عاطف سليمان
عاطف سليمان


شاشة وميكروفون

جنون الشهرة و نمبر «...»

الأخبار

الخميس، 29 أبريل 2021 - 06:25 م

بعض الفنانين. يعشقون الشهرة ويتعلقون بها ولا يصدقون أنفسهم إذا ابتعدوا عنها. أو خفتت عنهم الأضواء. إذ لم يكونوا يصدقون أنهم قد يصلون إليها وهناك تعبير شهير للكاتب الشهير جان كوكتو يقول فيه ما أشد تعلق الناس فى عصرنا بظهور أسمائهم وصورهم فى الصحف وإذا لم يحدث لهم ذلك أحسوا أنهم قد غابوا عن الحياة. ثم يؤكد كوكتو أن أصل الأشياء الجميلة نشأت فى الظل.
وأتذكر أن الفنان الكبير زكى رستم كان ما إن ينتهى من تمثيل دوره. إلا وذهب إلى بيته. أو مطعمه. ولا يتحدث مطلقاً عن حياته أو فنه. كذلك الفنان القدير محمود مرسى الذى عاش طول عمره مخرجاً وممثلاً وأستاذاً لنا بأكاديمية الفنون ولا نرى له حواراً فى أى وسيلة إعلام أو مقابلة فى الإذاعة أو التليفزيون متحدثاً عن أدواره أو حياته حتى إنه ذات يوم قال لى لو كتبت يوما عنى فى «جورنالك» سأمنعك من محاضراتى ولن تنجح فى مادتي.!
لماذا أقول ذلك لأنه لا يمر يوماً أو فترة. إلا وتجد من أطلق على نفسه نمبر «…». قد أحدث مشكلة وتسبب فى مضايقات. معتقداً أنه بإثارته للجدل أنه فوق القمة!! إذ ما يمر يوم إلا وتجده عبر محرك البحث جوجل صاحب مشكلة هو السبب فيها وهو الذى هيأ لها فهو يريد أن يقول أنا هنا ومن بعدى الطوفان.
أعترف أنه موهوب نعم ولكن سلوكه هذا حتماً سيدمره إن لم يكن اليوم فـ غداً. وإن لم يكن فـ بعد غد إذا استمر على هذا المنوال.
ويا من كنت معى ذات يوم فى مهرجان بالمغرب فى بداية مشوارك. وكنت تسعى للنجومية. عُد إلى رشدك وفكر جيداً وبلاش «التعالى». ولا تقلب الجماهير. عليك. فالغرور مقبرة أى مشهووووور. !.
ودعك. من اعتقادك أنك نمبر وان وأنك نجم الجيل. فإذا كان سبحانه وتعالى. يسر لك حالك وأوصلك لمكانة كنت لا تحلم بها فعد إلى رشدك وبساطتك التى عرفتك بها يوماً ما. وأعلم أنك فنان ذكى فعد إلى طيبتك. وأصلك الطيب حتى تسترد حب من كرهوك بالفعل. صدقني. أقول ذلك لمصلحتك فقد فاض الكيل يا صاحبي!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة