أحمد عزت
أحمد عزت


من القاهرة

قبل فوات الأوان

أخبار اليوم

الجمعة، 30 أبريل 2021 - 07:17 م

أدت حملات التطعيم وتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا فى عدد من الدول إلى حالة من التفاؤل العالمى بقرب نهاية الوباء، لكن مجموعة من خبراء الصحة يحذرون من عقبة لا تقل أهمية عن الوباء ألا وهى كوفيد طويل الأمد الذى يتطلب قدرا مماثلا من الاهتمام العاجل من قبل الأوساط العلمية والطبية للحد من تأثيراته على المصابين واستنزاف الجهود الصحية والموارد المالية.
ويواجه الملايين من الأشخاص المتعافين من كورونا أعراضا مرضية طويلة الأمد تجعل شفاءهم بشكل تام وعودتهم إلى نسق حياتهم الطبيعى من الأمور البعيدة المنال، فبعد مضى أسابيع وحتى أشهر طويلة من التعافى، لا يزال العديد من المرضى يعانون من مشاكل صحية مستمرة. وفى مؤشر على مدى الغموض المحيط بهذه المسألة، لم يتم إعطاء اسم حقيقى لهذه الظاهرة التى يشار إليها باسم «كوفيد طويل الأمد».
وبينما يحاول الباحثون فهم هذه الظاهرة ومدى تأثيرها على المتعافين من الفيروس، تفتح أعداد متزايدة من العيادات المتخصصة أبوابها للتعامل مع المرضى الأكثر تضررا من المشاكل الصحية طويلة الأمد. وتتطلب المشاكل الصحية المستمرة بسبب الإصابة بكوفيد ـ 19 قدرا مماثلا من الاهتمام العاجل بالمصابين ما يزيد من استنزاف الجهود الصحية والموارد الاقتصادية، ويعمق أزمات الوباء ويطيل أمد بقائه إلى أجل غير مسمى.
لقد من الله على مصر بستره، ووقاهم من لحظات عصيبة منذ
تفشى الوباء، فلم يمر المصريون بما مر به الإيرانيون أوالطليان، أوالهنود مؤخرا، فيا ليتنا نحمد الله على ما نحن فيه ونحافظ على أنفسنا قبل فوات الأوان.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة