الفنانة شريفة فاضل
الفنانة شريفة فاضل


بسبب رمضان.. شريفة فاضل تتصل بالصحفيين والأرصاد

صافي المعايرجي

الثلاثاء، 27 أبريل 2021 - 12:25 م

"والله لسه بدري بدري يا شهر الصيام".. أغنية حققت الكثير من النجاح منذ صدورها في الستينيات حتى الآن؛ حيث ارتبط  سمعها  بتوديع شهر رمضان.

أما صاحبة هذه الأغنية فهي الفنانة شريفة فاضل صاحبة أشهر أغنية لتوديع طقوس وعادات رمضان، وقد كشفت لجمهورها لأول مرة من خلال حوارها مع مجلة الكواكب في 7 سبتمبر 1976 بعض التفاصيل الخاصة بها.

بدأت شريفة بالاعتراف حول طقوسها منذ لحظة إعلان برؤية هلال رمضان إنها كانت تسكن حي السيدة زينب أيام طفولتها وكان من عادات الأحياء أن يغمرها معالم الأفراح ليلة إعلان رؤية الهلال ويتطوع بعض الناس إذا تم التأكيد بقرع الطبول ويطوفوا الشوارع والأزقة وهم يقولون: "صيام ..صيام ", والسيدات يزغردن تحية لهذا الإعلان.

شريفة فاضل كانت تصوم منذ طفولتها وهي في التاسعة من عمرها فهي حفيدة القارئ المعروف محمود أحمد ندا ونشأت في بيئة دينية ووالدها كان يدرب الأولاد على الصيام وتشجعهم ويحفزهم وكانت تترقب حلول شهر رمضان وتستقبله بفرحة شديدة.

وتمتنع  شريفة فاضل عن العمل في شهر رمضان الكريم لأنها ترى أن على المسلمين التفرغ فيه للعبادة؛ حيث تبدأ إجازة مع ظهور هلال رمضان وتنتهي إجازته برؤية هلال العيد.

 وتستفيد من نهار رمضان بزيارة جميع المساجد وأضرحة الأولياء الصالحين خاصة مقام السيدة نفيسة؛ إذ تشعر من خلال وجودها بالمسجد براحة نفسية وتتمنى زيارة مسجد الحسين والسيدة زينب لكن لا تستطيع بسبب زحام الناس بهما, كما يمنعها الزحام وشهرتها من ممارسة هوايتها في رمضان وهي الطواف ليلا في الأحياء الشعبية في القاهرة القديمة.

وبسؤال شريفة فاضل عن صلاة التراويح وهل توديها أم لا ؟.. قالت إن صلاة التراويح تطوع فهي سنة وليس فرض, وتستكمل حديثها أنها رغم أنها سنة إلا أنها تحرص دائما على تأديتها لأن صلاة التراويح مفيدة في تنشيط جميع أعضاء الجسم بعد الإفطار وصلاة التراويح تعود بفائدة على تنشيط الحركة الدموية.

وتطرقت إلى الحديث عن حلقات الوعظ وقالت إنها تحضر الحلقات فهي تجد نفسها هناك فهو تقليد قديم يلازمها منذ طفولتها، وترى أن ما يفسد صيام النساء هو النميمة التي تكون تحت اسم تسلية الصيام وعدم القدرة على ضبط الأعصاب والمبالغة في ارتداء  ملابس تظهر مفاتن المرأة.

و من الطرائف التى ترويها شريفة فاضل لها في رمضان عام 1976 أنها من عادتها تنتظر بيان دار الإفتاء لرؤية هلال رمضان بشغف, لكن في عام 1976 تأخر إعلان ثبوت الهلال إلى بعد صلاة العشاء، وكانت شريفة طول هذه المدة لا تكف عن الاتصال هاتفيا بأصدقائها والصحفيين لتعرف أخبار هلال شهر رمضان حتى طال انتظارها حتى قررت واتصلت بمصلحة الأرصاد الجوية، لكنها لم تحصل على إجابة، لذلك قررت وغادرت منزلها قاصدة مكان الاحتفال بثبوت الرؤيا حتى وصلت وشاهدت المواكب والسعادة غامرة على وجوه الناس.

شريفة فاضل واسمها الحقيقى "فوقية محمود أحمد ندا"، ولدت في 15 سبتمبر 1935 وتأثرت بجدها القارئ محمود أحمد ندا، تدربت على أيدي أساطين الإنشاد الديني والتحقت بمعهد التمثيل.

كما تزوجت من المخرج والممثل السيد بدير صاحب الدور الشهير في السينما عبد الموجود ابن عبد الرحيم كبير الرحيمية الذي أسند إليه بطولات عديدة وفي الستينيات اشتهرت بأغنيتها "حارة السقايين"، وأغنية "أمانة يا بكرة"، وانفصلت عنه وتزوجت وفي السبعينيات استشهد ابنها سيد السيد بدير في الحرب، وغنت أغنية "أم البطل"، أثناء حرب أكتوبر، وحققت نجاحا.

 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة