صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


مجلس الأمن الدولي يطلب تطبيق خطة آسيان في ميانمار

أ ف ب

السبت، 01 مايو 2021 - 10:30 ص

دعا مجلس الأمن الدولي بالإجماع في إعلان الجمعة 30 أبريل، إلى تطبيق خطة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تتضمن خمس نقاط وخصوصا "وقف فوري للعنف في ميانمار"، في نص تم تخفيف حدته بطلب من الصين وروسيا.

وتنص هذه الخطة أيضا على تعيين مبعوث من الرابطة، وقال المجلس في بيان وضع بمبادرة من بريطانيا أنه يجب تنفيذ هذه الخطة "من دون تأخير".

وبعد اجتماع مغلق صباح الجمعة 30 أبريل، تطلب التوصل إلى هذا النص تنازلات من الغربيين لبكين وموسكو اللتين طلبتا حذف عبارة وردت في مسودة النص الأولى التي حصلت عليها وكالة فرانس برس، ويعبر مجلس الأمن في هذه المسودة الأولى عن "إدانته بشدة العنف ضد المتظاهرين السلميين" ويطالب "الجيش بأكبر قدر من ضبط النفس".

اقرأ أيضاً: أمريكا وروسيا يبحثان إمكانية عقد قمة بين بوتين وبايدن

وقال دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته إن "ما يجب تجنبه هو خسارة وحدة المجلس إلى درجة شل حركته. هذا يندرج في إطار حساسية العمل وأمر تقدمي جدا"، معترفا بذلك بضرورة الاستجابة لرغبات الصين الداعمة الأولى لمينمارلإبقائها في إطار التوافق الدولي.

وبذلك يكون مجلس الأمن الدولي قد تتبنى أربعة بيانات منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في الأول من فبراير، وكل هذه البيانات تم تخفيف حدتها خلال مفاوضات مع الصين.

وعقد مجلس الأمن اجتماعه الجمعة بدعوة من فيتنام لعرض نتائج قمة رابطة جنوب شرق آسيا في إندونيسيا. ويشجع الإعلان المعتمد على زيارة مبعوثة الأمم المتحدة كريستين شرانر بورجنر إلى بورما "في أقرب وقت ممكن".

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: نصف سكان ميانمار قد يواجهون الفقر

تحرك عاجل

قال دبلوماسيون إن بورغنر التي تقوم بجولة في المنطقة، كررت خلال اجتماع مجلس الأمن، دعوتها إلى موقف دولي جماعي على أمل التأثير على تطور الوضع.

وعرضت للمجلس ملخص لقاء طويل عقدته على هامش قمة آسيان مع رئيس المجلس العسكري البورمي الجنرال مين أونج هلاينج، وقال دبلوماسيون إنها واجهت خلال اللقاء رفضا جديدا لتوجهها إلى بورما. وقد أبلغت مجلس الأمن الجمعة أنها تقدمت الخميس بطلب جديد للذهاب إلى البلاد.

وذكر دبلوماسي أن حكومة بروناي التي تتولى الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا حاليا، طرحت خلال الاجتماع فكرة زيارة مشتركة لمبعوثة الأمم المتحدة مع نظيرها المقبل في آسيان إلى ميانمار.

وقالت مبعوثة الأمم المتحدة "تقديراتنا تفيد أن نحو عشرين ألف شخص نزحوا وحوالى عشرة آلاف فروا إلى الدول المجاورة منذ فبراير"، مؤكدة أن "التداعيات الإقليمية" للوضع في بورما "تتطلب تحركا عاجلا"، حسب فقرات من خطابها حصلت عليها فرانس برس.

وأضافت أن "الطموح المشترك للديمقراطية وحد بشكل غير مسبوق شعب بورما على الرغم من انقساماته الدينية والعرقية والطائفية". وتابعت أن هذه الوحدة القوية سببت صعوبات غير متوقعة للجيش في ترسيخ سلطته وتحقيق الاستقرار بعد الانقلاب".

وجاء هذا الاجتماع بعد أربعة أشهر تماما على وقوع الانقلاب وفرض الإقامة الجبرية على الحاكمة المدنية الفعلية السابقة أونج سان سو تشي.

وقتل نحو 760 مدنيا برصاص الشرطة والجيش في الأشهر الثلاثة الماضية، حسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين.

واعترف المجلس العسكري بمقتل 258 شخصا فقط في 15 أبريل ووصف المتظاهرين بـ "مثيري الشغب" المتورطين في "أعمال إرهابية".
 
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة