل اجتماعي إجباري بتوجيه من الحكومات والمتخصصين، أما هذه التجربة فكانت عزلا تامًا دخله الأفراد طواعية بهدف المشاركة في التجربة.

ووفقًا للصحيفة فأن المجموعة عاشت واستكشفت الكهف كجزء من مشروع "ديب تايم"، حيث تميزت تجربتهم بعدم وجود ضوء الشمس بالداخل ودرجة حرارة لا تتخطى 10 درجات مئوية ورطوبة نسبية تبلغ 100 بالمئة. وكان يراقب العلماء أنماط نومهم والتفاعلات الاجتماعية وردود الفعل السلوكية عبر أجهزة الاستشعار.

وتقول مارينا لانكون، البالغة من العمر 33 عاما، وإحدى الأشخاص المشاركين في التجربة: "سعيدة بسماع الطيور تغني على أشجار بيرينيه الفرنسية والشعور بالرياح تداعب وجهي مجددا". وأضافت: "لا أخطط لفتح هاتفي الذكي، على الأقل لبضعة أيام أخرى".

وتهدف التجربة بشكل عام على فهم أفضل لكيفية تكيف الناس مع التغيرات الجذرية في الظروف المعيشية والبيئات.