مجدى حجازى
مجدى حجازى


فى الشارع المصرى

دعوة للتفاؤل والأمل

أخبار اليوم

الجمعة، 30 أبريل 2021 - 08:07 م

أعجبنى ما تناوله المعمارى القدير المهندس عمرو سليمان المستثمر العقارى، على صفحته بـ«فيس بوك»، حيث عرض لما ورد بإحدى حلقات برنامج «العلم والإيمان» للدكتور مصطفى محمود، وجاء فيها:
(إياك أن تُصدق بأنك كبُرت فى السن.. ما جسدُك إلا وعاء توضع فيه روٌحك.. الرُّوح لاتشيب ولا تشيخ، و‏الرُّوح من عالم آخر لا تُشبه عالمنا بِشىء، ولا يعلمُها إلا الله).
قال الله : ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ  قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ «سورة الإسراء - آية 85».. إياك أن تحبس رُّوحك فى إطار جسدُك.. حلّق فى عالم التفاؤل والأمل، ‏وثق بِالله فى كُلِ خطوة تخطوها، ‏ساعد الجميع وامنح الحب ‏وازرع الخير فى كُلِ مكان.
«لا راحة لمُؤمن إلا بِلقاء ربه».. كثيراً منا يفهم هذه العبارة خطأ، لايُشترط أن يكون اللقاء بعد الموت.. فـ: العلمُ لِقاء.. والذكرُ لِقاء.. والتفكُر لِقاء.. والصلاةُ لِقاء.. والصدقةُ لِقاء.. والمُناجاةُ لِقاء.. وقيامُ الليل لِقاء.. وبِر الوالدين لِقاء.. وقراءة القرآن لِقاء.. وصلة الأرحام لِقاء.. وزيارةُ المريض لِقاء.. والأدب مع الناس لِقاء.. والتودُدُ إلى الناس لِقاء.. وتفريج كُرُبات المُسلمين لِقاء.. « فهل أدركنا كم فُرصة لِلقاء؟».
قال الله : ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِے فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَلِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِے أَحَدًا﴾ «سورة الكهف - آية 100».).. «انتهى البوست»
الله يرحم د. مصطفى محمود قدر ما قدم للإنسانية من علم وثقافة دينية مستنيرة، حمل لواءها من خلال مشاعل التفكر والاجتهاد، حيث بذل جهدًا حثيثًا فى البحث المضنى بين ثنايا العلم لإدراك عظمة الخالق، والتمتع بالنظر وتدارس براهينه وثوابته حتى يزرع فى الوجدان مزيدًا من القناعات الإيمانية.. جزاه الله خيرًا وبيض وجهه، وشرح صدره، ورفع قدره، وزاد محبته فى قلوب عباده، ونسأل الله أن يرضى عنه رضاء ﻻ يعقبه سخط، وألا يحرمه كل حسنة، وأن يبعد عنه ويمحو كل سيئة، اللهم إنك عفو كريم عظيم تحب العفو فاعف عنا.
اللهم انصر مصر فى قضية سد النهضة، واحم أهلها من كيد أعدائها، واحرسها من وباء «فيروس كورونا» واحفظها من أخطاره.. والله غالب على أمره، وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة