آثار اقتحام قسم شرطة كرداسة - أرشيفية
آثار اقتحام قسم شرطة كرداسة - أرشيفية


جريمة إخوانية بدم بارد.. غدر وسرقة وقتل في اقتحام قسم شرطة كرداسة

إسلام دياب

الأربعاء، 28 أبريل 2021 - 01:54 م

جريمة فاقت كل الحدود، وقف خلفها مجوعة من معدومي الإنسانية والرحمة، أسدلت مصلحة السجون الستار عن قضية اقتحام مركز شرطة كرداسة بتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة على عدد من الإرهابيين، أمس الإثنين، فيما تنشر «بوابة أخبار اليوم» المذابح الدموية التي ارتكبها مقتحمو قسم شرطة كرداسة والتي سطرتها حيثيات محكمة الجنايات.

 

وكشفت حيثيات حكم إعدام المتهمين باقتحام قسم شرطة كرداسة أن واقعة الدعوى مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بالجلسة تتحصل في أن التحريات السرية التي أجراها الضابط مجدي عبدالعال محمد عطا الله نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة أكدت أن المتهمين محمد نصر الغزلاني وعبدالسلام بشندي وعبدالمجيد محمود عمران وعاطف شحات عبدالعال ومحمد على الصيفي وسعيد يوسف عبد السلام صالح – ونصر إبراهيم الغزلاني وخالد عبد الله محمد إبراهيم وعلى حسن عامر أبو طالب وعبدالرحيم عبد الحليم عبد الله وأخر متوفى "محمد السيد عبد الحليم الغزلانى" عقدوا اجتماعا في يوم 12/8/2013 بمنزل المتهم الثاني وكان صاحب الأمر والنهى فيه المتهمون الخمسة الأول. 

 

واجتمعت إرادتهم واستقر بهم العزم على شراء أسلحة نارية مستعينين في ذلك ببعض أعضاء ما اسموه اللجان الشعبية وبعض الأعراب اللذين يبغضون الشرطة ورجالها وعقد جميع المتواجدين سالفي الذكر العزم بنفوس هادئة عالمة بما تدبر له على مهاجمة مركز شرطة كرداسة حال قيام الشرطة بفض الاعتصامين المتواجدين برابعة العدوية وميدان النهضة بالجيزة وقتل كل من يتواجد بالمركز من الشرطة ورجالها.

 

وما إن علموا يوم 14/8/2013 بفض هذين الاعتصامين الإجراميين حتى كان ذلك ساعة الصفر للتنفيذ حتى قام كل من هؤلاء المتآمرين بتنفيذ الدور المحدد لكل منهم فقام بعضهم بحث أهالي كرداسة وناهيا على مهاجمة رجال الشرطة مستغلين في ذلك كلمتهم المسموعة بين أهل هاتين القريتين وكون بعضهم من أئمة المساجد والمدرسين بالمدارس.

 

اقرأ أيضًا| 104 شاهد وتقارير الصفة التشريحية والأدلة الجنائية توثق دموية مقتحمي كرداسة

 

وقام بعضهم وهما المتهمان: شحات مصطفى محمد ومحمد مصطفى محمد بـ«استغلال بعض المسجلين جنائيا وسائقي الميكروباص بإثارة وازع الدين لدى الأهالي بوجوب الجهاد ضد الشرطة ورجالها وقتلهم بحسبانهم كما اعتقدوا أنهم من الكفار»، وما إن ازداد عددهم أمام مركز الشرطة حتى بدأوا إلقاء الحجارة وقنابل المولوتوف المشتعلة صوبه.

 

 

بينما قام بعض المتهمين بإشعال إطارات السيارات إمام مداخل المركز قاصدين من ذلك حصار المتواجدين بالمركز من رجال الشرطة بينما قام بعضهم بإغلاق مداخل القرية "كرداسة" مستعينين في ذلك ببعض الأعراب والمسجلين جنائيا بينما قام البعض الآخر باعتلاء أسطح العقارات المحيطة بالمركز وتمركز الآخرون بموقف سيارات الأجرة وصالة الأفراح المواجهين للمركز، حيث أطلقوا وابلا من الأعيرة النارية صوب أفراد الشرطة المتواجدين داخل المركز وخارجه بما أدى لإصابة المجني عليهم "محمد عبدالحميد" و"أكرم عيد حنفي" و"محمد محمد فهيم" ووفاة الآخرين.

 

وحاولت قوات الشرطة صد العدوان بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء إلا أن المتهمين لم يرتدعوا وزاد عدوانهم وما إن حضر المتهم عبد السلام بشندي إلى ساحة الواقعة حتى أصدر أمره للمتهم وليد سعد أبو عميرة وآخر مجهول بإطلاق قذائف R.P.G فإصابة أحداها حائط المركز الخارجي وأصابت الثانية مدرعة الشرطة المخصصة للدفاع عن المركز وأصيب بها مجندان حديثي العهد بالعمل فانطلقوا للاحتماء داخل المركز وأسرع جميع المتواجدين إلى الدور العلوي من المركز في الوقت الذي كان فيه المتهم نصر الغزلاني يقوم بتقسيم الحشد على ثلاث فرق.

 

اتجهت الفرقة الأولى لتعزيز غلق المدخل الخاصة بالقرية "كرداسة" واتجه ثانيها لاقتحام المركز وأشهروا الأسلحة النارية والبيضاء في وجهه قوة المركز بعد أن نفذت ذخيرتهم وعرضوا عليهم تسليم أسلحتهم وأنفسهم مقابل «خروج الأمن» وعندما استجاب رجال الشرطة بدأت هذه المجموعة في التعدي عليهم بالضرب بالأيدي والأسلحة البيضاء ونقضوا عهدهم واقتادوا أفراد قوة المركز خارج مقره حيث سلموهم للمجموعة الثالثة التي انهال أفرادها عليهم ضربا بالأيدي والسلاح الأبيض نفاذا لأوامر المتهم محمد نصر الغزلاني.

 

 

ثم توجهت المجموعة الثالثة هم إلى مسجد الشاعر تعرف بما يسمى باللجان الشعبية وما إن حاول المجني عليه اللواء مصطفى إبراهيم الخطيب الفرار بنفسه من هذا التعدي والنجاة بنفسه صاعدا لأحد العقارات المجاورة للمركز، أطلق المتهم عاطف شحات عبد العال عدة أعيرة نارية من سلاح ناري كان يحرزه فإصابته الطلقات رأسه من الخلف فأرداه شهيدًا وما إن حاول بعض الأهالي مساعدة المجني عليهما هشام جمال الدين محمود وتامر سعيد عبد الرحمن على الفرار أطلق المتهم محمود محمد السيد الغزلاني عيارا ناريا صوب الأول فأصابه في رأسه فأرداه قتيلا بينما أطلق المتهم أحمد محمد يوسف عمار عيارا ناريا من مسدس كان يحرزه أصاب المجني عليه الثاني فأجهز عليه المتهم محمد محمد الغزلاني عليه بعدة أعيرة نارية من بندقية آلية كان يحرزها فارداه قتيلا.

 

كما قام المتهمون بمن فيهم المتهمة سامية حبيب شنن بالتعدي بالضرب على المجني عليه عامر محمد عبدالمقصود وقام المتهم أشرف السيد العقباوي بغرز نصل سلاح في رسغ اليد اليسرى للمجني عليه المذكور على نحو مكنته من سرقة ساعة اليد التي كان يرتديها المجني عليه ثم قام بعض المتهمين اللذين قدموا خصيصا من قرية ناهيا لمشاركة المتهمين من أهل كرداسة في تنفيذ المشروع الإجرامي حتى قاموا بوضع المجني عليه عامر محمد عبدالمقصود بصندوق السيارة قيادة المتهم أشرف سعد السيد الطنطاوي، وطافوا به قرية ناهيا مبتهجين فرحين بفعلتهم الآثمة حتى فاضت روحه إلى بارئها.

 

وفي ذات الوقت قامت المجموعة الثالثة من المتهمين باقتياد المجني عليهم محمد عبدالمنعم جبر وإيهاب أنور مرسي ومحمد فاروق وهدان ومحمد سيد أحمد عبدالله وهشام إبراهيم بيومي ومعتمد سلطان عباس وعماد سيد محسن ورضا عبدالوهاب محمد سعد ومحمد عبدالحميد فاروق وعدد من مجندي الشرطة لحانوت إصلاح دراجات نارية بالقرب من مسجد سلامة الشاعر وقاموا بالتعدي عليهم بالضرب وتصويرهم أثناء ذلك بالهواتف الخلوية إمعانا في إذلالهم إلى أن حضر المتهم محمد نصر الدين فرج الغزلاني ومعه عدد من المتهمين المبينة أسماؤهم بالتحقيقات إلى أن تمكن بعض مجندي الشرطة من الفرار من الأهالي.

 

وعقب ذلك صوب المتهم الأول صوب المجني عليهم عدة أعيرة نارية من بندقية آلية كانت بحوزته فقتلهم جميعا عدا المجني عليه هشام إبراهيم بيومي الذي توفي من تعدي المتهمين عليه بالأسلحة البيضاء وكذلك المجني عليه محمد عبدالحميد فاروق الذي تمت مداركته بالعلاج بعد أن ساعده بعض الأهالي معتقدين أنه أحد مجندي الشرطة في حين قام بعض المتهمين بسرقة كافة محتويات المركز والجراج التابع له على نحو تم ذكر أسماؤهم بالتحقيقات.

 

ثم قام المتهم عمرو يوسف مبروك عبدالصمد بقيادة مركبة الهدم (لودر) مملوك للمتهم جمال إمبابي إسماعيل وهدم سور المركز الخارجي ثم قام بعض المتهمين المسجلين جنائيا بإشعال النار بغرف المركز، حيث أتت النيران بالكامل وعقب قيام المتهم محمد نصر الدين فرج بقتل المجني عليهم استعان بعدد من المتهمين المشاركين في الواقعة والمتواجدين على مسرح الأحداث لغلق مداخل البلدة رافضا دخول إيه قوات للشرطة لتدارك آثار ما حدث وإلى أن تم إيراد خطة أمنية تنفذها حملة مكبرة داهمت البلدة وقامت بضبط وإحضار عدد من المتهمين نفاذا لقرار النيابة العامة بذلك فقاومهم المتهمون المبينة أسماؤهم بالتحقيقات بما أسفر عن قتل اللواء نبيل عبدالمنعم فراج وإصابة عدد من الضباط وأفراد الشرطة وتمكن عدد من المتهمين من الفرار من قبضة الشرطة وأسفرت الحملة عن ضبط عدد من الأسلحة والمسروقات. 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة