صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


لبنان يقترب من كارثة إنسانية.. و«حزب الله» يستعد بالبضائع الإيرانية

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 27 أبريل 2021 - 12:42 م

يبدو أن حزب الله اللبناني يعتقد أن لبنان وصلت بالفعل إلى حافة الهاوية وبدأ يحضر للاستعداد للأزمة الإنسانية التي يعتقد أن ستضرب البلاد بشكل أكثر عمقًا خلال الأيام القادمة ولكن بطريقته الخاصة.

اقرأ أيضًا:  الفقر يفترس اللاجئين في رمضان وسط الدمار الاقتصادي في «لبنان»


فوفقًا لعدة مصادر نقلت عنها وكالة «رويترز»، لجأ الحزب السياسي اللبناني البارز إلى لعب دور الحكومة، من خلال إصدار بطاقات حصص غذائية واستيراد أدوية وتجهيز صهاريج لتخزين الوقود من راعيته إيران، وهو السيناريو الذي يهدد بتهميش دور الحكومات واللجوء للأحزاب السياسية لتوفير أبسط موارد الحياة مثل الطعام والشراب.


ونقلت رويترز تصريحات لمصادر لم تكشف عن أسمائها من الجهة المؤيدة لـ«حزب الله»، إن هذه الخطة يتم التسريع لتطبيقها مع اقتراب رفع الدعم بشكل كامل خلال الأشهر القادمة مما يثير أشباح الجوع والاضطرابات في البلد الذي يعاني سياسيًا واقتصاديًا.


وأضافت المصادر أن خطة حزب الله للسيناريو الأسوأ في لبنان تعتمد على إصدار بطاقات تموينية لمساعدة مئات الأشخاص على شراء السلع الأساسية بالليرة اللبنانية وهي عبارة عن مواد إيرانية ولبنانية وسورية بسعر أرخص إلى حد كبير وبخصم يصل إلى 40% بدعم من الحزب.


وأوضحت المصادر أنه يمكن استخدام البطاقة، التي تحمل اسم إمام شيعي، في تعاونيات بعضها جديد في ضواحي بيروت الجنوبية وأجزاء من جنوب لبنان حيث نفوذ حزب الله.


ولم تتطرق المصادر إلى تفاصيل الميزانية أو المستفيدين.


وصرح أحد المصادر رفيعة المستوى لرويترز قائلا: «الاستعدادات بدأت للمرحلة المقبلة.. إنها بالفعل خطة معركة اقتصادية».


وقال مصدر شيعي ثان إن «حزب الله» ملأ المستودعات ووزع البطاقات لتقديم الخدمات إلى عائلات لا تنتمي إلى صفوفه وسد الثغرات في السوق اللبنانية حيث المواد البديلة عموما تعد أرخص وأكثر شيوعا من ما قبل الأزمة.


وقال الحزب الشيعي البارز إن البطاقة تقدم حصة، على أساس حجم الأسرة، لاحتياجات مثل السكر والطحين.


هذه البضائع مدعومة من «حزب الله» أو تستوردها شركات حليفة له وفقًا لوكالة رويترز، التي أشارت إلى أن هذه البضائع تأتي بدون رسوم جمركية عبر الحدود مع سوريا، حيث تتمتع قوات «حزب الله» بنفوذ قوي منذ انضمامها للحرب لدعم دمشق إلى جانب إيران.


وأضاف المصدر أن «حزب الله» لديه خطط مماثلة لاستيراد الأدوية، وقال بعض الصيادلة في الضاحية الجنوبية لبيروت إنهم تلقوا تدريبات على التعامل مع بضاعة إيرانية وسورية جديدة ظهرت على الرفوف في الأشهر الأخيرة.


كما ذكر مصدران أن الخطة تشمل تخزين الوقود من إيران، فيما تحذر وزارة الطاقة اللبنانية من احتمال انقطاع التيار الكهربائي.


وقال المسؤول الكبير إن «حزب الله» يسعى لإيجاد أماكن تخزين الوقود في سوريا المجاورة.


وأوضح المسؤول: «عندما نصل إلى مرحلة العتمة والجوع، ستجدون أن حزب الله راح على الخيار الثاني وهذا قرار خطير. عندها الحزب سيقوم مقام الدولة... إذا وصلنا إلى ذلك الوقت يكون الحزب قد اتخذ احتياطاته لمنع الفراغ».


وأشارت «رويترز» إلى أن هذه الخطوة التي تعد استجابة لأزمة اقتصادية خطيرة تعيشها البلاد ستمثل توسعا في الخدمات التي تقدمها الجماعة إلى قاعدة دعمها الشيعية الكبيرة بشبكة تشمل جمعيات خيرية وشركة بناء ونظام تعويضات.


وقد انهارت العملة اللبنانية مع نفاد الدولار في البلاد، وعدم وجود أي خطة إنقاذ للدولة في الأفق، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 400%.


وردا على سؤال حول خطط «حزب الله»، قالت مستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال، ليلى حاطوم، إن البلاد «ليست في وضع يسمح لها برفض المساعدة» بغض النظر عن السياسة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة