الثلاثاء، 27 أبريل 2021 - 06:14 م

فى ظل جائحة تعصف بدول كبرى، أرجو أن نلتمس الأعذار لبعض. أقول هذا بمناسبة الخناقة، غير المبررة، بين أعضاء مجلس النواب والمسئولين بوزارة الصحة. فالنواب أول من يقدرون صعوبة مهمة الوزيرة، والجهد الخارق الذى تبذله للحد من انتشار الجائحة فى المحافظات. لا أقول هذا دفاعا عن الوزيرة، بل أقوله ملتمسا لها العذر فى الحمل الثقيل الذى تحمله على كتفها. وأعتقد أن النواب وخاصة الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الشئون الصحية بالمجلس يقدرون ذلك أيضا. من حق المجلس أن يمارس دوره النيابى والرقابى، وأن يتألم لانتشار الفيروس اللعين فى مصر بشكل حذرنا منه مرارا وتكرارا. ويجب على الوزيرة أن تلقى بيانا شافيا صريحا عن الأزمة الحالية.
لقد أحسنت الحكومة باتخاذ خطوات إنهاء العام الدراسى مع نهاية هذا الشهر بالنسبة لسنوات النقل، وأتمنى أن تتخذ قرارا فوريا بإنهاء الامتحانات للشهادات العامة والجامعات، حماية للمجتمع. إصابة فرد من الأسرة ينقل العدوى بالفيروس لباقى العائلة. وهو ما نراه الآن، عائلات كاملة تروح ضحية الفيروس. وإذا كانت التقديرات الرسمية تقول إننا اقتربنا من ألف إصابة يومية، والوفيات تخطت الـ 60 بحسب البلاغات، فإن الرقم أكبر من هذا، لأن الكثير من الناس لا يبلغ بإصابته ويحجز نفسه بالمنزل.
إذا كانت المدارس قد حرصت على تطبيق الإجراءات الاحترازية على التلاميذ أثناء دخولهم لأداء امتحان أبريل المجمع بقياس الحرارة لهم فإن هذا لا يكفى لمنع انتشار الفيروس المتحور. وعلى خبراء التعليم البحث عن طريقة تعليمية تحقق هدف التعليم والوقاية من الوباء. أو إلغاء الدراسة حتى تنتهى الجائحة. عام ضائع من العمر أفضل من ضياع العمر كله.
نحن نتابع الكارثة التى تحدث بدولة الهند، والانتشار غير المسبوق للوباء. وأرجعت منظمة الصحة العالمية ذلك إلى المهرجانات الشعبية. حيث تم تسجيل 350 ألف إصابة فى اليوم، وهو الأعلى فى العالم. وحذرت المنظمة من المتحورات البريطانية والجنوب إفريقية والبرازيلية من كوفيد-19 لأنها «طفرات مقلقة». وعلينا أن نحذر، كما أتمنى أن تعمل الدولة على إجلاء أبنائنا بالهند.
دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها.