رفعت رشاد
رفعت رشاد


حريات

الولاء للوطن

رفعت رشاد

الخميس، 29 أبريل 2021 - 06:01 م

يتوحد أفراد الشعب مساندين قائدهم إذا كان هناك ما يمس أمن الوطن. ينسى الناس أى خلافات فى الرؤى أو فى التوجهات السياسية إذا كان يحيط بالوطن أى مكروه أو خطر يهدده. تختلف فئات من أى شعب بشأن سياسات أو قرارات تصدرها الحكومة أو الحاكم لكن فى وقت الأزمة يلتف الجميع حول القائد مساندين ومؤازرين. فى مصر تنطلق الدولة بإنجازات كبيرة وإن كان الشعب ينتظر الكثير، إلا أننا نعيش فى أمان من التغول علينا من الخارج ونعيش فى ستر بالنسبة للمتطلبات الغذائية واحتياجات الناس فى مختلف المجالات. تحقق لمصر خلال فترة حكم الرئيس السيسى ما تفتقده شقيقاتنا من الدول العربية التى تعرضت لهزات ما سمى بالربيع العربى. استطاع الرئيس والجيش حماية الوطن الذى عاش 7 آلاف سنة بنفس كيانه ومقوماته.
ينحى الناس مشاغلهم وهمومهم الشخصية جانبا عندما يشعرون بحاجة الوطن لولائهم واصطفافهم. يندفعون مقدمين المصالح العليا لبلادهم على أى شىء آخر، فى نفس الوقت يكون القائد فى حاجة إلى هذه المساندة ويلتمس من الجميع أن يعلو الشعور الوطنى لا أن تعلو أصوات الفردية والذاتية. تضافر الجميع ينجى الوطن من محنه التى يمر بها. ربما يكون هناك من لا يهتم إلا بمصالحه حتى فى أوقات الشدة ، هؤلاء يجب أن يكون حسابهم شديدا لأنهم يمثلون جيوبا خلفية تعطل اندفاع الشعور الوطنى اللازم لتخطى الأزمات وتجاوز المؤامرات الخارجية والداخلية. هؤلاء الأنانيون أكثر خطرا من أعداء الخارج وأكثر ضررا من خونة الداخل، لأننا نحسبهم معنا بينما يبحثون عن مصالحهم الذاتية.
عندما يلتف الشعب حول قيادته فإن ولاءه لا يكون لشخص القائد بقدر ما يكون ولاؤه للوطن كقيمة وكيان، ربما يعتقد البعض أن الدفاع عن الوطن فى وقت شدته هو دفاع عن القائد، لكنهم مخطئون، الولاء شعور مجرد لا علاقة له بالأشخاص بقدر ما له علاقة بالقيم والمبادئ الكبيرة. فى وقتنا الحالى فإن الوطن يحتاج إلى إظهار مشاعر الولاء وإن القائد فى حاجة إلى إظهار مشاعر وسلوك المساندة. يجب أن تكون مصر على قلب واحد.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة