وردة الحسينى
وردة الحسينى


أرى

سياسة المواقف الثابتة

وردة الحسيني

الجمعة، 30 أبريل 2021 - 08:15 م

ثبات المواقف فى عالم اليوم أصبح من الأشياء نادرة الحدوث،حيث اعتادت بعض الدول على تبديل مواقفها وفقا لاتجاه بوصلة مصالحها وخريطة تحالفتها،والتى قد تختلف اليوم عن أمس.
ولا اختلاف فى هذا الصدد بين الدول الكبرى والصغرى،وهنا يبرز مفهوم المعايير المزدوجة فى التعامل.
وقليل من الدول التى تنتهج سياسة خارجية محترمة تقوم على مباديء لا تتغير بصرف النظر عن قدر التضحيات المادية والبشرية التى تبذل للدفاع عن هذه المبادىء.. والقضية الفلسطينية دائما ما كانت أحد ثوابت السياسة المصرية والتى قدمت فيها الكثير حتى فى ظل أصعب الظروف التى مرت بها مصر.. ودائما كان التأكيد المصرى على ضرورة التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، ورفض أية إجراءات أحادية من شأنها الحيلولة دون ذلك.
وبالتوازى مع ذلك تركز مصر على تحقيق المصالحة الفلسطينية، وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للشعب الفلسطينى.
كما تشدد خلال كافة المباحثات التى تجريها مع الأطراف الدولية والإقليمية على أهمية تكثيف الجهود الدولية لتسوية الأزمة الفلسطينية استنادًا لقرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.. أخيرا.. لا شك ان هذا الموقف الثابت لمصر يأتى من منطلق درايتها بأن تسوية القضية الفلسطينية سيغير من واقع وحال المنطقة بأسرها للأفضل، وأيضا إيمانها بالارتباط الوثيق بين تحقيق تسوية القضية الفلسطينية ونشر السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة