السبت، 01 مايو 2021 - 07:34 م

عذرا أيها الانسان القيامة ليست مجرد عيد نحتفل به  كل عام ،ولكنها حياة تتجدد باستمرار وحدث عظيم ،حيث جاء المسيح وانهى حياة الإنسان القديمة وفك قيود الخطيئة وحرر الإنسان وقدم ذاته على الصليب من اجلنا جميعا .
ولكن للأسف سرعان ما يعود البعض إلى الابتعاد عن الله من جديد ،يعيش العالم اليوم فى حالة يرثى لها، ذلك الوضع الذى فرضه انتشار فيروس كورونا ،وحينما يصمت فم الإنسان ويفكر بعقله فيما تسبب فيه هذا الفيروس الذى لايرى بالعين المجردة ،ربما يرجع إلى الله ويتوب عن أفعاله ويتذكر أن العالم زائل وحتما سينتهى فى يوم من الأيام ،لقد عاش متوشالح 969 سنة ولكن فى النهاية انتهت حياته .
القيامة ليست مجرد عيد ولكنها حياة جديدة لابد أن يسلكها الإنسان متمسكا بقيم التسامح والمحبة والعطاء بلا مقابل ،وربما الشخص الذى تراه اليوم يصبح مجرد ذكرى بالغد ،احرص فى كل وقت على فعل الخير والتحلى بالقيم الدينية وشريعة العهد القديم التى جددها السيد المسيح حينما جاء لأجل خلاص البشرية .
اذا كان الوباء تمكن من إغلاق بعض الكنائس، ولكنه نجح فى فتح كنيسة صغيرة داخل كل منزل ،حيث اجتمعت الأسر أمام شاشات التلفاز لمتابعة صلوات أسبوع الآلام وقداس العيد ،وعاش الجميع أحداث الآلام مرورا بخميس العهد والجمعة العظيمة حتى افراح القيامة ،دعونا نفرح بقيامة المسيح ونقدم أنفسنا لخدمة الجميع لأن نص الكتاب المقدس صريح «مجانا أخدتم مجانا أعطوا» .
«المسيح قام ..بالحقيقة قام»