الثلاثاء، 27 أبريل 2021 - 12:39 م

منذ سنوات قليلة، بدأت أم عبده، الشهيرة بمستريحة المنوفية، في جمع أموال طائلة من المواطنين، بحجة توظيفها في مجالات متنوعة، بأرباح تصل إلى 10 % شهريا، وبدأت في دفع الأرباح، مما كان له دوره في زيادة عملائها الذين دفعوا لها أموالا وصلت قرابة نصف مليار جنيه.

تمكنت أم عبده، بدهائها وقدرتها على خداع المواطنين، من إيهام المواطنين بقرية الباجور في المنوفية مسقط رأسها، على أنها قادرة على توظيف أموالهم وزيادة مكاسبهم شهريا، وبعد أن انكشف أمرها، بعد عدم قدرتها على السداد، وملاحقة المواطنين لها، في كل مكان، والذين لم يجدوا ملجأ لهم إلا مركز الشرطة، إذ حرر قراية 25 مواطنا محاضر ضدها بتهمة الاستيلاء على أموالهم بحجة توظيفها.

علمت أم عبده، بملاحقة ضحاياها لها، فقررت وقتها الهرب من الباجور بالمنوفية إلى محافظة قنا، خشية تعرضها لملاحقات أمنية أو البطش بها وأسرتها من ضحايها خاصة لأن كثيرين منهم أصحاب سلطة ونفوذ، منهم أطباء ومهندسين وأساتذة جامعيين وغيرهم.

هربت المتهمة وأسرتها منذ قرابة شهر، وتوجهت إلى قنا، واستأجرت شقة بمنطقة الشؤون بمدينة قنا، للعيش فيها، في محاولة منها للهروب من ضحاياها، حتى لا يلحقوا بها ضرر هي وأسرتها، وظنت أن بوصولها إلى قنا، لن يستطع أحد الوصول إليها، خاصة لأنه لا يعلم أحد بمكانها، ولكن ضحاياها لم يصمتوا ولم يستسلموا خاصة لقوة نفوذهم، وبعد شهر من البحث عنها هنا وهناك، علم أستاذ جامعي ومهندس من ضحاياها، أنها مختبئة في شقة بمنطقة الشؤون بمدينة قنا، وعلى الفور انطلقت إلى قنا في رحلة استمرت قرابة 12 ساعة، ووصلوا إلى مسكن المتهمة، وبدأت بينهم حرب كلامية، تطورت إلى اشتباكات بينهما.

لم يتمالك الأستاذ الجامعي والمهندس، أعصابهما بعد رؤيتهما للمتهمة .. وبعد دخولهم في نقاش حاد، اشتبكوا بالأيدي مما أسفر عن إصابة المتهمة وابنتيها والأستاذ الجامعي والمهندس بجروح وكدمات متفرقة بالجسم.

سمع الجيران صوت الصراخ، فتوجهوا لمعرفة ما حدث، واتصلوا بالأجهزة الأمنية، للإبلاغ عن الواقعة، وانتقل الرائد محمد إيهاب خلف الله، رئيس مباحث قسم قنا، إلى مكان الواقعة، وتم ضبط المتهمين.

وقررت النيابة العامة بقنا، حبس أم عبده، الشهيرة بمستريحة المنوفية، 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما قررت إخلاء سبيل أستاذ جامعي ومهندس بكفالة 2000 جنيه، واخلاء سبيل ابنتي المتهمة الأولى .

اقرأ أيضاً || محافـظ المنوفية: تخصيص قطعة أرض أمام المستشفى التعليمي لصالح جامعة المنوفية