الجمعة، 30 أبريل 2021 - 07:33 م

خلال مشواره الفنى قدم كريم عبد العزيزعشرات الشخصيات المتنوعة من خلال حوالى 40 عملا سينمائيا وتليفزيونيا ومسرحيا، وفى كل شخصية يجد المشاهد والمتابع له نفسه محبا وعاشقا لكريم وللشخصية التى يقدمها، لا لشىء إلا لحالة الصدق التى يعيشها مع كل دور أو «كاركتر» يقدمه ولأنه صادق فى أدائه فجمهوره دائما يصدقه، الخلاصة أن «كريم» ممثل تعشق أن تشاهده أمامك على الشاشة تستمتع بما يقدم، فهو وجه محبوب وكما يقولون «الكاميرا بتحبه»وهذا قبول من عند الله فقط، ومن الصعب أن تجد له عملا دون المستوى طوال 20 عاما هى عمره الفنى فهو نجم الشباك فى السينما، ورقم واحد عندما يخوض تجربة درامية تليفزيونية .
كريم عبد العزيز ممثل خلق ليكون نجما فهو يمتلك حضورا سينمائيا وتليفزيونيا ملحوظا ويتمتع بوسامة سمحت له أن يصبح الفتى الأول من فتيان الشاشتين ولكنه لم يعتمد يوما على وسامته ، ولكن مع كل دور يقدمه يثبت أنه موهوب بالفطرة ويسحب من رصيد هذه الموهبة المتوهجة دائما ليتمتع جمهوره بما يقدم من شخصيات يشعرون أنها قريبة منهم فكسب احترام وحب هذا الجمهور العريض .
وها هو كريم عبد العزيز يعزف على أوتار قلوب جمهوره ومحبيه ويتحكم فى مؤشر دقاتها ونبضاتها من خلال شخصية ضابط الأمن الوطنى «زكريا يونس» فى الجزء الثانى من»الاختيار»الذين تفاعلوا معه وهو يقدم شخصية ضابط الأمن الوطنى الإنسان فى المقام الأول حول الشخصية من مجرد كلمات فى سيناريو وحوار المسلسل إلى شخصية من لحم ودم، بتركيزه على الجوانب الإنسانية والنفسية فيها، قدم عشرات المشاعر المختلطة، ما بين حبه لوطنه وعلاقاته الإنسانية بزملائه الذين استشهدوا فى معركة الوطن ضد الإرهاب، نجح «كريم» أن يقنع الجمهور كعادته مع كل شخصية يقدمها بأنه ضابط حقيقى يواجه إرهاب الجماعات المتطرفة ضد الوطن، نجح»كريم» فى تقديم شخصية الضابط «زكريا يونس» بثبات وجدية ملما بكل تفاصيل الشخصية وممسكا بأبعادها النفسية والجسدية ليصل لحالة من التوحد والنضج معها، وقد تميز فى تقديم شخصية ضابط الأمن الوطنى والتى من المفترض أن تكون خشنة خاصة أنه يتعامل مع مجرمين وإرهابيين، إلا أن خفة ظله وقفشاته الكوميدية وأفيهاته كسرت خشونة الشخصية وأضافت للدور حضورا كبيرا على الشاشة، جعلت الجمهور يقع فى غرام»زكريا يونس»، وهذا لا يقدر عليه إلا ممثل يمتلك حضورا قويا على الشاشة يستطيع إقناع المشاهد أن يصدقه فى مشاعره .. تحية للموهوب كريم عبد العزيز.