صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الأمم المتحدة: تجدد الاشتباكات في ميانمار يتسبب في نزوح الآلاف وانعدام الأمن الغذائي

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 29 أبريل 2021 - 12:41 م

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الاشتباكات الجديدة بين قوات الأمن في ميانمار والجماعات المسلحة الإقليمية تسببت في نزوح الآلاف في أنحاء ميانمار .

وبحسب المركز الإعلامي لمكتب الأمم المتحدة، فقد تم الإبلاغ عن حوالي 50 اشتباكا بين الجيش وجيش استقلال كاشين في عدة أماكن في ولاية كاشين، بما في ذلك استخدام الغارات الجوية من قبل قوات الأمن وكذلك قصف بقذائف الهاون من الجانبين، مما أدى إلى نزوح ما يقرب من 5000 شخص وإلحاق أضرار بعدة منازل.

وبحسب النشرة الإنسانية الصادرة حديثاً عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية،عاد حوالي 800 شخص إلى قراهم الأصلية في غضون أيام قليلة، ولا يزال ما يقدر بنحو 4000 شخص نازحين في مواقع مختلفة .

ووفقاً للمركز الإعلامي للأمم المتحدة، يعد هذا أول نزوح يتم الإبلاغ عنه في أقصى شمال البلاد منذ سبتمبر 2018. وتستضيف كاشين حوالي 95,000 نازح داخليا في مخيمات طويلة الأجل منذ عام 2011.، حيث يبذل العاملون في المجال الإنساني والمجتمعات المحلية المضيفة قصارى جهدهم لتقديم المساعدة الطارئة للنازحين حديثا، على الرغم من التحديات التشغيلية وانعدام الأمن.

وأشار المركز الإعلامي إلى أنه في ولاية شان الشمالية المجاورة، أجبرت الاشتباكات المتصاعدة منذ يناير الماضي حوالي إحدى عشر ألف شخص على الفرار من منازلهم، من بينهم ما يقرب من 4000 نازح، حسبما أضاف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مشيرا إلى أن الأعمال العدائية قد زادت أيضا منذ فبراير الماضي في ولايتي كايين وباغو، مما أدى إلى نزوح ما يقرب من 40 ألف شخص.

وشدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، على أهمية توفير المساعدة الإنسانية والحماية، لما يقرب من مليون شخص في جميع أنحاء ميانمار - أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال- الذين تم تحديدهم في بداية عام 2021، بصرف النظر عن الصراع السياسي المستمر في أعقاب الانقلاب العسكري في أول فبراير المنصرم.

وأشار مركز إعلام الأمم المتحدة، إلى أن المنظمة الدولية والشركاء في المجال الإنساني أطلقت خطة استجابة بقيمة 276 مليون دولار لمساعدة ما يقرب من 950 ألف شخص حتى عام 2021، ومع ذلك، في الأسبوع الأخير من أبريل الجاري، تم تلقي 12 في المائة فقط أو 32 مليون دولار من المبلغ المطلوب، ورغم ذلك هناك مخاوف من ارتفاع حاد في الجوع واليأس في جميع أنحاء ميانمار بسبب التأثير الثلاثي للفقر الموجود مسبقا وجائحة الفيروس التاجي والأزمة السياسية المستمرة.

وتشير تقديرات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة - بحسب المركز الإعلامي - إلى أن ما يصل إلى 3.4 مليون شخص - لا سيما في المراكز الحضرية - سيتضررون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي خلال الأشهر الستة المقبلة.

فيما أطلقت الوكالة الأممية المعنية بالمساعدة الغذائية برنامجا غذائيا جديدا لمساعدة الأكثر ضعفا الأسبوع الماضي، قالت فيه إن هناك بالفعل علامات على دفع العائلات في يانغون وحولها إلى حافة الهاوية، إذ يفوت الناس وجبات الطعام ويتناولون طعاما أقل تغذية ويقترضون المال للبقاء على قيد الحياة.

ومن جانبها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أنه حتى قبل جائحة كورونا، كان ما يقرب من ثلث أطفال ميانمار يعيشون في أسر فقيرة، وقالت اليونيسف: "في الأزمة الحالية، ساء الوضع. تعمل اليونيسف على دعم الأطفال والأسر الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء ميانمار، لضمان حصولهم على الخدمات المنقذة للحياة".

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة