المساجد الكبرى تتجمل في رمضان
المساجد الكبرى تتجمل في رمضان


مع الإجراءات الاحترازية.. المساجد الكبرى تتجمل في رمضان.. صور

شاهندة أبو العز

الخميس، 29 أبريل 2021 - 01:29 م

 

◄ الرفاعي للرجال فقط.. وحواجز حديدية بالسيدة نفيسة.. وعودة حضرة السيدة زينب
◄ مشرفو المساجد: نلتزم بتعليمات وزارة الأوقاف حتى يظل المسجد مفتوحاً خلال الشهر الكريم

بعد غلق المساجد الكبرى تماما خلال العام الماضي أمام المصلين للحفاظ عليهم من انتشار فيروس كورونا اتخذت وزارة الأوقاف قراراً بفتحها لأداء صلاة التراويح إضافة إلى الصلوات الخمسة بشرط اتباع الإجراءات الاحترازية بكل حسم من أجل إقامة الشعائر الرمضانية التى اعتاد عليها المصريون منذ الفتح الإسلامى وحتى يومنا هذا وكذلك الحفاظ على صحة المصلين بضوابط وإجراءات احترازية يجب الإلتزام بها حتى لا يتم غلق المسجد، ومنها ارتداء الكمامة أثناء دخول المسجد مع استخدام المصلى الشخصية للفرد، ومراعاة مسافات التباعد الاجتماعي فى المسجد بجانب استمرار عدم فتح دورات مياه المساجد مع عدم فتح الأضرحة بالمساجد الكبرى، بالإضافة إلى عدم السماح بالاعتكاف أو صلاة التهجد في المساجد، وعدم إلقاء أي دروس أو خواطر دعوية، واستمرار فتح المساجد قبل الصلاة بعشر دقائق فقط وغلقها بعد الصلاة بما في ذلك صلاة التراويح. 


«بوابة أخبار اليوم» رصدت الروحانيات الرمضانية هذا العام من داخل مساجد آل البيت والمساجد الكبرى، بعد مرور عدة أيام من الشهر الكريم.

 

البداية كانت من (مسجد الرفاعي) بميدان صلاح الدين بحي الخليفة، فبالرغم من عدم تزيين الجامع بالأنوار الرمضانية، إلا أنه يقبل عليه كل محبي التراث الإسلامي، فعاد وفتح أبوابه مرة أخرى هذا العام أمام المصلين والزوار ولكن مع الالتزام بإرتداء الكمامة واصطحاب مصلى شخصي، وعدد محدود من المصلين لضمان توافر التباعد أثناء قيام الصلاة.

 

 

اقرأ أيضا |

 

يقول عم محمود أحد المشرفين على نظافة مسجد الرفاعي، أنه قضى معظم عمره بين جدران المسجد وفي خدمته، ولكنه لم يشهد خلو المسجد من الزوار أو المصلين مثلما شهد العام الماضي، فأول مرة منذ أن عمل هناك يغلق المسجد في وجه الجميع.
 

فرحة عم محمود بسماع خبر رجوع المصلين مرة أخرى جعلته يعجل من نظافة المسجد وهلت الفرحة من جديد، ولكن كانت فرحة منقوصة، فمنع السيدات من الصلاة من المسجد بسبب عدم وجود مشرفات واعظات جعلته يرد السيدات الراغبات في الصلاة بالمسجد خائبات الظن، ويوضح عم محمود، أن أعداد المقبلين على المسجد هذا العام قليلة جدا برغم من فتح المسجد لإقامة الخمس صلوات،ولا يوجد إلا عشرات المصلين أثناء التراويح فقط.

 

بينما شهدت ساحة مسجد السيدة نفيسة حواجز أمنية مشددة خلال الفترات التي لا يوجد بها صلاة، فما بين الظهر والعصر تغلق أبواب المسجد وساحته، ويتم فتحها قبل الأذن بـ عشر دقائق فقط ليستقبل المصلين.

 

التقينا بخادم مسجد السيدة نفيسة والمشرف على فتح وغلق المسجد ما بين الصلوات، يقول (عم محمد) 45 عاماً، إنه لا يمكن فتح المسجد إطلاقا إلا قبل الصلاة بـ 5 دقائق، التزاماً بتعليمات وزارة الأوقاف وحتى لا يتعرض المسجد للغلق، فالحفاظ على التعليمات يضمن للمصلين ومحبي آل البيت من إقامة الصلاة بداخله. وتابع عم محمد، أن طبيعة مكان المسجد بجوار المدافن جعلته ملجأ لجميع المسلمين والمسلمات، بعد زيارة موتاهم، فقديماً كان المسجد يعج بالمواطنين من جميع المحافظات والأماكن، فبعد زيارة الأهالي وقراءة سورة الفاتحة على الراحلين، يدخلون المسجد للصلاة وزيارة الأضرحة والدعاء لهم، مؤكداً اختلاف الوضع هذا العام، بسبب غلق المسجد طيلة الوقت وعدم فتح أبوابه سوى قبل الصلاة، ما جعله يرد الكثير من المصلين والسائلين.

 

اقرأ أيضا|


أما عن استقبال الجامع لشهر رمضان، يقول عم محمد إن مسجد السيدة نفسية من أكبر المساجد بالمنطقة ويشهد دائما صلاة الفجر التي تذاع بالتليفزيون لذا أضاءت الأنوار المسجد مرة أخرى ابتهاجاً بشهر المبارك.

 

بينما شهد مسجد السيدة عائشة رضي الله عنها إغلاق ساحته المخصصة لدخول المسجد بأبواب حديدية وجنزير لمنع زوار الضريح من الدخول والاكتفاء بإقامة الصلاة فقط في مواعيدها. فبعد ما كان أهالي المنطقة يظلون طيلة شهر رمضان المبارك في ساحات المسجد يقيمون الصلاة ثم يتلون القرآن الكريم، أصبح الأمر مقتصراً على الصلاة فقط، وقلة عدد المصلين الذين أصبحوا يفضلون الصلاة بالمنازل لعدم إتاحة الفرصة للجلوس لفترات بعد الصلاة لتلاوة القرآن كما ذكر المشرف على نظافة وفتح وإغلاق المسجد (عم إبراهيم).

 

بينما يصطف محبو آل البيت أمام مسجد السيدة زينب في انتظار افتتاح المسجد لإقامة صلاة العصر، جالسين على أرصفة الجامع كل منهم له قصته مع الهموم ومعارك الحياة منتظرين أن تكتب لهم الراحة النفسية ملقين بهمومهم في حضرة أم العواجز السيدة زينب وكرامتها.ومن حين لآخر يأتي بعض عابري السبيل يلقون السلام والتحية ويقرأون الفاتحة متمتين  ببعض الكلمات والأدعية ثم يرحلون وهم يلوحون بالسلام على المسجد.

 

ويقول المشرف على نظافة مسجد السيدة زينب، إن المسجد عاد بجزء من نشاطه مرة أخرى مثل الحضرة التي تقام كل يوم ثلاثاء، ولكن يظل الضريح مغلقاً أمام المصلين ورواد آل البيت، وبرغم من إغلاق المسجد طيلة الوقت وفتحه قبل الصلوات الخمس بـ 10 دقايق إلا أنه دائما ما يكتظ بالمصلين الذين يأتون له خصيصاً من جميع أنحاء القاهرة والمحافظات للصلاة في أروقته. مضيفاً، أن المسجد قام بتعليق الأنوار ليتزين بروحانيات رمضان قبل دخول رمضان بأسبوع، وتم كنس السجاجيد وتعطيرها، ورش الكحول وتعقيم أركانه جيداً، خصوصا أن أولى صلوات الفجر التي كانت تذاع هذا الشهر المبارك كانت من خلال ساحته.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة