مقتل ٤٤ وإصابة ١٥٠ فى احتفال «لاغ باعومر» اليهودى بالخليل
مقتل ٤٤ وإصابة ١٥٠ فى احتفال «لاغ باعومر» اليهودى بالخليل


مقتل وإصابة 194 شخصًا بحادث تدافع في احتفال ديني بإسرائيل

أخبار اليوم

الجمعة، 30 أبريل 2021 - 09:31 م

تل أبيب - وكالات الأنباء

لقى أكثر من 44 إسرائيليا مصرعهم وأصيب أكثر من 150 آخرين إثر انهيار جسر بسبب تدافع عشرات الآلاف من المشاركين فى إحدى المناسبات الدينية  بمنطقة الجليل.

وبدأ التدافع عندما احتشد عدد كبير من الأشخاص الذين كانوا يحاولون الخروج من الموقع فى ممر ضيق يشبه النفق،أثناء مشاركتهم فى احتفالات «لاغ باعومر» فى جبل ميرون، وهو أول تجمع دينى يعقد بشكل قانونى منذ أن رفعت إسرائيل جميع القيود المتعلقة بوباء فيروس كورونا.

وتجذب احتفالات لاغ باعومر عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من اليهود الأرثوذكس المتشدد، كل عام لتكريم الحاخام شمعون بار يوحاى، الذى عاش فى القرن الثانى الميلادى وتم دفنه فى هذا الجبل، حيث تشعل  الحشود النيران، وتصلى وترقص كجزء من الاحتفالات. كما يتم حلق شعر الأطفال الذين بلغ عمرهم 3 سنوات لأول مرة أثناء هذا الاحتفال.

ويعتبر الحاخام شمعون بار يوحاى، القديس الأكثر احتراماً لدى اليهود الشرقيين (السفارديم).

حيث كان من بين المؤسِّسين للتصوف اليهودى، ومؤلِّف كتاب الزوهار فى القرن الثانى من العصر الحالى. ويحل يوم لاغ باعومر فى اليوم الثالث والثلاثين بعد عيد الفصح اليهودى.

وعلى الرغم من أن السلطات الإسرائيلية سمحت بمشاركة عشرة آلاف شخص على الأكثر فى المهرجان، فإنّ منظّمى الحفل أفادوا بأنه تم تأجير أكثر من 650 حافلة لنقل المشاركين من جميع أنحاء إسرائيل إلى جبل ميرون وهو ما يعنى نقل 30 ألف شخص على الأقل، فى حين أكّدت الصحافة المحليّة أن عدد الذين تقاطروا إلى المقام بلغ مائة ألف.

وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أنه تم استدعاء طائرات على وجه السرعة للمساهمة بنقل عشرات الإصابات فى حادث الانهيار. وتوجهت العشرات من سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث. وغطت فرق الطوارئ الجثث برقائق من القصدير على الأرض. وطلبت الشرطة من كل الموجودين فى الموقع إخلاء المكان.

وأشارت التقارير الأولية إلى انهيار هيكل فى الموقع، لكن مسئولى نجمة داود الحمراء قالوا فى وقت لاحق إن الحادث كان نتيجة تدافع. وقالت مصادر فى الشرطة لصحيفة «هاآرتس» إن الأمر بدأ إثر انزلاق بعض الحاضرين على بعض الدرجات، ما تسبب فى سقوط عشرات آخرين.

وبحسب تقارير، اعتقد أحد الحضور أن هناك إنذارا بوجود قنبلة، وذلك حين بُثت رسائل عبر مكبرات الصوت تُطالب الموجودين بفض التجمع.

وفى وقت سابق، قال مسئولون إنهم عجزوا عن تطبيق القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا فى الموقع بسبب الحشود الغفيرة.

فى الوقت نفسه واجه  رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو  هتافات مناهضة له خلال زيارته لموقع الحادث والذى وصفه بأنه «كارثة ثقيلة»،

رافق نتانياهو خلال الزيارة، وزير العدل الإسرائيلى أمير أوهانا، الذى خرج بتصريحات فى وقت سابق يدافع فيها عن رجال الشرطة، الذين لم تكن جهودهم كافية لاحتواء الكارثة.
وأضاف: «لسوء الحظ، لم يتم التعرف على العديد من القتلى بعد، وهناك الكثير من العائلات التى لا تزال تجهل وفاة أبنائها».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة