الجمعة، 30 أبريل 2021 - 07:21 م

فى الحوارات المهمة التى يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع المواطنين فى جولاته الميدانية على المشروعات الحيوية.. يتوقف البعض عند معناها الانسانى، أو عند ملاحظات الرئيس حول ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والصحية.
 وكل ذلك حقيقى ومهم.. لكن هناك بعدا آخر أهم فى تقديرى.. هو أن هذه اللقاءات التى تحدث بالصدفة، يسأل الرئيس كل من يصادفهم عن تفاصيل حياتهم اليومية، ويتدخل لحل بعض المشاكل التى تبدو بسيطة مما يعانى منه  بعضهم.
لكن الموقف لا ينتهى عند هذا الحد.. فالرئيس وهو يمثل قمة هرم المسئولية عن الشعب والدولة.. يستقى مزيدا من المعلومات والتقصى الشخصي، فى هذه الجولات عن أحوال هؤلاء المعنيين بقدر ضخم من اهتمامات الدولة والرئيس شخصيا، والتى تتجسد فى مشروعات بالمليارات لتحسين حياتهم مثل مبادرات «حياة كريمة» و«تكافل وكرامة» و«المساكن البديلة للعشوائيات» و«١٠٠ مليون صحة»، وغيرها كثير.. إضافة إلى التوجه العام لخطة الدولة وتكريس مواردها لخدمة الشعب وغالبيته من هؤلاء الذين يحرص الرئيس على لقائهم بدون سابق موعد.
وعندما يجتمع الرئيس بكبار المسئولين فى الدولة لوضع الخطط والاستراتيچيات يكون هذا المواطن فى قلب وعقل الرئيس.. وهنا تكون النقطة الأبرز.. بأن المشاكل التى يسمع عنها الرئيس أو يراها لا يحلها لصاحب المشكلة الذى صادفه فقط.. بل يوجه بإيجاد حلول شاملة يستفيد منها الجميع وليس صاحب المشكلة الذى التقاه الرئيس.  
وفوق ذلك يكون أمام سيادته حصيلة وافية من التقارير والدراسات العميقة حول العائد المباشر من كل ذلك على المواطن البسيط، إضافة الى علم الرئيس بتفاصيل أحوال الوطن، فهو يطمئن عندما يرى بنفسه تلك التفاصيل ويتلمس ردود أفعالها عند مصالح الشعب المصرى التى يضعها على رأس أولوياته وشواغله.