سمر محمد حسانى منطقة وعظ الأقصر
سمر محمد حسانى منطقة وعظ الأقصر


بقلم واعظة

رمضان فرصة فسارعوا

الأخبار

الأربعاء، 28 أبريل 2021 - 07:59 م

أنادى بقلب صادق على كل شاب وكل فتاة لكى يلحقوا بركب الفائزين فيا كل القلوب، ويا كل المشاعر: إن ربكم يمنحكم فرصة لتُقبِلوا عليه، فرصة لتتوبوا، فرصة لتمحوا بها ما كُتب عليكم من سيئات، يمنحكم ربكم فرصة حياة القلب بعد مماته؛ لتبلغوا بها شهر رمضان المبارك.
ففى ظل هذه الظروف ها نحن نرى العجائز والشباب والأطفال تُقبَض أرواحهم، فى كل يوم نُشيِّع جنازة عزيزٍ علينا، وحان الوقت لنستيقظ ونغتنم نعمة الحياة، ونقبل على الله تعالى بكل ما أوتينا من قوة وليكن لسان حالنا: «لن ندعك يا رمضان ترحل ولم يُغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر» بإذن الواحد القهار.
انظروا كيف كان يُبشّر النبى ـ صلى الله عليه وسلم أصحابه ـ بقدوم شهر رمضان ويحثهم على اغتنامه فيقول: «أتاكُم رَمضانُ شَهرٌ مبارَك، فرَضَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عليكُم صيامَه، تُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ، وتغَلَّقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيهِ مَرَدَةُ الشَّياطينِ، للَّهِ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ» (النسائى)
فأين المتسابقون، وأين المسارعون إلى المغفرة؟
فرمضان فرصة لأن نتخذ أمهات المؤمنين قدوة لنا، فقد كان حال أمهات المؤمنين ونساء أهل البيت فى رمضان من حال النبى صلى الله عليه وسلم، وقد تعلمن من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رمضان شهر عبادة، وطاعة، وقربى من الله تعالى، فكن يكثرنَ من الطاعات، ولا يهتممن كثيرًا بشئون البيت، ولا بكثرة طعام، ولا شراب ونحو ذلك إنما كانت حياتهن عبادة.
هؤلاء نساء النبى فما بالنا نحن، حريّ بنا اغتنام الفرصة، واللحاق بمن غَفر الله لهم؛ فلنُعد العُدة، لننظف القلوب من الأدران، ونقيم معسكرات الطاعة والعبادة من دعاء، وصيام، وقيام وصدقة، وعِلم فى رمضان؛ لأن رمضان فَتْح من الله وليس لكل أحد أن ينال هذا الفتح، ولكن يناله من اجتهد وسارع إليه.
تهيأ واستعد لخير زائر
وأصلح جهر أمرك والسرائر
وحيى بالمهاة خير شهر
بأمزجة السعادة والبشائر
ثواب الله فى رمضان يزكو
وتزكو فى شعائره البصائر

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة