محلات الفسيخ تعانى قلة الطلب
محلات الفسيخ تعانى قلة الطلب


ركود تام في شهر الصيام.. «نسيم رمضاني» بدون «بطارخ وفسيخ»

ضياء أبوكيلة- محمد قورة

الخميس، 29 أبريل 2021 - 06:30 م

تشتهر محافظة كفر الشيخ بصناعة الأسماك المملحة خاصة الفسيخ الذى يصنع من أسماك البوري عالية الجودة التي تستزرع في المزارع السمكية المنتشرة بالمحافظة.. وتأتي مراكز «سيدي سالم، فوه، دسوق، الحامول» في مقدمة المناطق الأكثر إنتاجًا للفسيخ، ويتضاعف الإقبال على شراء الفسيخ فى عيد الفطر وعيد شم النسيم.

ويحرص غالبية المصريين على تناول الفسيخ في هاتين المناسبتين.. ولكن العام الحالي له طابع خاص حيث يأتي شم النسيم خلال شهر رمضان الكريم الذي تنخفض فيه نسبة الإقبال على شراء الفسيخ بصفة عامة.

يقول على سلطان «فسخانى» إن شهر رمضان يعد موسم راحة لصناع الفسيخ.. لأن الطلب عليه ينخفض بصورة كبيرة، حيث يتخوف المواطنون من تسبب الفسيخ فى شعورهم بالعطش خلال ساعات الصيام، إلى جانب بقاء رائحته باليدين والفم لعدة ساعات مما يسبب إحراجًا لهم خلال تواجدهم بالمساجد وخاصة فى صلاة التراويح، لذا تنخفض مبيعات الفسيخ بشدة خلال شهر رمضان، ولكن يتم تعويض هذا الانخفاض مع حلول موعد عيد الفطر الذى يحرص فيه غالبية أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة على تناول الفسيخ الذى يصنع بمحلات كفر الشيخ، وتتضاعف نسبة الإقبال خلال أيام عيد الفطر لتعوض التراجع الذى يحدث خلال شهر رمضان.

ويضيف أن العام الحالي يشهد تزامن أهم مناسبتين لصناع الفسيخ، حيث يأتي عيد شم النسيم وعيد الفطر في توقيت متقارب للغاية، ورغم أن شم النسيم يأتي خلال شهر رمضان إلا أن الإقبال من المتوقع ان يتزايد على محلات الفسيخ، التي قام أصحابها بزيادة الكميات المصنعة استعدادًا لبيعها فى شم النسيم.

وللمرة الأولى منذ سنوات يشهد سوق الفسيخ بدمياط حالة من الركود خاصة خلال الاحتفال بشم النسيم الذى يأتى خلال شهر رمضان مما دفع تجار الفسيخ فى تخفيض الكميات التى كان يتم تجهيزها خلال هذه المناسبة.

وأكد خالد خميس أحد أشهر أصحاب محلات بيع الفسيخ بدمياط أنه لأول مرة منذ سنوات يشهد قدوم شم النسيم فى رمضان لذلك لا يستطيع تقييم الموقف جيدًا بالنسبة للموسم.

وأضاف أنه سيكون موسمًا مختلفًا عن أي عام من حيث التجهيزات لأنه حريص على عدم المخاطرة بالكميات المملحة حتى لا تتراكم ويتزايد ملحها وتصبح أكثر جفافًا ولذلك قام بتجهيز كميات أقل من 25 % من الكميات التي كان يقوم بتجهيزها كل عام تزامنًا مع احتفالات شم النسيم تحسبًا لإقبال الأخوة الأقباط وربما الإقبال من بعض الأسر التي تفضل تناول الفسيخ.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة