جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

ليست شطارة.. أن تساعد «كورونا»!!

جلال عارف

السبت، 01 مايو 2021 - 06:16 م

غدا.. سنعرف مدى قدرتنا على الالتزام بتعليمات الوقاية من «كورونا» ومدى قدرة الجهات المسئولة على تطبيق هذه التعليمات بكل حسم.
«شم النسيم» هو العيد المصرى الجميل الذى يجمع كل أبناء الوطن وهم يحتفلون بتجدد الحياة.. لكن للضرورة أحكام، ومع موجة شرسة من موجات انتشار فيروس «كورونا»، ومع الارتفاع المطرد فى أعداد المصابين والضحايا، فإن التهاون فى الالتزام بإجراءات الوقاية يصبح جريمة فى حق النفس والأهل والمجتمع ومنع التجمعات أكثر من ضرورة. وما رأيناه فى الفترة الماضية من التراخى الشديد فى تطبيق الإجراءات الاحترازية كان لابد أن ينتهى.
التعليمات مشددة بإغلاق الشواطئ العامة والمتنزهات، والمراقبة الصارمة لتنفيذ الإجراءات المطلوبة للوقاية فى المقاهى والأندية والفنادق والمطاعم والمنشآت السياحية والمواصلات العامة. هام جدا دور الأجهزة المسئولة فى المراقبة والمحاسبة على أى مخالفة.. لكن الأهم سيبقى أن يكون كل منا مدركا لحجم المخاطر، وأن التزامه هو بإجراءات الوقاية هو العامل الأساسى فى مواجهة هذه المخاطر.
ماذا يعنى ذلك؟.. يعنى أن تدرك أن التحايل على إجراءات الوقاية ليس شطارة، بل خيبة قوية قد تعرض حياتك وحياة عائلتك لها للخطر بعد أن أصبح الفيروس لا يكتفى بالفرد بل يمتد للأسرة بكاملها!!.. ويعنى أن منع التجمعات ينبغى أن تراعيه فى كل الأوقات وكل الظروف وحتى داخل بيتك بحجة أن رمضان بيحب اللمة، أو أن شم النسيم لا يكتمل إلا بالصحبة!
ولا يعنى إغلاق الشواطئ العامة أن تتحول الشواطئ الخاصة فى المنشآت والقرى السياحية إلى صورة بائسة للتكدس بعيدا عن كل إجراءات السلامة!
وليتذكر الجميع أن الالتزام بإجراءات الوقاية هو السبيل لعبور هذه المرحلة فى معركتنا ضد الفيروس بكل ما تفرضه من تحديات، وأن التهاون وعدم الالتزام لها أثمان فادحة وإجراءات أشد لا نتمناها لأن تكلفتها عالية على المواطن وعلى الدولة!
أعياد سعيدة بإذن الله والتهنئة من القلب لاخوتنا المسيحيين بعيد القيامة والأمنيات الطيبة بـ«شم النسيم» جميل نلتزم فيه بإجراءات السلامة، ونخرج منه ونحن أشد قدرة على أن ننتصر للحياة ونحافظ عليها من شر «كورونا».. ومن كل شر!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة